اليمن... إنتاج الدواجن يصطدم بغلاء الأعلاف
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تتوجّه السلطات اليمنية في صنعاء نحو إنشاء مشاريع لإنتاج الدواجن، في وقت تبرز فيه مشكلة ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن بوصفها أزمة تهدد إنتاجية أحد أهم القطاعات الغذائية.
ويؤكد تجار دواجن وباعة لها في صنعاء لـ"العربي الجديد"، أن أسعار الأعلاف زادت بواقع 8 آلاف ريال بعدما قفزت الكمية المعبأة في أكياس والتي يراوح حجمها بين 25 و50 كيلوغراماً إلى نحو 23 و25 ألف ريال يمني من 15 و18 ألف ريال (الدولار = نحو 535 ريالاً في صنعاء)، حيث أثرت أحداث البحر الأحمر واضطراب الملاحة والشحن التجاري باستيراد العديد من السلع الغذائية والاستهلاكية والمستلزمات الإنتاجية، ومنها أعلاف الدواجن.
وأطلقت حكومة صنعاء مشاريع إنتاجية، منها المرحلة الثانية من مشروع الزراعة التعاقدية لإنتاج الدواجن الذي دشنته وزارة الزراعة بصنعاء والغرفة التجارية والصناعية المركزية بأمانة العاصمة صنعاء أخيراً، والذي تقدر طاقته الإنتاجية بنحو 60 ألف حبة يومياً من الدواجن المجمدة.
وبدأ مثل هذه المشاريع بالظهور بعد نحو عام ونصف من صدور قرار رسمي في صنعاء لمنع استيراد الدواجن المجمدة من الخارج الذي بدأ بمرحلة تجريبية لمدة ستة أشهر، قبل تعميمه بشكل كلي منذ بداية عام 2025.
ويشير رئيس قطاع الدواجن بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء محمد البروي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن هذا المشروع الذي يهدف إلى إحلال المنتج المحلي تدريجياً محل الدواجن المستوردة، ستكون له أهمية بالغة، ويتوقع أن يحدث نقلة نوعية في سوق الدواجن من خلال توفير منتج محلي بجودة عالية وأسعار مستقرة.
يمثل هذا التوجه نحو إطلاق مشاريع إنتاجية في قطاع غذائي مهم فرصة للتحول نحو دعم المنتج المحلي، بما يخدم المستهلك والاقتصاد الوطني على حد سواء، فضلاً عن كونه استكمالاً لمبادرات سابقة، حيث نجحت المرحلة الأولى في تسويق 1600 طن من الدجاج المنتج محلياً، ما ساهم في تخفيض فاتورة الاستيراد بقيمة 2.32 مليار ريال يمني، حسب كلام البروي لـ"العربي الجديد".
ولن يقتصر الأمر على مثل هذه المشاريع في إنتاج الدجاج اللاحم، بل تدرس الجهات العامة والخاصة مثل وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة والغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، تنفيذ مشاريع أخرى للتوسع في زراعة مدخلات الإنتاج الرئيسية، كالذرة الشامية وفول الصويا، بهدف تقليل الاعتماد على استيراد الأعلاف. ويقول بائع الدواجن في صنعاء، محفوظ أحمد، لـ"العربي الجديد"، إنه اشترى كيس الأعلاف أخيراً من التجار المستوردين بزيادة على السعر السابق الذي كان يصل إلى 15 ألف ريال، والذي يُستهلَك بفترة تراوح بين 20 و30 يوماً حسب حجم الدواجن المتوفرة وعددها.
ضعف القدرة الشرائية في اليمن
من جانبه، يوضح تاجر دواجن آخر يدعى هاني طاهر، لـ"العربي الجديد"، أن القدرة الشرائية ضعيفة بسبب الأوضاع المعيشية التي يمر بها المواطنون، وهو ما جعلهم، تجاراً وباعةً، يحافظون على أسعار الدواجن دون ارتفاع. تجدر الإشارة إلى أن السعر في صنعاء ومختلف المدن اليمنية يُحدَّد بحسب الحجم الذي يراوح بين 2000 و3000 ريال للدواجن ذات الأحجام المتوسطة والكبيرة.
في السياق، كشف تجار لـ"العربي الجديد"، انخفاض المعروض في الأسواق بصنعاء من الدواجن المجمدة واللحوم المستوردة التي أصبح وجودها محصوراً في بعض المتاجر والمولات الكبيرة، وذلك منذ سريان قرار حظر استيرادها منذ نحو عام ونصف عام.
وكان القرار قد أثار جدلاً واسعاً في الأسواق والأوساط التجارية عند صدوره، إلا أن المستثمر في قطاع الدواجن، حسن العولقي، عزا هذا القرار إلى ما يواجه قطاع الدواجن في اليمن من مشاكل عديدة أثرت كثيراً بقدراته الإنتاجية، وهو ما يتطلب العمل على حماية المشاريع والمزارع المحلية للدواجن ومساندتها في توفير احتياجات السوق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: العربی الجدید فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو: الرفات الذي تسلمناه من غزة يخص الأسير التايلاندي سوتيساك رينتالاك
أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الرفات الذي تسلمته سلطات الإحتلال من غزة يخص الأسير التايلاندي سوتيساك رينتالاك .
وشدد المكتب في بيان له على أنه تبقى في غزة جثمان أسير إسرائيلي واحد هو الرقيب ران غوئيلي.
ولاحقاً ، سلّمت كتائب القسام وسرايا القدس، الأربعاء، جثة أسير إسرائيلي، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
في سياق متصل، أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ ما هو مطلوب منه في اتفاق وقف إطلاق النار، مشدّدة على أهمية التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق لضمان استمرار التهدئة.
كما طالبت الفصائل الوسطاء والدول الضامنة بسرعة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، لتسهيل حركة المسافرين وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى قطاع غزة.
ووجهت وزارة الخارجية الألمانية دعوة إلى جميع الأطراف في الأراضي المحتلة بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعدم تعريضه للخطر.
وشددت الخارجية الألمانية، في بيان لها، على ضرورة إحراز تقدم في إعادة تأهيل المشافي والبنية التحتية للمياه والصرف والكهرباء في قطاع غزة.
ووفق البيان الألماني؛ تجري وزارة الخارجية اتصالات دبلوماسية مكثفة مع إسرائيل ودول المنطقة للحفاظ على التهدئة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق؛ قال وزير الخارجية الألماني: “نعمل على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، ونثمن التعاون مع مصر في قضايا الشرق الأوسط”.
وأضاف: “نشيد بالوساطة المصرية لتحقيق الاستقرار بالمنطقة وحل النزاع بغزة، ويجب تسليم جميع جثامين المحتجزين في غزة”.
وتابع: “نؤكد ضرورة تهيئة الوضع لقوة الاستقرار الدولية لنشر الأمن في غزة، ومستعدون لدعم مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي من المقرر أن تستضيفه مصر”.