استكمال الفعاليات لمناقشة التحديات التي تواجه بيئة المتوسط
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
استكمالا لفعاليات اليوم الثانى لأعمال الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة)، والذي يقام بالقاهرة بمشاركة واسعة من وزراء وممثلي ٢١ دولة من حوض البحر المتوسط ومنظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني، حيث شهد اليوم عدد من الجلسات النقاشية والحوارية ضمن فعاليات المؤتمر.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أهمية الفعاليات والأحداث الجانبية التى تناقش التحديات التي تواجه بيئة المتوسط وكيفية التصدي لها، وفتح باب الحوار وطرح الرؤي المختلفة بين دول حوض المتوسط، حيث يمثل المؤتمر فرصة لتعميق عملنا المشترك، ومن خلال ضمان وتعزيز هذا التنسيق نستطيع الوفاء بالتزاماتنا فى هذه الاتفاقية.
شهدت جلسة بعنوان "من البحر للحلول"، التي نظمتها مؤسسة إيناليـا (Enaleia)، مشاركة وحضور السيدة كاثرين شابو، الوزيرة الفرنسية المنتدبة للشؤون البحرية والصيد البحري، د. سامح رياض، رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، وزارة البيئة، السيد لفتيريس أراباكيس، الشريك المؤسس والمدير، مؤسسة إيناليا (Enaleia)، السيد خالد رأفت، الشريك المؤسس والمدير التقني، شركة تايل جرين (Tile Green)، السيد بيتروس فاريلي ديس، الأمين العام للبيئة الطبيعية والمياه، وزارة البيئة والطاقة، اليونان، دكتور حسام علام، مؤسسة CEDARE، وأدارها الأستاذ أحمد ياسين، باحث فى مجال المخلفات البحرية.
تناولت الجلسة سبل تعزيز شراكات الاقتصاد الدائري من أجل بحر متوسط خالٍ من البلاستيك، والاستفادة من قصص نجاح مؤسسة إيناليـا (Enaleia) الفرنسية الرائدة فى هذا المجال، والتعاون مع الشركة المصرية "تايل غرين" (TileGreen)، التى تقوم على معالجة كميات هائلة من البلاستيك المعاد تدويره والمخلفات، وتحويلها إلى طوب وبلاط إنترلوك عالية القوة ومواد بناء صديقة للبيئة، كنموذج دائري متكامل للاقتصاد.
كما تم خلال الجلسة استعراض جهود الحكومة المصرية في مكافحة والحد من التلوث البحري والمخلفات البلاستيكية، كما تم عرض جهود الوكالة الفرنسية للتحول البيئي (ADEME) والتي تعمل على التشبيك مع منظمات المجتمع المدني والشركات الكبرى التي تعمل في الحد من التلوث البحري وتغير المناخ الحاصل في البحر المتوسط.
وناقشت جلسة "استعادة الأراضي الرطبة والغابات في البحر الأبيض المتوسط: الابتكارات التقنية والحوكمة من أجل التكيف مع تغير المناخ"، التي نظمها مركز بلان بلو والمركز الأوروبي للتحليل والتوليف المكاني (ETC-UMA)، أحدث الأدوات العلمية والنماذج التطبيقية وآليات الحوكمة الداعمة لاستعادة النظم البيئية المتدهورة، وخاصة الأراضي الرطبة في دول المتوسط، وتعزيز قدرتها على التكيف مع آثار تغير المناخ، وذلك بحضور الدكتور تامر كمال، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، وعدد من الخبراء والمختصين.
تناولت الجلسة الضغوط التي تؤثر على هذه النظم البيئية، مثل التوسع العمراني، والاستخدام المفرط للمياه، والزراعة المكثفة، كما اشارت الي أهمية استعادة الوظائف الهيدرولوجية للأراضي الرطبة وإعادة تأهيل الغابات المتدهورة. واستعرضت العقبات الرئيسية أمام الإدارة الفعالة للأراضي الرطبة في منطقة المتوسط، بما في ذلك ضعف تنفيذ خطط الإدارة، وتجزئة الحوكمة، واستغلال المياه بشكل مفرط.
كما تم تقديم نماذج عملية لاستعادة الأراضي الرطبة، ومنها تطوير استراتيجية طويلة الأمد لإدارة الغابات في البحر الأبيض المتوسط، باستخدام مؤشرات علمية وتقنية وأدوات الرصد عبر الاستشعار عن بعد، بهدف جمع بيانات متسقة وقابلة للمقارنة بين الدول، حيث تأخذ هذه الاستراتيجية في الاعتبار الواقع البيئي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المنطقة، وأصحاب المصلحة، بالإضافة إلى الأدوات والموارد المتاحة.
كما استعرض الدكتور تامر كمال، خلال الجلسة إجراءات جمهورية مصر العربية لضمان استدامة الموارد الطبيعية للأراضي الرطبة في منطقة المتوسط، حيث تم الإعلان عن أربع مناطق للأراضي الرطبة في مصر، كذلك شمول كافة الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة التي تم الإعلان عنها الفترة الماضية ومنها الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والمناخ والحفاظ على المياه وضع مدي تاثير الأراضي الرطبة علي جودة المناخ والحفاظ علي التنوع البيولوجي من اجل استعادة تلك الموارد والحفاظ عليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برشلونة فعاليات التحديات بيئة المتوسط منال عوض حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث الأراضی الرطبة للأراضی الرطبة البحر المتوسط الرطبة فی
إقرأ أيضاً:
رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: مرونة الإدارة بالمنطقة الاقتصادية تواجه التحديات العالمية
يواصل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، جولته الترويجية للولايات المتحدة الأمريكية في يومها الثاني، وفي إطار تعزيز الحوار حول فرص الاستثمار والتعاون الصناعي واللوجستي داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، شارك رئيس الهيئة في مائدة مستديرة نظمها مجلس الأعمال للتفاهم الدولي (BCIU)، الذي يضم في عضويته أكثر من 200 شركة من كبريات الشركات العالمية في قطاعات الطاقة، والتمويل، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا والصناعة، ويُعد أحد أبرز المؤسسات الأمريكية غير الهادفة للربح، ويكرس جهوده؛ لتعزيز التجارة العالمية وبناء أطر للتفاهم بين مجتمع الأعمال العالمي، وقادة الحكومات والمنظمات الدولية.
وضمت المائدة المستديرة التي أدارتها نينا كوندرا، النائبة الأولى لرئيس مجلس الأعمال (BCIU)، نخبة من ممثلي كبرى الشركات الأمريكية، والدولية، من بينها: (Citigroup, TCW Group, Alvarez & Marsal, Data Dynamics، International Development، International Merchant Bank، Operator Fund I، Resecurity، Southshore Resources)، إلى جانب حضور قنصل مصر العام بنيويورك، والوزير المفوض التجاري بواشنطن.
وقدم جمال الدين، عرضًا تقديميًّا عن أبرز المقومات التنافسية والحوافز الاستثمارية التي تتمتع بها اقتصادية قناة السويس، وعلى رأسها جاهزية البنية التحتية والمرافق في المواني والمناطق الصناعية التابعة للهيئة، وتوافر العمالة الفنية المدربة، ومصادر الطاقة بمقابل تنافسي، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية الكبرى المتاحة أمام الشركات الأمريكية والعالمية للاستثمار والهيئة في ظل مناخ يدعم الاستثمار، ويعزز التكامل، لافتًا إلى النجاحات الكبرى لمستثمري الهيئة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
من جانبها أشادت النائبة الأولى لرئيس مجلس الأعمال (BCIU)، بدور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز صناعي ولوجستي عالمي، وبما توفره من فرص للمستثمرين الدوليين، خاصة في ظل موقعها الاستراتيجي واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعديد من الأسواق الكبرى.
كما شارك جمال الدين، بمائدة مستديرة مع قيادات بنك HSBC، أحد أكبر المؤسسات المصرفية العالمية والمتخصصة في دعم التجارة الدولية، وذلك بحضور عدد من ممثلي مؤسسات مالية وشركات أمريكية كبرى، إلى جانب حضور القنصل المصري العام بنيويورك، والوزير المفوض التجاري بواشنطن.
وخلال الاجتماع، استعرض جمال الدين أهم الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما توفره من بنية تحتية متطورة ومزايا تنافسية تجعلها مركزًا محوريًا للتصنيع والخدمات اللوجستية المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية، لا سيما في ظل ما تمتلكه من 6 مواني على البحرين المتوسط والأحمر، تسمح بتعزيز التصدير وأنشطة الترانزيت، مؤكدًا أهمية التعاون مع مؤسسات مالية عالمية بحجم HSBC، نظرًا لدورها المحوري في تمويل الاستثمار، ودعم توسع الشركات الدولية في الأسواق الناشئة، بما يتماشى مع رؤية الهيئة في جذب استثمارات نوعية عالية القيمة.