ارتفاع طفيف لأسعار النفط مدعوما بتعثر محادثات السلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً محدوداً خلال التداولات الآسيوية اليوم الخميس، بعدما أعادت الضربات الجديدة التي استهدفت البنية التحتية النفطية الروسية إشعال المخاوف بشأن الإمدادات، في وقت تتعثر فيه الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وارتفعت عقود خام برنت لشهر فبراير بنسبة 0.4% إلى 62.89 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود الخام الأمريكي (WTI) بنسبة 0.
وذكر مصادر اعلامية، أن القوات الأوكرانية استهدفت خط أنابيب «دروجبا» في منطقة تامبوف وسط روسيا، ما أعاد المخاوف بشأن إمكانية تعرض صادرات النفط الروسية لاضطرابات.
وفي الوقت ذاته، انتهت المحادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أمريكيين وروس دون تحقيق أي اختراق يوم الثلاثاء الماضي ، وهو ما بدد الآمال بإمكانية تخفيف العقوبات على النفط الروسي، وترك الأسواق في حالة ترقب لمخاطر جيوسياسية ممتدة.
لكن المعنويات الإيجابية اصطدمت ببيانات المخزونات الامريكية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة (EIA)، والتي جاءت أعلى من المتوقع.
فقد أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 574 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.9 مليون برميل.
كما قفزت مخزونات البنزين بنحو 4.52 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير بنحو 2.1 مليون برميل.
وتشير الزيادة المتزامنة في مخزونات الخام والمنتجات المكررة إلى استمرار ضعف الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما حدّ من تأثير الدعم السعري الناتج عن المخاطر الجيوسياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار النفط التداولات الآسيوية النفطية الروسية إنهاء الحرب في أوكرانيا القوات الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع مع ترقب حل أوكرانيا ومخاوف ارتفاع المخزونات
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً، أو 0.21 في المائة، لتصل إلى 62.32 دولار للبرميل الساعة 02:21 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها 1.1 في المائة في الجلسة السابقة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتاً، أو 0.20 في المائة، ليصل إلى 58.52 دولار للبرميل، بعد انخفاضه 1.2 في المائة يوم الثلاثاء.
وأعلنت الحكومة الروسية، يوم الأربعاء، أن موسكو وواشنطن لم تتوصلا إلى حل وسط بشأن اتفاق سلام محتمل لأوكرانيا، بعد اجتماع استمر خمس ساعات بين الرئيس فلاديمير بوتين وكبار مبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
من جهتها، تنتظر أسواق النفط نتائج المحادثات لمعرفة ما إذا كان الاتفاق سيؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على الشركات الروسية، بما في ذلك شركتا النفط الرئيسيتان «روسنفت» و«لوك أويل»، مما سيُحرر إمدادات النفط المحدودة.
وكانت اتهامات بوتين يوم الثلاثاء للقوى الأوروبية بعرقلة محاولات الولايات المتحدة لإنهاء الحرب من خلال طرح مقترحات كانت تعلم أنها «غير مقبولة إطلاقاً» لموسكو قد زادت المخاوف من استمرار حصر الإمدادات الروسية على مشترين مثل الصين والهند، إذ قد لا تُفضي المحادثات إلى اتفاق.
وصرح توني سيكامور، محلل السوق لدى «آي جي»، في مذكرة أنه على الرغم من هذه المخاوف بشأن عدم حسم المحادثات، فإن «المخاوف بشأن فائض المعروض وضعف الطلب لا تزال تُلقي بثقلها على سعر النفط الخام، الذي يجب أن يبقى فوق مستوى الدعم في منتصف الخمسينيات دولارًا للبرميل لتجنب تراجع أكبر».
وقد اتسع نطاق الحرب في أوكرانيا بعد غزو روسيا لها عام 2022، وتُهاجم أوكرانيا الآن البنية التحتية النفطية الروسية بانتظام بطائرات مُسيّرة.
وأبرزت الهجمات الأخيرة على مواقع التصدير على ساحل البحر الأسود الروسي المخاوف الجيوسياسية الناجمة عن الحرب.
ذكرت مصادر يوم الثلاثاء أن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل النفط من روسيا وكازاخستان، يهدف إلى إكمال إصلاحات مرساه الثالث في البحر الأسود قبل الموعد المحدد، سعياً لاستعادة كامل طاقته التصديرية بعد هجوم بطائرة مسيرة على أحد مراسيه الأخرى.
كما عزز ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة المخاوف بشأن فائض النفط الخام.
وأفاد معهد البترول الأميركي، يوم الثلاثاء، بارتفاع مخزونات الخام والوقود الأميركية الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر في السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.
ووفقاً للمصادر، ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 2.48 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وزادت مخزونات البنزين بمقدار 3.14 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.88 مليون برميل.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الحكومية الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء