دار الإفتاء ترد على حكم رفع اليدين عند الدعاء
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تعددت الفتاوى حول حكم رفع اليدين عند الدعاء؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " اليوم الأربعاء.
السؤال
ما حكم رفع اليدين للسماء أثناء الدعاء؟ وكيف تكون هيئة ذلك؟
الجواب
تواترت نصوصُ السنة النبوية الشريفة باستحباب رفع اليدين في الدعاء، حتى خصَّص الأئمة أبوابًا لذلك في مصنفاتهم، فبوب الإمام البخاري في "صحيحه": (بَابُ رَفْعِ الأَيْدِي فِي الدُّعَاءِ)، وبوب الإمام الترمذي في "جامعه": (بَاب مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّعَاءِ)، وابن ماجه في "سننه": (بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ).
ونصَّ الأئمة على تواتر أحاديث رفع اليدين عند الدعاء تواترًا معنويًّا، فقال الحافظ السيوطي في "تدريب الراوي" (2/ 631، ط. دار طيبة): [ومنه ما تواتر معناه، كأحاديث رفع اليدين في الدعاء] اهـ. وبه قال الإمام المناوي في "اليواقيت والدرر" (1/ 246، ط. مكتبة الرشد).
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 160، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(ويستحب رفع اليدين فيه)، وفي سائر الأدعية للاتباع.. ويجعل ظهرهما للسماء إن دعا لرفع بلاء، وعكسه إن دعا لتحصيل شيء] اهـ.
ومع تواتر الأحاديث على رفع اليدين عند الدعاء إلا أنَّ لها صورًا واردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تختلف باختلاف المدعو به وحال الدعاء عند ذلك، فإذا كان الدعاء لطلب حاجة أو عطاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوجه باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان الدعاء لرفع نقمة أو دفع بلاء قلب يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء.
وبناءً على ذلك: فرفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تواترًا معنويًّا، ولا موضع للإنكار في ذلك، بل الأمر فيه واسع، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد المسلم قلبه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضاًدار الافتاء: لا مانع للاتفاق على قائمة العفش.. بشرط
محافظ الفيوم يستقبل مفتي الديار المصرية
احسب بنفسك قيمة زكاة الفطر.. دار الافتاء تكشف سر 15 جنيه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المصرية دار الإفتاء الإفتاء دار الافتاء دار الإفتاء المصرية الإفتاء المصرية دار الافتاء المصرية فتاوى دار الإفتاء المصرية دار الفتوى المصرية فتوى دار الإفتاء المصرية الافتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
يوم الجمعة… روحانية خاصة ومكانة عظيمة في قلوب المسلمين
صراحة نيوز ـ يُعد يوم الجمعة من أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، لما له من فضائل دينية وروحانية واجتماعية جعلته يوماً مميزاً يترقبه المسلمون في كل أنحاء العالم. فهو “عيد الأسبوع” كما وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتميز بعبادات خاصة وأجواء إيمانية فريدة.
فضائل يوم الجمعة
ورد في السنة النبوية أحاديث عديدة تؤكد مكانة هذا اليوم، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها”، ما يعكس أهمية هذا اليوم في التاريخ الإنساني والإسلامي.
صلاة الجمعة: محور اليوم
تُعد صلاة الجمعة من أبرز شعائر هذا اليوم، وهي فريضة أسبوعية تجمع المسلمين في المساجد وتُذكرهم بقيم التراحم والوحدة والتكافل. ويُستحب التبكير إلى الصلاة، ولبس الثياب النظيفة، والاغتسال، وقراءة سورة الكهف، والإكثار من الصلاة على النبي.
ساعة الاستجابة
يؤمن المسلمون بوجود “ساعة استجابة” في هذا اليوم لا يُرد فيها الدعاء، وقد اختلف العلماء في تحديدها، لكنها تُعد دافعًا للمؤمنين للإكثار من الدعاء والرجاء في هذا اليوم الفضيل.
أبعاد اجتماعية وروحية
بعيداً عن الجوانب التعبدية، يُمثل يوم الجمعة فرصة لإعادة ترتيب النفس، ولمّ شمل الأسرة، وتصفية القلوب، وهو يوم للراحة من مشاغل الأسبوع، وتجديد للعهد مع الله من خلال الذكر والدعاء وقراءة القرآن.
يظل يوم الجمعة منحة ربانية تتكرر كل أسبوع، تذكّرنا بأن في التوقف للتأمل والعبادة قوة، وفي الاجتماع للصلاة حياة، وفي الدعاء يقين، وفي الجمعة روح لا تُشبهها سائر الأيام.