موقع 24:
2025-05-19@13:50:02 GMT

كيف حققت حرب غزة مكاسب سياسية لروسيا؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

كيف حققت حرب غزة مكاسب سياسية لروسيا؟

رأى نيكيتا سماغين، الخبير بالشؤون الإيرانية في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن الصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط هو الأزمة المثالية لروسيا التي تحقق لها مجموعة كبيرة من المنافع السياسية.

تشكل الحرب بين إسرائيل وحماس بعض المعضلات الداخلية للكرملين

وقال سماغين في مقال بصحيفة "موسكو تايمز" إن المواجهة بين إسرائيل وحماس لم تُعزز آمال الكرملين في تغيير الأجواء التي تكتنف الحرب في أوكرانيا وحسب، وإنما عززت اعتقاد قادته أيضاً بأن منظومة العلاقات الدولية المتمركزة حول الغرب تنهار وتتداعى.

ووحدت الحرب الأوكرانية الغرب ضد روسيا، غيرَ أن الحرب بين إسرائيل وحماس أدت إلى ظهور الانقسامات مجدداً بين تلك الدول.

ففي حين تصرُّ الولايات المتحدة على أنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، تظهر الخلافات بين الدول الأوروبية حول الموقف الذي يجب أن يتخذه الاتحاد الأوروبي.


انقسامات مجتمعية

وظهرت أيضاً انقسامات مجتمعية، إذ انطلقت احتجاجات لمعارضي إسرائيل ومؤيديها في الشوارع من واشنطن حتى ستوكهولم.

وحتى داخل الحكومات، إذ أوردت تقارير إعلامية استياءً واسعَ النطاق بين المسؤولين الأمريكيين من موقف البيت الأبيض المؤيد لإسرائيل.

"A vision of the world in which morals and ideologies are irrelevant... has long been the dominant one in the Kremlin," writes @NikitaSmagin. "This logic dictates that there is no better outcome for ???????? than the continuation of the Middle East conflict."https://t.co/gBQCHD8OOl

— Carnegie Russia Eurasia (@CarnegieRussia) December 16, 2023


وعلى هذه الخلفية، تراجع الاهتمام بالحرب الدائرة في أوكرانيا في جدول أعمال المجتمع الدولي.

وصرّحت الولايات المتحدة بأنها ستُقدِّم المساعدات لكلٍ من إسرائيل وأوكرانياـ ولكن إلى متى يمكنها أن تشارك في صراعين كبيرين؟

وأضاف الباحث أن موقف واشنطن المؤيد لإسرائيل يقوّض شرعية الأسباب التي تدعو الغرب إلى دعم أوكرانيا في نظر الكثيرين، وتبدو الحجة الأخلاقية التي يجادل بها المعارضون لروسيا الآن وكأنها كلمات خاوية، خاصةً في دول الشرق الأوسط.

 

#WeekendRead: The confrontation between Israel and Hamas has not only boosted the Kremlin’s hopes of changing the mood around the war in Ukraine, argues @NikitaSmagin of @CarnegieEndow.https://t.co/IFcqyNtyBY

— Frank Elbers (@franckelbers) December 16, 2023


وأشار الكاتب إلى أنه بالنسبة لكثيرين كانت الولايات المتحدة تنتقد روسيا عندما قتلت مدنيين في أوكرانيا، غير أنها تلتزم الصمت الآن عندما تفعل حليفتها إسرائيل الشيء نفسه في غزة.
 

استمرار حرب عزة في صالح الكرملين

وهذا المنطق، يقول الكاتب، إنه "لا توجد نتيجة أفضل لموسكو من استمرار الصراع في الشرق الأوسط، الذي يدمر استراتيجية الغرب تجاه روسيا، ولا يتعين على موسكو حتى أن تُحرك ساكناً. فمن غير المرجح أن تنتهي العملية البرية الإسرائيلية في غزة في أي وقتٍ قريب، وعندما يحدث ذلك، ستبقى هناك قضايا مُستعصية مُعلَّقَة".
ويضيف الكاتب "التصعيد في غزة لا يخلو من المخاطر التي تُهدد روسيا، فإذا استُقْطبت القوات الموالية لإيران في ذاك الصراع، فقد يمثل هذا الاستقطاب مشكلة كبيرة للكرملين".

فالعلاقة القوية التي تجمع موسكو بإيران، لا تعني أنها مُستعدة لدعمها في حربها مع إسرائيل، وأي تصعيد من شأنه أن يجبر روسيا على اختيار أحد الجانبين،  بحسب الكاتب. 

لكن، في الوقت الراهن، يبدو من غير المرجح، برأي الكاتب، أن تندلع مواجهات عسكرية أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط.


معضلات داخلية للكرملين

وتشكل الحرب بين إسرائيل وحماس معضلة داخلية للكرملين. فبحسب التصريحات التي أدلى بها المسؤولون، كانت المذبحة المعادية للسامية التي وقعت في أكتوبر (تشرين الأول) في داغستان مؤرقة للغاية للقيادة الروسية، فالنزعة القومية والجمهوريات العرقية في روسيا من بين القضايا التي كانت سابقاً تثير قلق الكرملين، حسب الكاتب، والآن، سيتعين على القيادة الروسية أن تنظر بعين الاعتبار لردود الأفعال المحلية المحتملة فضلاً عن العوامل الأخرى عندما تصنع قرارات تمس تصرفاتها في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية بین إسرائیل وحماس الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب

صراحة نيوز ـ فجّرت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن خطة وصفت بالصادمة تعمل عليها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، في إطار ما يُروّج له على أنه “حل نهائي” لغزة ما بعد الحرب.

وبحسب تقرير الشبكة، فإن خمسة مصادر مطلعة، بينهم مسؤول أميركي سابق، أكدوا أن الخطة نوقشت بالفعل على مستوى جدي داخل دوائر القرار الأميركية خلال إدارة ترامب، بل وجرى التباحث بشأنها مع قيادات ليبية.

مليارات مقابل التهجير

وأفادت “إن بي سي نيوز” أن إدارة ترامب كانت مستعدة للإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة في الولايات المتحدة مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ما يعكس طبيعة الخطة القائمة على المقايضة بين التهجير ورفع العقوبات.

ورغم أن الخطة لم تصل إلى مرحلة التنفيذ، إلا أن الخيارات المطروحة شملت نقل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا عبر الجو أو البحر أو البر، وهي خطوات اعتُبرت “مرهقة ومكلفة للغاية”، بحسب المصادر.

رد حماس: “سندافع عن أرضنا حتى النهاية”

من جانبها، رفضت حركة حماس بشدة هذه الخطة واعتبرتها مرفوضة جملة وتفصيلاً. وقال باسم نعيم، مسؤول بارز في الحركة، إن حماس “ليست على علم بأي مناقشات” حول خطة من هذا النوع.

وأضاف نعيم في تصريح لشبكة “إن بي سي نيوز”:
“الفلسطينيون متجذرون في وطنهم، وملتزمون به بشدة، ومستعدون للقتال حتى النهاية والتضحية بأي شيء للدفاع عن أرضهم ووطنهم وعائلاتهم ومستقبل أطفالهم.”

وأكد أن الفلسطينيين وحدهم هم أصحاب القرار بشأن مصيرهم، بما في ذلك سكان غزة، قائلاً: “لا أحد يملك أن يتحدث باسمهم أو يقرّر مصيرهم من خارجهم.”

“ريفييرا الشرق الأوسط”… على أنقاض التهجير؟

وتكشف الخطة، بحسب التقرير، جانباً من رؤية ترامب لغزة بعد الحرب، والتي عبّر عنها سابقاً بقوله إن الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.

وقال ترامب في تصريحات تعود إلى فبراير: “سنتولى هذه القطعة، ونطورها، وستكون شيئاً يفخر به الشرق الأوسط بأكمله.”

لكن هذا المشروع الطموح – في ظاهره – يتطلب، وفق رؤية ترامب، إفراغ غزة من سكانها وإعادة توطينهم في دول أخرى، في مقدمتها ليبيا.

خلاصة: مشروع “نقل أزمة” أم “تطهير ناعم”؟

في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما بعد الحرب على غزة، تعود خطط “الترحيل الجماعي” إلى الواجهة، مدفوعة بحسابات سياسية واقتصادية واستراتيجية، تُعيد إلى الأذهان مشاريع “التصفية الناعمة” للقضية الفلسطينية.

وبينما تتكشّف تفاصيل هذه الخطة المثيرة للجدل، يبقى الفلسطينيون، كما أكدت حماس، متمسكين بأرضهم، يرفضون أن يكونوا أرقاماً في صفقات مشبوهة، أو بيادق تُنقل من أرض إلى أخرى لخدمة مصالح قوى كبرى.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل
  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
  • خبير دولي: مصر حجر الأساس للأمان في الشرق الأوسط
  • ترامب يغير الشرق الأوسط وليس نتنياهو
  • كريم عوض ضمن قائمة أبرز 30 قائدًا ماليًا في الشرق الأوسط
  • إيران والسعودية.. مساران متناقضان في الشرق الأوسط
  • رئيس دفاع النواب: مصر لخصت حل قضية الشرق الأوسط في قمة بغداد
  • ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب
  • أستاذة علوم سياسية: إدارة ترامب كانت تركز على المصالح الآنية لا الرؤى طويلة الأمد
  • عاجل.. مسؤول أميركي للجزيرة: حاملة الطائرات ترومان في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط ولا خطط لاستبدالها