قصة الكوفية الفلسطينية التي أصبحت رمزا وطنيا للفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أصبحت الكوفية التي ارتداها المزارعون الفلسطينيون رمزا للمقاومة خلال ثلاثينيات القرن العشرين، وانتشرت مؤخراً بين المؤيدين للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم و تحول ارتداها من غطاء للرأس منتشر في المناطق الريفية والبدوية في المشرق العربي إلى رمز للمقاومة السياسية وذلك أثناء ثورة فلسطين في الفتره من (1936- 1939) التي لعب فيها الريف الفلسطيني دورا مهما.
وقرر زعماء الثورة الفلسطينية لأسباب رمزية سياسية وتكتكية عملانية توحيد لباس الرأس عند الفلسطينيين فنادوا بلبس الكوفية والعقال لرجال فلسطين حتى يتعذر على سلطات الانتداب تمييز الثوار واعتقالهم. وفي هذة المرحلة استغني بشكل واسع عن العمامة والطربوشز.
كان اللون التقليدي هو اللون الأحادي، الأبيض أو الأسود في الغالب في بلاد المشرق العربي، ولاحقا انتشرت الكوفيات ذات التصاميم المطرزة آليا، وأشهرها، أشهرها المرقطة بالونين الأسود والأحمر على خلفية بيضاء من أصل سوري.
وحرص الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على الظهور بها حتي أصبحت الكوفية مع الوقت جزءا من الذاكرة البصرية المرتبطة بنضال الشعب الفلسطيني حيث ارتداها الفدائيون والمتظاهرون داخل فلسطين وخارجها، وانتشرت في ملصقات التضامن مع الشعب الفلسطيني.
كذلك أصبحت الكوفية تستخدم في تعبيرات التضامن الأممي مع الفلسطينيين، وتجاوز استخدمها التضامن مع فلسطين وأصبح الناشطون السياسيون حول العالم يحملونها في حراكات احتجاج سياسية مختلفة. حيث قفزت مبيعات الكوفية الفلسطينية على نحو غير مسبوق في الولايات المتحدة، منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر.
ولكن مع تراجع صناعات النسيج في المنطقة وفي داخل فلسطين أصبح جزء مهم من الكوفيات يستورد من الصين حيث دخلت الشركات الصينية إلى المنافسة في سوق إنتاج الكوفية مع تزايد شعبية الوشاح في عقد 2000، في حين ما زال هناك إنتاج مهم للكوفية في سورية يصدر إلى دول الجوار.
وصارت الكوفية رمزًا وطنيًا وعنصرًا رئيسيًا للثوار الفلسطينيين خلال حراكهم ضد الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية، وهو الأمر الذي دفع الشعب الفلسطيني للتوشح بها في محاولة لتضليل عدوهم وإخفاء الثوار بينهم، بحيث لا تصبح الكوفية الفلسطينية شعارًا مميزًا لهم وحدهم.
ويحتفل الفلسطينيون سنويًا بيوم الكوفية في السادس عشر من نوفمبر، وذلك بناءً على قرار أصدرته وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عام 2015.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصة الكوفية الفلسطينية الفلسطينيون الكوفية غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
الثورة نت /..
نظمّت الهيئة النسائية بمحافظة حجة اليوم، وقفات تضامنية نصرة للأقصى والشعب الفلسطيني تحت شعار “لا أمن للكيان .. وغزة والأقصى تحت العدوان”.
ونددت المشاركات في الوقفات في علكمة وبني مجمل والقزعة والوعلية في المفتاح وأبو دوار في مستبأ وافصر بكحلان الشرف، بجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في غزة، وتدنيسهم للمسجد الأقصى أمام مرأى ومسمع العالم.
واستهجنت صمت الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له أبناء غزة من إجرام صهيوني على سكان قطاع غزة والضفة والأراضي المحتلة.
وجددّت المشاركات في الوقفات العهد والولاء لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأن شعب الإيمان والحكمة لن يكتفي أمام إساءات اليهود المتكررة للرسول الأعظم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد، بل الرد بالنفير والخروج المليوني استعداداً وتجهيزاً للمواجهة.
وجدّد بيان صادر عن الوقفات، التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة في غزة.
ودعا القوات المسلحة إلى استمرار الرد بالعمليات العسكرية وبالصواريخ والمسيرات والمجنحات وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء وبكل الوسائل جهاداً في سبيل الله.
وطالب البيان، شعوب الأمة بالتحرك بما تستطيع، فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى امبراطوريات الشر المدعومة من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.