لو مخنوق والدنيا قفلت معاك.. عليك بهذا الأمر يفتح لك الأبواب المغلقة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يمر علينا جميعا أوقات لا يتحمل فيها أحد أي شئ وتضيق عليه دنياه بما رحبت، ونهانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يدعو أحد على نفسه بالموت حتى وإن إصابته مصيبة أو بلاء، فلا يوجد يأس ولا ضيق ولا حزن أكثر من الذي شعر به سيدنا يونس وهو فى ظلمة بطن الحوت وكان لا يتوقع أنه سيخرج منه حيا إلا عندما ردد “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، فنجاه الله، وجاء فى قوله تعالى {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.
فمن ضاقت عليه نفسه وصدره فعليه أن يلجأ لله تعالى يتوضأ ويصلي ركعتين ويذكر الله، فبذكر الله تطمئن القلوب.
وقال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، احفظوا عني خمساً فلو ركبتم الإبل في طلبهن لأنضيتموهن «أي أهلكتم الإبل وما وصلتم إليهن» قبل أن تدركوهن، فمهما سافر الإنسان بحثا عن تعلم هذه الوصايا لم يجد مثلها.
5 وصايا من سيدنا علي ابن أبي طالب عندما تضيق بك الدنيا
1- لا يرجو عبد إلا ربه.
2- لا يخاف إلا ذنبه.
3- لا يستحي جاهل أن يسأل عما لا يعلم.
4- لا يستحي عالم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم.
5- والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له .
الصلاة على النبي ﷺ، فإنه لا يبقى مع الصلاة عليه هم ولا ضيق بإذن الله، كما عند أحمد والترمذي وصححه الحاكم قال أُبيّ بن كعب للنبي ﷺ: (يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: إذا تكفى همك، ويغفر لك ذنبك)! وذلك أن الله عَزَّ وَجَلَّ قال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
دعاء الهم(اللهم أقضي حاجتي وفرج كربتي وأرحمني ولا تبتليني وأرزقني وأكرمني من حيث لا احتسب).
دعاء الهم والحزن«لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع، ورب الأرض رب العرش الكريم».
«اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فِيَّ حكمك، عدل فِيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي».
4 أسرار فى القرآن تفرج الهم والغم وتزيد الرزقالوصفه الأولى: لمن يخاف
وأشار الى أن الإمام جعفر قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إن لي سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”، ولكن انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن.
الوصفة الثانية: لمن مكر به
وعجبت لمن مكر به، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.
الوصفة الثالثة: لمن يريد الدنيا وزينتها
واستطرد الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.
الوصفة الرابعة: لمن يشعر بالغم
وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"، ونوه أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الهم دعاء الهم والحزن لا إله إلا الله ع ما شئت
إقرأ أيضاً:
أول ما خطر لي حينما سمعت بخبر جو بايدن
على حين غرة، اتصل بي جو بايدن في الشهر الماضي. كان يشغله أمر ما. وكان ذلك قبل أسابيع قليلة من خضوعه للفحوص الطبية التي أجريت للعقدة الصغيرة الموجودة في غدة البروستاتا لديه، ومعرفته بالتشخيص الصعب الذي تم الإعلان عنه يوم الأحد الماضي. قلت «ما الأخبار يا سيادة الرئيس؟» وقد خرجت من مطعم في العاصمة لأستمع بشكل أفضل، تاركا أسرتي على مائدة العشاء.
فماذا كانت الأخبار التي شغلته؟ كان يريد الحديث عن «مستقبل حلف شمال الأطلسي».
قال لي إنه يخطط لإلقاء كلمة يذكّر بها الشعب الأمريكي بالقيمة العظيمة لحلف الأطلسي منذ عقود في الحفاظ على السلام والرخاء في العالم وعن مدى جنونية التفكير في أن إدارة ترامب وحلفاءها في الكونجرس سوف يخاطرون بتفكيكه. كان يريد أن يتناقش معي في بعض الأفكار. وقال إنه سوف يتصل بي بعد أيام قليلة، ولكن تلك المكالمة التالية لم تحدث قط، وذلك فيما أعتقد لأن السرطان قد أعاق الطريق دونها.
لا أعتزم أن أخوض في الجدل الدائر حاليا بشأن ما لو أن الرئيس بايدن كان ينبغي في وقت مبكر أن ينسحب من السباق الانتخابي الرئاسي في عام 2024.
ولقد حدث مباشرة بعد أدائه الكارثي في مناظرته مع دونالد ترامب أنني شجعته على الانسحاب في حينها، ولكنني فعلت ذلك بقلب مفطور.
ولم يكن السبب في انفطار القلب يقتصر على أننا يعرف أحدنا الآخر منذ أن سافرنا معا إلى أفغانستان بعد سقوط كابول في عام 2001. ولكن السبب هو أن بايدن يدرك إدراكا عميقا مدى أهمية أمريكا للعالم، ولأنني أشترك معه في ذلك.
يفهم بايدن شيئا، وإن لم يستطع أن يحسن التعبير عنه طوال الوقت على النحو الذي يروق له ولنا، وهو عميق الرسوخ في أغوار نفسه. ذلك الشيء هو أن العالم باق على النحو الذي هو عليه منذ عام 1945 -أي في إحدى أكبر حالات السلام والرخاء نسبيا على مدى حقب التاريخ يعيشها عدد من الناس على ظهر هذا الكوكب يفوق عددهم في أي وقت مضى- وما ذلك إلا بفضل بقاء أمريكا على ما كانت عليه.
وأمريكا تلك هي أمريكا الملتزمة بسيادة القانون على المستوى المحلي وبمهمة عالمية على المستوى الخارجي تتمثل في أن تعمل على الدوام، في حدود الوسائل والسبل المتاحة لنا، لجعل العالم أكثر حرية وديمقراطية ولياقة وصحة لعدد أكبر من الناس.
فهذا إذن ما قلته لأسرتي وأصدقائي حينما سألوني عما قاله لي بايدن حينما اتصل بي: جو بايدن، حتى في أشد حالاته عجزه عن التعبير، وحتى مع وهن صوته بسبب الشيخوخة، لديه التزام وفهم عميقان لما تعنيه أمريكا في أفضل حالاتها للعالم، ولمن هم أصدقاؤنا الحقيقيون الآن، ومن يجب أن يظلوا كذلك دائما، وهو في التزامه وفهمه هذين يفوق جميع أفراد إدارة ترامب مجتمعين.
سنفتقد هذا الحدس حينما نفقده. ولذلك يا سيادة الرئيس فإنني أرجو لك الشفاء العاجل. مهما يكن وهن صوتك أو اضطراب مشيتك أو ضعف قلبك، فإن لديك روح شاب في العشرين عندما يتعلق الأمر بتحديد ما لا بد أن تكون عليه دائما مهمة أمريكا في العلم. ونحن بحاجة إلى أن نسمعك، والعالم بحاجة إلى أن يسمعك، أكثر من حاجتنا إلى ذلك في أي وقت مضى.