حذرت سلطات مطار شيفول أمستردام الدولي، بهولندا، من احتمالية إلغاء ما يصل إلى 200 رحلة جوية هذا الأسبوع بسبب الرياح القوية الناجمة عن العاصفة الثلجية "بيا"، مع نصائح السلطات للمسافرين بالإبقاء على اطلاع بشأن التأخير والإلغاء.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن مطار شيفول، وهو المطار الرئيسي في هولندا، فإنه يجب على المسافرين الأخذ في الاعتبار التأخير والإلغاء على مدار اليوم لكل من الرحلات المغادرة والقادمة، موضحين: "نظرًا لأننا نتوقع سرعة رياح (من الغرب) تبلغ حوالي 50 كيلومترًا في الساعة، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومترًا في الساعة، فيمكن استخدام مدرج Buitenveldertbaan فقط للإقلاع والهبوط من فترة ما بعد الظهر فصاعدًا.

وتابع المطار: "ويحافظ مسؤولو مطار شيفول على تواصل مستمر مع خدمات الطقس للبقاء على اطلاع دائم بكيفية تطور الظروف الجوية وتأثيرها المحتمل على الحركة الجوية، حيث تظل سلامة الركاب والطاقم على رأس الأولويات، وسيواصل المطار تقييم الوضع في الوقت الفعلي، ويتم تشجيع المسافرين على التخطيط وفقًا لذلك، مع الأخذ في الاعتبار احتمال حدوث اضطرابات، ويُنصح أيضًا بالتحقق من التحديثات بانتظام قبل التوجه إلى المطار".

وأكد مطار شيفول أنه يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتقليل الإزعاجات وإعطاء الأولوية لسلامة جميع المشاركين أثناء العاصفة بيا، وبينما تتعامل هولندا مع العاصفة بيا، نصحت السلطات في المملكة المتحدة بعدم السفر إلى أيسلندا لأن بعض مناطق البلاد تتعرض لنشاط بركاني محتمل.

وفي الآونة الأخيرة، أعلن مراقبو الحركة الجوية في طيران أيسلندا، الناقل الوطني للبلاد، عن إضراب لمدة يومين، كان من المقرر أن يستمر ست ساعات في الصباح الباكر ويهدف إلى إرسال رسالة حول عدد الرحلات الجوية التي يمكن أن تتأثر.

وكشف تقدير لشركة طيران آيسلندا أن الخسائر المالية لشركة الطيران ستتراوح بين 5 و 7 ملايين يورو إذا فشلت جولة المفاوضات مع مراقبي الحركة الجوية مرة أخرى.

وبغض النظر عن ذلك، يُنصح المسافرون دائمًا بشراء تأمين السفر، الذي يحمي من النفقات غير المتوقعة، مثل الرحلات الجوية المفقودة أو المتأخرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيفول إمستردام بيا هولندا العاصفة

إقرأ أيضاً:

غلوبس: شركات طيران أجنبية تهجر إسرائيل والوجهات البعيدة تختفي

في ظلّ حرب استنزفت الحركة الجوية وأثارت أزمات دبلوماسية متلاحقة، تغيّرت خريطة السفر من إسرائيل وإليها بشكل جذري.

ولم تعد الوجهات البعيدة والمفضّلة كأوروبا الغربية وأميركا الشمالية ضمن خيارات السفر، بينما استغلّت شركات الطيران الإسرائيلية الفراغ، وسط انسحاب تدريجي وممنهج للناقلات الأجنبية، وفق ما أوردته صحيفة "غلوبس" الاقتصادية.

وبحسب "غلوبس"، فإن العديد من الوجهات التي كانت تعتبر محورية للإسرائيليين لم تعد متاحة، منها تركيا، التي لا تزال مغلقة أمام الطيران الإسرائيلي منذ عامين. شركتا "الخطوط التركية" و"بيغاسوس"، اللتان كانتا تُسيّران حوالي 20 رحلة يومية إلى إسرائيل، تخلّتا عن حصص الإقلاع والهبوط الخاصة بهما في مطار بن غوريون، وهي حصص ذات قيمة مالية كبيرة.

وجهات أخرى مثل كيب تاون ودبلن اختفت أيضا عن جدول الرحلات بسبب توترات دبلوماسية، في حين أُلغيت الرحلات إلى مراكش والدار البيضاء، وإلى القاهرة وشرم الشيخ وعمّان.

أما "كاثي باسيفيك"، شركة الطيران الوطنية لهونغ كونغ، فقد أعلنت رسميا أنها لن تعود إلى تل أبيب "حتى إشعار آخر"، مما يمثّل ضربة قوية لقطاع رحلات الأعمال.

أميركا وكندا والهند خارج الخدمة

الرحلات المباشرة إلى تورونتو ودلهي لم تعد متوفرة، وتوقّعت "غلوبس" أن تعود "إير كندا" إلى العمل فقط في سبتمبر/أيلول، بينما ستستأنف "إير إنديا" رحلاتها في نهاية أغسطس/آب.

الوجهات الغربية البعيدة اختفت بشكل تدريجي من لوحات المغادرة في مطار بن غوريون (الفرنسية)

وبالنسبة للولايات المتحدة، اقتصرت الخيارات على شركة "إلعال" وشركة "أركيا" فقط، مع احتكار "إلعال" للوجهات خارج نيويورك.

عزوف جماعي عن الشركات منخفضة التكلفة

وأشارت "غلوبس" إلى أن شركات الطيران الاقتصادية لم تعد تجد مصلحة في العودة للسوق الإسرائيلية، إذ ما زال "المبنى رقم 1" في مطار بن غوريون مغلقا بسبب تدني حركة الطيران، ولا وجود لخطة لإعادة افتتاحه قريبا.

إعلان

أما شركة "ويز إير"، التي كانت الأسرع عادة في العودة إلى العمل مقارنة بـ"راين إير" و"إيزي جيت"، أعلنت أنها لن تستأنف رحلاتها قبل سبتمبر/أيلول. أما "إيزي جيت"، فقد ألغت جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول.

أوروبا الغربية خارج متناول اليد

وسُجّل تراجع حاد في الوصول إلى مدن أوروبية مركزية مثل لندن وأمستردام، بسبب غياب شركات مثل "بريتيش إيرويز" و"فيرجن أتلانتيك" و"إيزي جيت" و"كيه إل إم".

وذهبت "فيرجن أتلانتيك" أبعد من ذلك وأعلنت وقفا تاما للرحلات إلى تل أبيب، دون أي نية مستقبلية للاستئناف.

أما شركة لوفتهانزا فقد أعلنت أنها لن تستأنف رحلاتها من مطاري ميونخ وفرانكفورت إلى إسرائيل قبل نهاية يوليو/تموز، مما يترك مسارات الطيران بين ألمانيا وإسرائيل حصرا في يد الشركات الإسرائيلية.

وجهات قريبة تكتسب الزخم

في المقابل، استفادت بعض الوجهات القريبة والرخيصة من هذا الفراغ، حيث بدأت شركة "إلعال" تسيير رحلات إلى جزيرة "كيفالونيا" اليونانية، بينما قامت "إسراير" بتشغيل رحلات إلى البيلوبونيز، وسيرت "أركيا" رحلات عارضة إلى كرواتيا ومدغشقر.

غياب شركات مثل "إيزي جِت" و"بريتيش إيرويز" جعل الوصول إلى لندن وأمستردام معقدا ومحصورا بخيارات إسرائيلية (شترستوك)

وصرحت شيري كوهين أوركابي، نائبة رئيس شركة "إشت تورز" لصحيفة "غلوبس" بأن الوجهات القوية حاليا هي تلك التي "تتميز بالقرب الجغرافي، وانخفاض التكلفة، والأمان الشخصي العالي"، مشيرة إلى مدن مثل براغ وبورغاس والبلقان وكرواتيا ومالطا وباتومي.

الإمارات وقبرص واليونان تعزز مواقعها

وأشار يوني واكسمان، نائب رئيس شركة "أوفير تورز"، إلى أن وجهات مثل الإمارات وقبرص واليونان "حافظت على جاذبيتها العالية بسبب توفر الرحلات من جميع شركات الطيران الإسرائيلية، إلى جانب شركتين قبرصيتين مملوكتين لإسرائيليين".

في المقابل، وصف واكسمان حال الرحلات إلى الولايات المتحدة بأنه "تأثر مؤقت بسبب القيود الجوية، لكنه كشف هشاشة الاعتماد على شركات أجنبية فقط".

انكماش القطاع

واختتمت "غلوبس" تقريرها بالإشارة إلى أن سوق الطيران في إسرائيل دخلت مرحلة من الانكماش، في ظل انسحاب تدريجي للناقلات الأجنبية وتأخر عودة الطلب على السفر الدولي.

وكتبت الصحيفة: "الطيران إلى إسرائيل لم يعد خيارا مفضلا لشركات عالمية كبرى، والأزمة الأمنية والسياسية المستمرة لا تشجّع على عودة قريبة. والنتيجة: تراجع الوصول وارتفاع الأسعار وتضاؤل خيارات المسافرين الإسرائيليين في صيف 2025".

مقالات مشابهة

  • مطار القاهرة الدولي يستقبل أكثر من 2.3 مليون راكب في يونيو 2025
  • مطار القاهرة يستقبل أكثر من 2.3 مليون راكب خلال شهر يونيو
  • شركات طيران دولية تمدد إلغاء رحلاتها من و إلى “إسرائيل” حتى نهاية أغسطس
  • إلغاء عشرات الرحلات.. مستجدات إضراب المراقبين في مطارات باريس
  • غلوبس: شركات طيران أجنبية تهجر إسرائيل والوجهات البعيدة تختفي
  • إضراب مراقبي الحركة الجوية في فرنسا يعطل خطط السفر الصيفية لمئات الآلاف
  • شلل جوي في فرنسا مع استمرار إضراب مراقبي الحركة الجوية
  • إلغاء 40% من الرحلات الجوية في مطارات باريس بسبب الإضراب
  • إلغاء رحلة مصر للطيران من وإلى باريس بسبب إضراب مراقبي الحركة فرنسا
  • إلغاء تعليق الرحلات في مطارين بكندا