يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال مركز دراسات يمني، إن حرب غزة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي عقّدت الصراع في اليمن وزادت من حدة التوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي استغلت التعاطف الشعبي مع فلسطين لفرض أجندتها وتحسين صورتها في الداخل اليمني.

وكشفت الدراسة التي نشرها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية مؤخراً تحت عنوان “طوفان الأقصى وموقف اليمنيين منها.

. المسار التاريخي والاستجابة الراهنة” عن موقف اليمن والشعب من القضية الفلسطينية.

وأوضحت الدراسة، أن “جماعة الحوثي استغلت التعاطف العارم والطاغي لفرض أجندتها وقيامها ببعض العمليات التي مِن شأنها أن ترفع مِن أسهمها في الداخل، بغض النظر عن أجنداتها التي تخفيها، وتحالفاتها التي تتحكَّم بمشهد تلك العمليات وقواعد الاشتباك فيها”.

كما أنَّهم استغلُّوا هذه الأحداث لصالح جمع التبرُّعات لصالح الجماعة تحت مسمَّى دعم فلسطين، وفرضوا عددًا مِن الجبايات على المواطنين لدعم الصواريخ التي تطلق على إسرائيل!

وأشار المركز في الدراسة إلى أن التوجُّه الحوثي دفع بالرئيس اليمني رشاد العليمي لدعوة الجماعة في كلمته أمام القمَّة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض، إلى عدم استثمار مأساة الشعب الفلسطيني، بتصعيدها المتزامن على كافَّة الجبهات مع المحافظات المحرَّرة، وإلى إنهاء حصار المدن، والتوقُّف عن زرع الألغام المحرَّمة دوليًّا، واستمرار استهداف المدنيين بالصواريخ والطائرات الانتحارية؛ وحضَّها على التعاطي المسئول مع دعوات وقف إطلاق النار، وإحياء العملية السياسية الشاملة التي تحفظ لليمن هويَّته ومكانته، وتعيده إلى محيطه العربي والإسلامي أكثر قوَّة في دعم قضايا الأمَّة، وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية.

على الصعيد الشعبي نوهت الدراسة إلى تعاطي عدد كبير مِن اليمنيين مع عمليات جماعة الحوثي ضدَّ إسرائيل بإيجابية، داعين الجماعة إلى تعديل مسارها الداخلي، ومعالجة الأوضاع المحلِّية، ليستردَّ اليمن مكانته وتأثيره الإقليمي والدولي، بعيدًا عن أجندات وحسابات إيران ومحور الممانعة التابع لها.

وأشارت الدراسة إلى قيام أبناء الجالية اليمنية في دول الشتات، كما في الولايات المتَّحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا ودول الاتِّحاد الأوربِّي الأخرى، بالمشاركة في التَّظاهرات والمسيرات الشَّعبية المطالبة بإيقاف الحرب وإنهاء العدوان. وانخرط عدد مِنهم في الأعمال الإنسانية الإغاثية والحراك الإعلامي والحقوقي عبر القنوات والمواقع الإلكتروني والصَّحافة والإذاعات.

كما أوضحت الدراسة عن تعبيرات الحكومة والسلطة الشرعية وتعاطي الحكومة اليمنية مع مجريات الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحرب الحوثيون اليمن حرب غزة طوفان الأقصى جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

أصوات الجوع تتعالى في اليمن: تراجع الدعم الإنساني يدق ناقوس الخطر

شمسان بوست / متابعات:

أصدر مركز النماء للإعلام الإنساني دراسة تقدير موقف جديدة حذّرت من مستقبل قاتم ينتظر التمويل الإنساني في اليمن خلال العام الجاري 2025 وما بعده، في ظل استمرار الاتجاهات السلبية وتفاقم الأزمات الدولية والمحلية.

وخلصت الدراسة التي أعدها الباحث هاني يحيى مبارك وصدرَت أواخر أبريل 2025 إلى أن السيناريو الأكثر واقعية يتمثل في استمرار التدهور في حجم التمويل الإنساني أو ركوده عند مستويات متدنية ما لم تحدث تحولات جذرية وغير متوقعة في المشهدين الدولي والمحلي.

وبحسب الدراسة يُرجّح أن تنخفض نسبة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 إلى ما دون 40-45% من إجمالي المبلغ المطلوب وهو ما سينعكس مباشرةً على قدرة المنظمات الإنسانية في تغطية الاحتياجات الأساسية للملايين من اليمنيين.

وأشارت إلى أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تعدد الأزمات العالمية مثل الحرب في أوكرانيا والحرب في غزة والأزمات المناخية إلى جانب الضغوط الاقتصادية التي تواجه الدول المانحة واستمرار حالة “إرهاق المانحين” من طول أمد الأزمة اليمنية.



وتوقعت الدراسة أن يؤدي هذا التدهور إلى نتائج كارثية تشمل تخفيضات حادة في المساعدات الغذائية والصحية والمياه وارتفاع معدلات سوء التغذية والوفيات إضافة إلى اضطرار المنظمات الإنسانية إلى اتخاذ قرارات صعبة تتعلق بأولويات الاستجابة وتقليص عدد المستفيدين.



وفي هذا السياق، صرّح مدير مركز النماء للإعلام الإنساني الصحفي أكرم الوليدي قائلاً: نطلق هذه الدراسة في لحظة بالغة الحساسية حيث يواجه اليمن واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدًا واستمرارًا في العالم بينما يتقلص التمويل وتتراجع الأولويات الدولية إن استمرار هذا الاتجاه ينذر بكارثة إنسانية حقيقية لن تقف عند حدود العوز بل ستمتد لتقويض فرص الاستقرار وتعميق المعاناة في كافة أنحاء البلاد.



ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدول المانحة إلى وقفة مسؤولة تُعيد الاعتبار للبعد الإنساني في اليمن وتكسر دائرة الإهمال والصمت المتزايد. آن الأوان لتجاوز حالة الإرهاق وتبني سياسات تمويل أكثر إنصافًا وفعالية تضمن استمرار الحياة لملايين اليمنيين الذين لا يملكون شيئًا سوى أمل لا يجب أن يُخذل.



وفي ختام التقرير شدد مركز النماء على الحاجة الماسة إلى تحرك دولي عاجل لتفادي هذا السيناريو القاتم من خلال تعزيز جهود المناصرة وزيادة الالتزام من قبل المجتمع الدولي وتبني سياسات تمويلية مستدامة وأكثر عدالة لضمان استمرار المساعدات المنقذة للحياة لملايين اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • تقرير حكومي فرنسي: جماعة الإخوان متغلغلة في مفاصل الدولة
  • جماعة الحوثي تعلن حظرا بحريا على ميناء حيفا الإسرائيلي
  • اليمن يعلن "حظرًا بحريًا" على ميناء حيفا الإسرائيلي
  • مليشيا الحوثي تستبدل معدات اتصالات إيرانية بأخرى من ‘‘روسيا والصين’’
  • تأجيل محاكمة 3 متهمين فى قضية خلية الجبهة لجلسة 2 أغسطس
  • خلال ساعات.. نظر محاكمة 3 متهمين فى قضية خلية الجبهة
  • أصوات الجوع تتعالى في اليمن: تراجع الدعم الإنساني يدق ناقوس الخطر
  • جماعة الحوثي: سنوجه ضربات لتل أبيب خلال الساعات المقبلة
  • جماعة الحوثي: سنوجه ضربات لتل أبيب في الساعات المقبلة
  • الحوثي تتوعد بضرب مطار بن غوريون خلال الساعات المقبلة انتصارا لغزة