عدن (عدن الغد) خاص:

قام مساء يوم الأربعاء رئيس الهيئة الإدارية لنادي نصر بروم الرياضي الثقافي الإجتماعي الأستاذ مطيع مزاحم بامزاحم بزيارة ودية وحبية لرجل الأعمال والشخصية الإجتماعية البارزة في مدينة بروم الشيخ صالح عبدالرحيم بامزاحم .

وتأتي الزيارة ضمن برنامج الزيارات للشخصيات الإجتماعية والاعيان الذي تقوم به إدارة النادي المكلفة حديثا من قبل مكتب الشباب والرياضة .

وخلال الزيارة رحب الشيخ صالح برئيس نادي النصر ومرافقيه، مستمعا منهم إلى صورة كاملة عن وضع النادي الحالي وما تتطلبه المرحلة من تدخلات جادة وعاجلة، إضافة إلى شرحا مفصل عن رؤية الإدارة المستقبلية وبرنامجها القادم وأبرز خططها .

وبهذا الخصوص أعرب رئيس نادي نصر بروم الأستاذ مطيع مزاحم بامزاحم عن شكره وتقديره للشيخ الوالد صالح عبدالرحيم بامزاحم على حسن الإستقبال وكرم الضيافة واستعداده الكبير لدعم أنشطة النادي والاسمهام في الفاعل في الإرتقاء به نحو الأفضل، موضحا أهمية المرحلة القادمة التي تتطلب تضافر الجهود وبذل المزيد من العمل والتفاني والمضي بنادينا نحو تحقيق كل الأماني والتطلعات المرجؤه .

رافق رئيس النادي كل من نائب الرئيس الأستاذ الخضر عمر باسلوم والأمين العام المساعد محمد صالح باسلوم .

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

في “القولد” مع صديق عبدالرحيم “كنا السودانيين” قد إلتقينا

بقلم د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي

بالأمس فاجأني شقيقي إسماعيل "الرًحال في بلد صار الإستقرار فيه المطلب المحال نتيجة حرب فرضت على كل مواطن أعزل فشردته"، بلقطة فوتوغرافية من قلب مدينة القولد، يقف وقد فقد خمسين في المائة من وزنه أمام باب منزل المغفور له صديق عبدالرحيم أيقونة أنشودة المدرسة الإبتدائية في زمننا نحن "فى القولد إلتقيت بالصديق". أخذتني ساعتها عبرة ولحظة صمت وتأمل والحزن شدد قبضته التي تحاصر كل سوداني لأننا نرى ونعيش ضياع الوطن أمام أعيننا يدمر ويفتت أشتاتا بايدي أجنبية وكذلك من أبنائه وهم مأمورون من أنظمة خارجية وحتى داخلية ذات مصالح اقتصادية وسياسية ، والخارجية في الواقع مطامعها إستعمارية. تحرر السودان من بريطانيا العظمى بهدوء وتركوه ينعم بخدمة مدنية ، أقول هنا أنها كانت جداً منظمة "تسير فيها أمر البلاد بسلاسة ، المديريات والمجالس البلدية والريفية بكل انضباط " والدكتور قلوباوي محمد صالح رحمه الله قبل أن يكون مسؤولاً كبيراً " يرأس كوفي عنان" في مجلس الأمم المتحدة في سبعينيات القرن الماضي كان أول من أسس معهد الخدمة والإصلاح الإداري المضاف إلى جامعة الخرطوم ، كان الضباط الإداريون يتخرجون من جامعة الخرطوم ويتلقون دورات تدريبية في ذات المعهد. لم ينفرط العقد في مهنية الخدمة المدنية إلا بهول تعدد الإنقلابات العسكرية ووجود تيارات دينية وفكرية وحزبية ذات توجهات سياسية "سلطوية" فكانت النتيجة المرض السرطاني " فرق تسد" الذي بدأ ينخر في جسد الوطن وأمته فصار الوطن ما هو عليه اليوم. فعندما يكون الحاكم في أي بلد هو وحده كل شيء "العقل الوحيد الراجح الحكيم المفكر"، فهو الطبيب وهو المهندس الميكانيكي وهو المهندس المعماري وهو الذي يخطط لبروتوكولات الدولة من خدمة مدنية وهو الذي يحدد حجم العلاقات الخارجية وهو الذي يعين ويفصل كما يشاء له، فهذا يعني موت وطن كامل بأمته فلا داعي إذاً لجامعات ولا مؤسسات تعليمية عليها تهدر الأموال بعد المرحلة الثانوية . هل يصدق شباب اليوم أن فى زمننا سابقاً كان لكل مدرسة ثانوية موظف يسمى أمين مخزن المدرسة " هو في درجة محاسب" من قبل المالية مسؤليته صرف رواتب وعلاوات الموظفين والعمال واستخراج تصاريح سفرهم وتمويل صيانة المدارس .. إلخ؟ أما الإنضباط في مكاتب البريد والسكك الحديدية والصحة والبنوك والأسواق ومشروعات الزراعة الكبرى فحدث ولا حرج. هل يعلم شباب اليوم أننا كنا نتلقى كل اسبوع حصة تربية وطنية؟. رحم الله أستاذنا كدودة الذي كان يدرسنا بلكنة حلفاوية! . أتعجب لمن ينتقد متنكراً فضل الخدمة المدنية أيام الإنضباط والشفافية والأمانة والخوف من الله " حتى وإن كان بعضهم فى الليل قد يحتسي الراح فذلك شأن كان يعتبر شخصياً يخصه أمام الله إن لم يكن يخذله فى إيمانه وأمانته أو أداء مهامه كما بجب"

ذكرت فى فرصة سابقة أن قريبنا " الميرفابي" عليه رحمة الله كان في شبابه يقال أنه مثل غيره يحب الطرب والعرضة. يوماً وهو على حماره مر على سيرة عرس جداً مثيرة واناسها في ثيابهم الملونة وشبابهم الغض كانوا جميلين لم ير مثلهم في البلاد فارتفع مستوى الأدرينالين في عروقه فقفز من حماره راقصاً هازاً عصاه المضببة فلم يحظ بالشبال بل تغيرت ضربات الدلوكة والغناء إلى هتاف "أضربولوا الكف أضربولوا الكف"! فجأة إختفت السيرة بكاملها ووجد نفسه يعرض على تراب هالك ! هل نحن نرقص اليوم على تراب هالك؟ هل كنت سأصدق قارئة الفنجان قبل ثلاثين سنة مضت وهي تقول "لا تحزن يا ولدي فالحزن لا يفيد
أراك سيأتيك يوم ليس ببعيد
تندب فيه وطناً كانت أركانه حديد
وكم مع غيرك كنت انت فيه سعيد!"

جالت بي خواطر وإن لم أعش تجربة قريبنا "الميرفابي" فقد هاجت بي الذكرى إلى أيام صحبتنا مع عمنا صديق عبدالرحيم أيام السودان كان وطناً غير وشعبه كان شعباً غير. هنا أعيد مقالاً نشرته قبل عشر سنوات هنا على هذا المنبر " سودانايل"، وكل شيء في محتواه إن كان يبدوا كجلسة انس فإنه يعني الكثير. لعن الله هذه الحرب وكل من تسبب فيها "سوداني كان أم غير فكلهم سواء" وكل من شارك ويشارك فيها وكل من خطط ويخط إستمرارها. وكل من يمولها ولعن الله كل من قتل وسرق ونهب واغتصب وكل من باع الوطن أو أي جزء من خيراته. يارب نستوصيك هذا الوطن فأنت الملك ومالك الملك جل شأنك وعلا قدرك.
عبدالمنعم

إعادة المقال السابق على سودانايل 2016

في القولد إلتقيت بالصديق -نفحة و رحلة مع الزمن الجميل. صار تاريخاً، ليته يعود!

بقلم د. طبيب عبدالمنعم عبدالمحمود العربي
المملكة المتحدة

قد يختلف الناس في موضوع أو تعريف الزمن الجميل. لكن في نظري أن الزمن الجميل هو تجربة مرحلية في حياة أمة بكاملها أو حياة الفرد البسيط الذي قد عاشها أو يعيشها فيظل يذكرها ويشده الحنين إليها هنا وهناك متمنياً دوماً عودتها. فموضوع التجربة يختلف بإختلاف الأجيال ومستجدات السياسة والإقتصاد والثقافة والعلوم وتقدم الزمن. لا أشك مثلاً في شوق الشاعر السوداني الرقيق المشاعر حسين بازرعة إلي زمن جميل ترجمه في رائعته "كانت لنا أيام ما أحلي ذكراها" والتي أضاف إليها الرائع عثمان حسين لمساته الفنية بلحن صوتي وموسيقي بديع ينضح حنيناً وشجناً خالداً علي مر العصور

تقرع أجراس المدارس هذه الأيام إيذاناً بفتح المدارس وبداية عام دراسي جديد في السودان. وللجرس البرونزي الأصفر هرمي الشكل الذي عرفته أناملنا وشنف آذاننا أيام الطفولة برنين كانت تطرب له قلوبنا ويفرح نفوسنا. كنا نركض بسواعدنا الغضة البريئة نتسابق ليحظي أحدنا بالفوز بالإمساك به ملوحاً يمنة ويسري معلناً نهاية الحصة أو بداية فسحة الفطور. والأخيرة كان في العادة أن تستقبل قدومها معظم فصول المدارس الإبتدائية بغناء الأنشودة التاريخية الرائعة " في القولد إلتقيت بالصديق" أو أي نشيد يمجد الوطن الحبيب "أرض المليون ميل" كما كان يحلو لنا أن نصفه و ننادية من وراء البحار والأقطار البعيدة. وللوطن شجن وحنين عارم دوماً يتجدد "لترابه لأشجاره، لسهوله وجباله وأنهاره وبواديه ولأهله سمر الجباه العالية والنيات السليمة وللبيوت الصغيرة داكنة اللون فيها الحياة والنماء وخلود الأمم الواعدة رغم أنف السنين العجاف". ويتجدد شجننا كل يوم وليلة بل في كل لحظة تمر نحن ذلك الجيل الذي هاجر من السودان في زمن كانت هجرة الأوطان مجال إستغراب وتندر وكان آنذاك خريج الجامعة محترماً في وظيفته التي تنتظره علي عجل ومحترماً بعلمه وثقافته في كل الأوساط المجتمعية والثقافية.
أهداني صديق يعاني لواعج الغربة فيديو كليب من انتاج الأخ معتز أحمد " رد الله غربته وغربة كل السودانيين " ملخصاً فيه بالكلمات والصور التاريخية رحلة عزيزة حبيبة من حياة جيلنا "الموعود بالهرم" لعلها لن تتكرر أو يجود الزمان بمثلها ألا وهي رحلتنا السياحية الخيالية بل العملية وتطبيقية من القولد شرقاً وغرباً وجنوباً حتي الوصول إلي يامبيو البعيدة في قصيدة الأستاذ عبدالرحمن علي طه ( عليه رحمة الله) رائعة وطن كان قوياً ومحترماً بين الأمم متماسكاً في مجتمعة وأهله الطيبين " مساحته مليون ميل مربع "

قلت لصديقي الذي وصف الفيديو بالروعة سلام عليك وصباحكم خير وبركة . نعم صدقت يا أخي وأتفق معك لقد نقلني الفيديو إلي آفاق حلوة بعيدة المدي فسرحت ثم سافرت وتنقلت بين البلاد من بربر مهد الطفولة وشقاوتنا الأولي من القولد إلي بورتسودان ونيالا والجزيرة الخضراء في رحلة صديقة حتي وصلت يامبيو البعيدة في وطن كان متماسك الأيدي وبنيته حديدية مهابة قوية وإقتصاده يرفرف علمه أعلي قمم جبال الألب الأوربية. فكانت فرحتي وبهجتي بتلك السياحة فيالها من رحلة سعيدة ويالها من درر الكلام تجملت وتحملت بها القصيدة وصوراً من التاريخ الرائعة المجيدة تحملها طيات الفيديو فتعيد لي ذكريات جمة في مدارس كانت الدراسة فيها بالمجان لكل تلميذ مسؤلية وزارة المعارف والمعلمون كانوا رسلاً تستنير بعلمهم كل القري والبوادي حتي الرُحَّل منهم. حياتنا زمان كانت حرة طليقة وفي مهدها طفولة غضة بريئة تتنزل علي عشها الأخضر رحمة السماء وتحفظها من البلاء ملائكة لا تهاب طلقة أو قذيفة. ليتها تعود أيامنا تلك الحبيبة الجميلة إليك يا الوطن الكبير يا أرضنا يا أمنا الحنونة المعطاءة فنشد رحالنا كعهدنا إليك في الشتاء والخريف موسم الدميرة وإلي القولد الحبيبة الصديقة والجفيل وريرة وجبل مرة الذي فيه المسرة وغيرها من الربوع الحبيبة.
عزيزي القاريء الكريم إن كنت تريد نسخة من الفيديو المذكور ولم تتحصل عليه أرجوك لا تتردد أن تتصل بي لأبعثة لك. ولتدم هانئاً ومعافاً أيها الوطن الحبيب والله كريم.

رسالة للمعلم السوداني:
قرأت الأسبوع الماضي مقالاً في الديليميل عن تدهور التعليم في انجلترا وبالمقارنة لوحظ تقدم التعليم في فنلندا بعد أن كانت في أسفل قائمة الدول الأوربية . سأل الإنجليز الفنلنديين "ما ذَا فعلتم من إصلاح جعلكم الآن في القمة؟". الإجابة كانت محض الحقيقة التالية : إلغاء كل الواجبات المنزلية وترك مساحة كبيرة للتلاميذ للحرية " من لعب وممارسة هواياتهم والإبداع فيها". طبعاً بمشاركة معلميهم.
وهكذا نجح التلاميذ وتفوقوا علي أقرانهم من دول أروبا الذين يرهقون التلاميذ بالواجبات المنزلية .

drabdelmoneim@yahoo.com
الفيديو كان كليب نشيد القصيدة "في القولد إلتقيت بالصديق" من صغار تلاميذ السودان ربما يكون موجودا على اليوتيوب

دكتور قلوباوي محمد صالح من أهلي بقرية نقزو مدينة بربر ، وما ذكرته عنه صحيحا مائة في المائة  

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأقصر تتابع فعاليات التدريب التعريفي لمشروع "حلمك" لدعم السياحة الريفية
  • أبناء الجالية السورية في فرنسا ينظمون وقفة وسط باريس للترحيب بزيارة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، وللتأكيد على دعمهم الكامل للحكومة السورية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن غزة منطقة مجاعة رسميا.. طلب دعما أمميا
  • رئيس نادي إنتر يشيد بإنزاجي عقب التأهل التاريخي على حساب برشلونة
  • فيصل في تفاهته أسوأ مليار مرة من جهالة عبدالرحيم وإجرامه
  • مركز متعدد الوظائف يعزز الخدمات الإجتماعية بالسمارة
  • مزوغ يقوم بزيارة مفاجئة لمديرية الخدمات الجامعية بتيزي وزو..وهذا ما وقف عليه
  • بعد اختياره عميدا لكلية الآثار.. رئيس جامعة القاهرة يهنئ الدكتور محسن صالح
  • نادي أبوظبي الرياضي يحتفظ بدرع دوري السيدات
  • في “القولد” مع صديق عبدالرحيم “كنا السودانيين” قد إلتقينا