كشف مؤخرا المركز العلمي التقني لتكنولوجيا المعلومات "روسا" عن هاتف ذكي روسي الصنع، مقاوم للتجسس من طراز "Р-ФОН" مع نظام التشغيل الروسي الجديد "روسا موبايل".
يحتوي الهاتف الذكي على زجاج Gorilla Glass 5 ويزن 189 غراما، ويبلغ سمكه 7.96 ملم. وهو مزود بمعالج MediaTek Helio G99 وذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 غيغابايت وذاكرة داخلية بسعة 128 غيغابايت.
وقال رئيس فريق تصميم الهاتف فاغي زكريان:"بهذا السعر المنافس حيث يصل ثمن لـ "R-FON" إلى 40 ألف روبل يمكنك العثور على حلول أكثر جاذبية. ومع ذلك، فإن الميزة الرئيسية التي يؤكد عليها المصنعون ليست الأداء، بل أمن البيانات".
وأضاف قائلا:" من الصعب تحديد عدد المستخدمين الذين سيختارون الأمان على الخدمات المألوفة والراحة. واعتاد الناس أساسا على الاكتفاء ببرامج مكافحة الفيروسات وقواعد السلوك الأساسية على الإنترنت. وحسب المطور، فإن عبارة "هاتف مضاد للتجسس" تبدو أشبه بحركة من العلاقات العامة. من الواضح أن معظم المستخدمين "ليس لديهم مشكلة في المراقبة والتجسس".
هناك مشكلة أخرى وهي جمع بيانات المستخدم عن طريق التطبيقات والخدمات الموجودة على الهاتف لاستخدامها لاحقا لأغراض إعلانية. هذا هو الجانب السلبي لتطوير الإعلانات المستهدفة. وعادة ما تقوم المتصفحات والتطبيقات بجمع بيانات حول تفضيلات المستخدم بشكل صريح وضمني، مقابل تقديم خدمات الراحة. وهنا تتوسع دائرة مؤيدي زيادة الأمن. وربما سيجد الهاتف الذكي استخداما في الجهات الحكومية، التي فرض الكثير منها قيودا على استخدام الموظفين لأجهزة iPhone لأغراض العمل.
يُذكر أن الجهاز لن يدعم خدمات VPN، ولكن من غير المرجح أن تؤثر شبكة VPN نفسها على الأمان، حيث أن المستخدم يختارها ويقوم بتثبيتها بنفسه.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: هاتف
إقرأ أيضاً:
هل هاتف ترامب الذهبي حقيقي؟.. معلومات مهمة عن Trump Mobile وT1
- منظمة ترامب تطلق “Trump Mobile”. - هاتف ذهبي وخدمة اتصالات تثير التساؤلات.- تصميم "غامض" ومواصفات يصعب تصديقها
أعلنت منظمة ترامب، يوم الإثنين عن إطلاق خدمة اتصالات جديدة باسم موبايل ترامب "Trump Mobile"، إلى جانب هاتف ذكي فاخر يعرف باسم T1 بسعر 499 دولارا، ولكن، وفقا لخبراء التقنية، فإن هذه الخطوة التي تبدو مستوحاة من خدمات الشبكات الافتراضية MVNO محاطة بالكثير من الغموض والتساؤلات حول مصداقيتها ومواصفاتها الفعلية.
ورغم أن دخول المشاهير إلى عالم شركات الاتصالات الافتراضية ليس أمرا جديدا، إلا أن التفاصيل المنشورة عن ترامب موبايل "Trump Mobile" والهاتف الذهبي المرافق لها تجعل الصورة أكثر إرباكا.
يروج لهاتف T1 الذهبي عبر الموقع الرسمي كـ جهاز يتمتع بمواصفات متقدمة تشمل ذاكرة رام بسعة 12 جيجابايت، وسعة تخزين 256 جيجابايت، وكاميرا مزعومة بقدرة 5000 وهي في الواقع قدرة بطارية وليست كاميرا، وخلفية بلون ذهبي لامع.
ولكن الصور المعروضة على الموقع تظهر تصميما غير واقعي وربما تم تصميمه بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، يحتوي على عناصر غير منطقية، مثل غياب الكاميرات أو عدم اتساق توزيع الأزرار بين الواجهات الأمامية والخلفية، ما يشير إلى أن الصور قد تكون مجرد تصاميم رقمية.
كما يدعي الموقع أن الهاتف "مصمم ومصنع بفخر في الولايات المتحدة"، وهو أمر يشكك فيه كثير من المحللين، خاصة أن تصنيع الهواتف داخل أمريكا يعد نادرا جدا ويكلف أضعاف هذا السعر.
تدعي ترامب موبايل أنها تعمل مع "جميع مزودي الخدمة الكبار"، مثل Verizon وAT&T وT-Mobile، لكن لم تؤكد أي من هذه الشركات وجود شراكة فعلية، كما تشير الشروط والأحكام إلى شركة "Liberty Mobile Wireless"، ويبدو أن أجزاء كاملة من نصوص السياسة مأخوذة حرفيا منها، ما يزيد الشكوك حول الجهة الفعلية المقدمة للخدمة.
الخرائط المستخدمة لتوضيح تغطية الشبكة مأخوذة مباشرة من Ultra Mobile، وهي مزود افتراضي تابع لـ T-Mobile، ما يثير التساؤلات حول استقلالية ترامب موبايل التقنية.
بنود مثيرة للقلقمن أكثر الأمور إثارة للقلق ما ورد في سياسة الخصوصية الخاصة بالخدمة، حيث تحتفظ الشركة بحق جمع بيانات تصفح الإنترنت، الموقع الجغرافي، وحتى محتوى الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وذلك "لخدمة أنظمتها الذكية".
ظهرت النصوص ذاتها في سياسات شركات أخرى، ما يشير إلى "نسخ ولصق" دون تخصيص حقيقي أو احترام لخصوصية المستخدمين.
تزعم ترامب موبايل أن الهاتف مزود بتقنيات بيومترية تشمل قياس الضغط ومعدل ضربات القلب، لكن كل هذه الخصائص يبدو أنها مرتبطة بتطبيق خارجي Doctegrity يمكن لأي مستخدم تحميله على أي هاتف آخر، ما يشكك في خصوصية تلك المزايا بالهاتف.
أما فيما يخص الرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على الهواتف المصنعة خارج أمريكا، فقد أكد ممثلو الشركة أن الهاتف لن يتأثر، رغم اعتراف أبناء ترامب ضمنيا بأن الهاتف سيتم تصنيعه في الخارج في المرحلة الأولى.
منتج فاخر أم خدعة إعلامية؟رغم السماح حاليا بطلب الهاتف مسبقا، تشير كل المعطيات إلى أن الكثير مما تروج له ترامب موبايل سواء من حيث التصنيع، المواصفات، أو حتى الشراكات لا يزال غير مؤكد أو مثيرا للشك. والأسوأ أن سياسة الاستخدام تنص بشكل واضح على عدم إمكانية استرجاع المبلغ المدفوع بعد الشراء.