إندونيسيا تتعهد بإجراءات ضد مخالفات التعدين بعد فيضانات كارثية
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
قال وزير الطاقة الإندونيسي إن بلاده ستلغي تصاريح التعدين إذا ثبت أن الشركات انتهكت القواعد في جزيرة سومطرة التي اجتاحتها الفيضانات، في الوقت الذي تزايدت فيه الأسئلة بشأن دور إزالة الغابات في تفاقم الكارثة المميتة.
وأدت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأعاصير إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقدان المئات وتضرر حوالي مليون شخص في مقاطعات غرب سومطرة وشمال سومطرة وآتشه، وفقا لبيانات حكومية.
وقال وزير البيئة حنيف فيصل نوروفيك -على موقع إنستغرام، اليوم الخميس- إن الكارثة نجمت عن تغير المناخ الذي أدى لتكثيف أحداث الطقس السيئة والأضرار البيئية، مشيرا إلى انكماش الغطاء الحرجي في المقاطعات الثلاث الأكثر تضررا.
وقالت جماعات بيئية إن إزالة الغابات المرتبطة بالتعدين وقطع الأشجار غير القانوني فاقم الكوارث، حيث خلّفت الانهيارات الأرضية أنقاضا وبركا من الطين مكان المنازل.
وتعمل الغابات كدروع حيوية ضد الظروف الجوية القاسية، مثل العواصف والفيضانات. إذ تعمل كمصدات وتقوم بتثبيت التربة مما يمنع انهيارها، وتعترض الأشجار المياه المتدفقة، فتقلل من شدة جريانها وتخزّن بعضها.
وتشير بيانات منظمة "غلوبال فورست ووتش" -المهتمة بتتبع إزالة الغابات وتدهور الغابات حول العالم- إلى أن مقاطعات آتشيه وسومطرة الشمالية والغربية فقدت نحو 19ألفا و600 كيلومتر مربع من الغابات منذ عام 2000.
وأثارت صور جذوع الأشجار -التي جرفتها الأمواج إلى شواطئ سومطرة بعد الفيضانات- غضبًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأرجعوا ذلك لعمليات التعدين غير القانونية وقطع الغابات.
وقال وزير الطاقة بهليل لاهاداليا -لسكان منطقة سومطرة الغربية الذين تم إجلاؤهم أمس- إنه سينظر في إلغاء تصاريح التعدين للشركات إذا تبين أنها انتهكت القواعد.
إعلانوأكد خلال زيارته لهؤلاء السكان "إذا ثبت في تقييماتنا أنهم انتهكوا أو لم يلتزموا فإننا سنقوم بعملنا دون أي تردد وفقا للقواعد المعمول بها".
وقالت منظمة جاتام المعنية بالبيئة إن التصاريح القانونية لتحويل الغابات إلى مناطق استخراج تغطي حوالي 54 ألف هكتار، معظمها للتعدين.
وحسب ديفيد غافو مؤسس منظمة مراقبة إزالة الغابات "نوسانتارا أطلس" فإن جزيرة سومطرة فقدت ما بين عامي 2001 و2024 نحو 4.4 ملايين هكتار من الغابات (44 ألف كيلومتر مربع) أي أكبر من مساحة سويسرا.
وتعدّ إندونيسيا لاعبا رئيسا في سوق التعدين العالمية، وبسبب موقعها الجغرافي على "حلقة الباسيفيك النارية" واحتوائها على 1700 جزيرة، تمتلك احتياطات ضخمة من معادن الفحم والنحاس والذهب والنيكل والكوبالت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات تلوث إزالة الغابات
إقرأ أيضاً:
أكثر من 1100 قتيل.. فيضانات إندونيسيا تبتلع المدن وسريلانكا تطلب النجدة الدولية
نشرت سريلانكا وإندونيسيا عسكريين في محاولة لمساعدة ضحايا الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 1100 شخص في أربع دول آسيوية.
الفيضانات في إندونيسياوأدت الفيضانات في إندونيسيا، قُتل ما لا يقل عن 604 أشخاص ولا يزال 464 في عداد المفقودين، وفقًا للوكالة الوطنية للكوارث.
وكانت مقاطعات آتشيه وشمال سومطرة وغرب سومطرة الأكثر تضررًا، حيث أفادت التقارير بعزل آلاف الأشخاص دون إمدادات حيوية، بحسب ما أفادت به صحيفة الجارديان البريطانية.
وتم إجلاء مئات الآلاف من منازلهم في ثلاث مقاطعات بجزيرة سومطرة غرب إندونيسيا وحدها.
يتصاعد الغضب الشعبي إزاء ما يصفه الكثيرون باستجابة حكومية غير مدروسة للفيضانات المميتة، ويُعزى بطء تسليم المساعدات الغذائية الضرورية إلى العقبات البيروقراطية.
تتعرض الحكومة الإندونيسية لضغوط لإعلان حالة طوارئ وطنية استجابةً للفيضانات.
وقال الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، في وقت سابق اليوم: "نأمل أن يكون الأسوأ قد مر".
كارثة الفيضانات في سريلانكافي سريلانكا، دعت الحكومة إلى تقديم مساعدات دولية، واستخدمت مروحيات عسكرية للوصول إلى المحاصرين جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن إعصار ديتوا.
وقُتل ما لا يقل عن 355 شخصًا، وفقًا للمسؤولين، ويُقدر أن 366 آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وأفادت التقارير بمقتل أكثر من 170 شخصًا في تايلاند، وكانت مقاطعة سونغكلا الجنوبية الأكثر تضررًا وقد تسببت الفيضانات في اضطرابات شديدة، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف الأشخاص، وجعل الشوارع غير سالكة، وغمرت المياه المباني المنخفضة والمركبات.
وأكد مسؤولون في ماليزيا وفاة ثلاثة أشخاص.