لطالما كان استحواذ الأثرياء على منصات التأثير والمؤسسات الصحفية في العالم أمرا شائعا، غير أن قاسما مشتركا يجمع 6 من بين أغنى 10 أشخاص في العالم ممن يسيطرون على كبرى وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، ويتحكمون في هندسة الوعي العالمي، وهو الانحياز والولاء لإسرائيل.

ويرجّح مراقبون تطويع الأباطرة الستة لمؤسساتهم الإعلامية الضخمة لمصلحة تعزيز الدعاية الإسرائيلية في العالم، في حين يتخوف البعض من أن تشكّل الإمبراطوريات الإعلامية نافذة لإسرائيل للوصول إلى البيانات واستخدامها لأغراض متعددة من بينها التجسس.

1-إيلون ماسـك صاحب شركتي تسلا وسبيس إكس والرجل الأغنى في العالم بثروة تقدّر بـ483 مليار دولار. اشترى منصة تويتر قبل 3 أعوام وغيّر اسمها إلى "إكس". روّجت "إكس" للمحتوى السياسي اليميني بشكل واضح، وفق موقع نيمان لاب المتخصص بالشؤون الصحفية. إيلون ماسك (يسار) إلى جانب نتنياهو (وسط) خلال جولة بمستوطنات غلاف غزة (الجزيرة) زار إسرائيل بعد بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة بنحو شهر ونصف، والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وذلك لإظهار التأييد له، في أعقاب اتهامه بتضخيم الكراهية المعادية لليهود على منصته "إكس". في يوليو/تموز 2024 أعلن نتنياهو عن لقائه بماسك في واشنطن، وكشف عن بحثهما سبل التعاون التكنولوجي مع إسرائيل.

Yesterday, after my address to Congress, I met with @elonmusk in Washington. We discussed the opportunities and challenges in AI, its impact on the economy and society, and explored ways for technological cooperation with Israel. pic.twitter.com/1KYQxGm4Nv

— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 26, 2024

أوقف برنامج الذكاء الاصطناعي "غروك" مؤقتا بعد قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. أنشأ "غروكبيديا" لمنافسة موسوعة ويكيبيديا الشهيرة، ووُصفت بعد مراجعة آلاف الصفحات بأنها أداة جديدة لماسك لنشر الدعاية اليمينية المتطرفة، وفق صحيفة غارديان. بعد تيك توك، كانت إكس ثاني منصة أوصى نتنياهو بأهميتها للدعاية الإسرائيلية خلال لقائه مجموعة من المؤثرين الأميركيين في سبتمبر/أيلول الماضي.

“الأسلحة تتغير مع الزمن”.. #نتنياهو يصف الاستحواذ على “تيك توك” بأنه “الصفقة الأهم” خلال لقاء مع مؤثرين أمريكيين حثهم فيه على نشر الرواية الإسرائيلية#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ZWKc9fZ97x

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 28, 2025

2-لاري إيلسـون قطب وادي السيليكون ومؤسس شركة أوراكل العملاقة لإدارة قواعد البيانات، والتي تشغل مركز بيانات وكالة المخابرات المركزية. وُصف قبل أشهر بثاني أغنى رجل في العالم، إذ قاربت ثروته حاجز الـ400 مليار دولار. استحوذ على "سي بي إس"، إحدى الشبكات الثلاث الكبرى في الولايات المتحدة، وأسند رئاسة تحريرها إلى الصحفية باري فايس المعروفة بتأييدها القوي لإسرائيل، وتصف نفسها بأنها "صهيونية متعصبة". ترامب مهد الطريق أمام الملياردير إليسون (وسط) ليكون واحدا من بين 6 أثرياء أميركيين يسيطرون على منصة "تيك توك" (أسوشيتد برس) مهد له الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطريق ليكون واحدا من بين 6 أثرياء أميركيين يسيطرون على منصة "تيك توك" عند اكتمال الصفقة. تسعى شركته "باراماونت سكاي دانس" للاستحواذ على "وارنر برذرز ديسكفري"، الشركة الأم لعدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى، من بينها شبكة "سي إن إن"، وقنوات ديسكفري وأستديوهات أفلام، إلى جانب شبكات "إتش بي أو" و"تي إن تي" و"تي بي إس"، ومؤسسات إعلامية وترفيهية أخرى. لاري إليسون صاحب أعلى تبرع فردي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" وتربطه علاقة وثيقة مع نتنياهو (أسوشيتد برس) عُرف بدعمه الكبير جدا لإسرائيل، إذ تبرع بنحو 16.6 مليون دولار في حفل التبرع السنوي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" عام 2017، وكان آنذاك أكبر تبرع فردي بتاريخ المنظمة. موّل مشروعات استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقيم علاقات شخصية وثيقة مع نتنياهو. إعلان 3و4-لاري بيـج وسيرجي بريـن يملكان محرك البحث "غوغل" ومنصة الفيديو البارزة يوتيوب. تبلغ ثروة بيج نحو 262 مليار دولار وتقدّر ثروة شريكه برين بـ242 مليار دولار. مؤسسا شركة غوغل سيرجي برين (يسار) ولاري بيج (أسوشيتد برس) تلقت غوغل ويوتيوب من حكومة نتنياهو قرابة 45 مليون دولار ضمن حملة إسرائيلية بدأت في يونيو/حزيران الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي وسعت إلى تبييض جرائم الاحتلال في قطاع غزة وإخفاء مظاهر التجويع، والترويج لدعايته أمام العالم.

تقرير استقصائي يكشف أن إسرائيل أبرمت عقدا مع غوغل بـ45 مليون دولار لتعزيز دعايتها
تقرير: عبد القادر عراضة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/WMsENgKzil

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 6, 2025

وافقت شركتا غوغل وأمازون على شروط إسرائيلية تتيح لها التحايل على الأوامر القانونية مقابل توقيع صفقة خدمات سحابية قيمتها 1.2 مليار دولار ضمن مشروع نيمبوس (Nimbus)، بحيث تبلغ الشركتان الحكومة الإسرائيلية بطريقة سرية كلما أُجبرتا على تسليم بيانات تخص إسرائيل بموجب أوامر قضائية في الخارج، لحماية إسرائيل من أي دعاوى قضائية محتملة في أوروبا أو الولايات المتحدة، وفق تحقيق أجرته صحيفة غارديان ووسائل إعلام أخرى. غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ بدء حرب الإبادة على غزة (غيتي) عملت غوغل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة، وفق ما كشفته صحيفة واشنطن بوست الأميركية مطلع العام الجاري. مظاهرة أمام مقر غوغل بلندن عام 2024 احتجاجا على مشروع "نيمبوس" (مواقع التواصل)5-جيـف بيـزوس صاحب شركة أمازون وتبلغ ثروته نحو 241 مليار دولار. يملك صحيفة واشنطن بوست الشهيرة منذ عام 2013، وأجرى تغييرات في بعض أقسامها إرضاء للرئيس ترامب واليمين الأميركي. تملك شركته منصة البث المباشر "تويتش" Twitch، واستحوذت على أستوديو MGM، كما تملك تطبيق الكتب الصوتية المعروف Audible. لا يوجد ما يشير إلى ارتباط جيف بيزوس بإسرائيل علنا، لكن شركته "أمازون" تربطها علاقات تجارية مهمة مع إسرائيل. ارتباط جيف بيزوس بإسرائيل لا يوجد ما يشير إليه علنا لكن شركته "أمازون" تربطها علاقات تجارية مهمة مع إسرائيل (رويترز) كشف موقع إنترسبت الأميركي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن وثائق داخلية أظهرت قيام شركة أمازون بتقديم خدمات حوسبة سحابية لعدد من شركات الأسلحة الإسرائيلية والهيئات الحكومية، استخدمت أسلحتها لتدمير غزة، وارتكاب الجرائم خلال الحرب على القطاع، وبيّنت الوثائق أن العلاقة بين الشركة وإسرائيل تتجاوز حدود التزويد التقني العادي، وأظهرت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركات الأسلحة المملوكة للدولة، و"هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية"، تستخدم مجموعة واسعة من خدمات أمازون. 6-مـارك زوكربيـرغ صاحب شركة "ميتا" التي تضم مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، إنستغرام، واتساب)، وتقدّر ثروته بنحو 217.4 مليار دولار. جاء في المرتبة 28 ضمن قائمة "أكثر 50 يهوديا تأثيرا في العالم" التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست بعد عام من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ووصفت الصحيفة زوكربيرغ بأنه "رمز للنجاح الريادي اليهودي". صحيفة جيروزاليم بوست وصفت الملياردير مارك زوكربيرغ بأنه "رمز للنجاح الريادي اليهودي" حذفت شركة ميتا أكثر من 90 ألف منشور استجابة لطلبات إزالة المحتوى التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، وفق ما كشفه موقع دروب سايت الأميركي في أبريل/نيسان الماضي. كشف تقرير لموقع "غراي زون" الأميركي في أبريل/نيسان الماضي أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في جيش الاحتلال يعملون في شركة "ميتا"، أبرزهم المحامية الأميركية في مجال الحقوق الدولية شيرا أندرسون، وهي رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، وكثير من هؤلاء الجواسيس عملوا في وحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية. إعلان وفقا لتقارير سابقة، اخترقت وحدة 8200 مجموعات واتساب ووضعت أسماء جميع الأعضاء في قوائم استهداف إذا كان أحد الأعضاء يُشتبه بانتمائه لحركة حماس، بغض النظر عن حجم المجموعة أو محتواها. منذ سنوات تتوالى الاتهامات لشركة ميتا بالانحياز إلى إسرائيل، عبر حذف آلاف الصفحات الفلسطينية أو المؤيدة لفلسطين، وحجب المنشورات والصور المناهضة لإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الذکاء الاصطناعی الجیش الإسرائیلی ملیار دولار فی العالم على غزة تیک توک من بین

إقرأ أيضاً:

أكبر 20 شركة أسلحة تحقيقا للإيرادات عام 2024

قفزت مبيعات الأسلحة العالمية بنحو 8.9% في العام الماضي 2024 إلى 679.2 مليار دولار من 623.48 مليار دولار في 2023 مستفيدة من حرب إسرائيل على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية، فضلا عن التوترات الجيوسياسية العالمية والإقليمية والنفقات العسكرية المتزايدة.

ورغم أن الجزء الأكبر من زيادة إيرادات الأسلحة عالميا جاء من شركات مقرها في أوروبا والولايات المتحدة، فإن ثمة زيادات على أساس سنوي في جميع شركات مناطق العالم المدرجة في قائمة أكبر 100 شركة، وفق قائمة معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).

وكان الاستثناء الوحيد هو آسيا وأوقيانوسيا (قارة أستراليا + عدد من الجزر)، إذ أدت المشكلات في قطاع داخل صناعة الأسلحة الصينية إلى انخفاض الإجمالي الإقليمي.

وفي هذا التقرير، ترصد الجزيرة نت أكبر 20 شركة أسلحة من حيث تحقيق الإيرادات خلال العام الماضي، مع أبعاد مشهد التسليح العالمي وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

أكبر 20 شركة أسلحة من حيث تحقيق الإيرادات في 2024 لوكهيد مارتن الأميركية 64.65 مليار دولار. آر تي إكس الأميركية 43.6 مليار دولار. نوركورب غرومان الأميركية 37.85 مليار دولار. بي إي إيه سيستيمز البريطانية 33.79 مليار دولار. جنرال داينامكس الأميركية 33.63 مليار دولار. بوينغ الأميركية 30.55 مليار دولار. روستك الروسية 27.12 مليار دولار. إيه في آي سي الصينية 20.32 مليار دولار. سي إي تي سي الصينية 18.92 مليار دولار. إل 3 هاريس تيكنولوجيز الأميركية 16.21 مليار دولار. إن أوه آر آي إن سي أو الصينية 14 مليار دولار. ليوناردو الإيطالية 13.83 مليار دولار. إيرباص الأوروبية 13.37 مليار دولار. سي إس إس سي الصينية 12.33 مليار دولار. تاليس الفرنسية 11.8 مليار دولار. إتش آي آي الأميركية 10.3 مليارات دولار. سي إيه إس سي الصينية 10.23 مليارات دولار. ليدوس الأميركية 9.37 مليارات دولار. أمينتام الأميركية 8.3 مليارات دولار. رينميتال الألمانية 8.24 مليارات دولار. شركة "إل 3 هاريس تيكنولوجيز" الأميركية حققت إيرادات بواقع 16.21 مليار دولار العام الماضي (الأناضول)

وحسب معهد ستوكهولم، دفعت الزيادة الكبيرة في الإيرادات والطلبات الجديدة العديد من شركات الأسلحة إلى توسيع خطوط الإنتاج والمرافق وإنشاء فروع جديدة أو إجراء عمليات استحواذ.

إعلان

يقول لورينزو سكارازاتو الباحث في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم "في العام الماضي، وصلت عائدات الأسلحة العالمية إلى أعلى مستوى سجله معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام على الإطلاق، إذ استفاد المنتجون من ارتفاع الطلب"، مضيفا أنه على الرغم من أن الشركات تعمل على بناء قدراتها الإنتاجية، فإنها لا تزال تواجه مجموعة من التحديات التي قد تؤثر على التكاليف وجداول التسليم.

الشركات الأميركية

نمت عائدات شركات الأسلحة الأميركية المدرجة ضمن قائمة أفضل 100 شركة بنسبة 3.8% في عام 2024 لتصل إلى 334 مليار دولار، وارتفعت عائدات 30 شركة أميركية ضمن القائمة.

شملت هذه الشركات شركات تصنيع أسلحة رئيسية مثل لوكهيد مارتن، ونورثروب غرومان، وجنرال ديناميكس.

ومع ذلك، لا تزال التأخيرات الواسعة النطاق وتجاوزات الميزانية تُعيق التطوير والإنتاج في برامج رئيسية تقودها الولايات المتحدة مثل طائرة إف-35 المقاتلة والغواصة من فئة كولومبيا والصاروخ الباليستي العابر للقارات سنتينل، ويتأثر العديد من أكبر شركات تصنيع الأسلحة في الولايات المتحدة بتجاوزات الميزانية، مما يثير حالة من عدم اليقين بشأن موعد تسليم ونشر أنظمة أسلحة رئيسية جديدة وتحديث الأنظمة الحالية.

يقول شياو ليانغ الباحث في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم "ستؤثر التأخيرات وارتفاع التكاليف حتمًا على التخطيط العسكري الأميركي والإنفاق العسكري. قد يكون لهذا آثار سلبية على جهود الحكومة الأميركية لخفض الإنفاق العسكري المفرط وتحسين كفاءة الميزانية".

آلية إزالة الألغام "إم في-4" من صنع شركة الصناعات الدفاعية الأوكرانية (غيتي)أوروبا تعيد التسلح

من بين 26 شركة أسلحة ضمن قائمة أفضل 100 شركة أوروبية (باستثناء روسيا)، سجلت 23 شركة زيادة في إيراداتها من الأسلحة، وارتفع إجمالي إيراداتها من الأسلحة بنسبة 13% ليبلغ 151 مليار دولار.

يعزى الارتفاع إلى الطلب الناجم عن الحرب في أوكرانيا والتهديد الروسي.

سجّلت الشركة التشيكية "مجموعة تشيكوسلوفاك" أكبر نمو في إيرادات الأسلحة في كامل قائمة 100 شركة العالمية، فزادت إيراداتها 193% إلى 3.6 مليارات دولار، ومعظم إيراداتها من أوكرانيا.

وزادت إيرادات شركة صناعة الدفاع الأوكرانية (JSC Ukraine Defense Industry) إيراداتها من الأسلحة بنسبة 41% لتصل إلى 3 مليارات دولار.

تقول جيد غيبرتو ريكارد الباحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم "تستثمر شركات الأسلحة الأوروبية في قدرات إنتاجية جديدة لتلبية الطلب المتزايد.. لكن الحصول على المواد قد يُشكل تحديا متزايدًا. وعلى وجه الخصوص، من المرجح أن يُعقّد الاعتماد على المعادن الأساسية خطط إعادة التسلح الأوروبية".

ومن الأمثلة على مخاطر هذا الاعتماد أن شركة إيرباص الأوروبية وشركة سافران الفرنسية لبّتا نصف احتياجاتهما من التيتانيوم قبل عام 2022 من الواردات الروسية، واضطرتا إلى البحث عن موردين جدد.

بالإضافة إلى هذا وفي ضوء القيود الصينية على تصدير المعادن الأساسية، حذّرت شركات، منها تاليس الفرنسية وراينميتال الألمانية، في عام 2024 من التكاليف الباهظة المحتملة لإعادة هيكلة سلاسل التوريد الخاصة بها.

إعلان

ارتفعت عائدات الأسلحة الروسية رغم العقوبات ونقص العمالة الماهرة، وزادت شركتا أسلحة روسيتان، وهما روستك وشركة بناء السفن المتحدة، من بين أكبر 100 شركة، عائداتهما الإجمالية من الأسلحة بنسبة 23% لتبلغ 31.2 مليار دولار، رغم العقوبات الدولية التي أدت إلى نقص في المكونات.

وكان الطلب المحلي كافيا لتعويض الخسائر في الإيرادات الناجمة عن انخفاض صادرات الأسلحة.

يقول دييغو لوبيز دا سيلفا الباحث الأول في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم "إلى جانب العقوبات، تواجه شركات الأسلحة الروسية نقصا في العمالة الماهرة. وقد يؤدي هذا إلى إبطاء الإنتاج والحد من الابتكار.. مع ذلك، علينا توخي الحذر عند إطلاق مثل هذه التوقعات، فقد أثبتت صناعة الأسلحة الروسية قدرتها على الصمود خلال الحرب في أوكرانيا، على عكس التوقعات".

حاملة الطائرات الصينية "فوجيان" صنعتها شركة بناء السفن الحكومية الصينية "سي إس إس سي" (CSSC) (غيتي)آسيا وأوقيانوسيا

كانت آسيا وأوقيانوسيا المنطقة العالمية الوحيدة التي شهدت تراجعا عامًا في عائدات الأسلحة بين أكبر 100 شركة في عام 2024، إذ انخفضت إلى 130 مليار دولار، أي أقل بنسبة 1.2% عن عام 2023.

مع ذلك، تباينت الصورة بشكل كبير داخل آسيا وأوقيانوسيا، ويعزى الانخفاض الإقليمي إلى انخفاض إجمالي بنسبة 10% في عائدات الأسلحة بين شركات الأسلحة الصينية الثماني المدرجة ضمن أكبر 100 شركة، وكان أبرزها انخفاض بنسبة 31% في عائدات الأسلحة لشركة نورينكو، المنتج الرئيسي للأنظمة الأرضية في الصين.

ويقول نان تيان مدير برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في معهد ستوكهولم "أدت مجموعة من مزاعم الفساد في مشتريات الأسلحة الصينية إلى تأجيل أو إلغاء عقود أسلحة رئيسية في عام 2024. هذا يُعمّق حالة عدم اليقين بشأن وضع جهود التحديث العسكري الصينية وموعد ظهور القدرات الجديدة".

في المقابل، استمرت عائدات الأسلحة في النمو بين الشركات اليابانية والكورية الجنوبية المدرجة ضمن قائمة أفضل 100 شركة، وذلك بفضل الطلب الأوروبي والمحلي القوي.

وزادت الشركات اليابانية الخمس ضمن القائمة عائداتها الإجمالية من الأسلحة بنسبة 40% لتبلغ 13.3 مليار دولار، في حين زاد المنتجون الكوريون الجنوبيون الأربعة عائداتهم من الأسلحة بنسبة 31% لتبلغ 14.1 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • صراع داخل الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو يسعى لقيادة لجنة تحقيق السابع من أكتوبر
  • غارات تستهدف غزة عقب اجتماع نتنياهو مع القيادة الأمنية الإسرائيلية
  • تقرير يكشف تحايل نشطاء مؤيدين لإسرائيل لكسب الإعلام الأميركي
  • رسالة "لافي" الصغير إلى نتنياهو
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو وكاتس يلتقيان المبعوثة الأمريكية إلى لبنان
  • مع اقتراب عام الانتخابات في إسرائيل.. حكومة نتنياهو تستهدف الصحافة الحرة
  • نظرة على النظام العالمي الصاعد
  • أكبر 20 شركة أسلحة تحقيقا للإيرادات عام 2024
  • احتيال إلكتروني يهدد مسافري شركة طيران إل عال الإسرائيلية