الشوبكي يتساءل: كيف دخلت «صوبة الشموسة» رخيصة الثمن إلى الأسواق الأردنية؟
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
صراحة نيوز-أعرب الباحث الاقتصادي والمتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، عن تساؤله حول الطريقة التي دخلت بها مدافئ الغاز منخفضة الثمن، المعروفة تجاريًا باسم «صوبة الشموسة»، إلى الأسواق الأردنية، قبل أن تترافق مع حوادث اختناق ووفيات خلال موسم الشتاء الحالي.
أوضح الشوبكي أن ما حدث لا يمكن اعتباره حادثًا عرضيًا، مؤكّدًا أن القضية تتعلق بسلامة المنتجات في الأسواق، وجودة أنظمة الأمان، ودور الرقابة بعد طرح المنتجات، خصوصًا عندما تكون واسعة الانتشار ورخيصة السعر وتُستخدم داخل المنازل.
نوّه بأن أي مدفأة تعمل بالغاز يجب أن تتضمن منظومة أمان متكاملة، تشمل صمام فصل تلقائي للغاز، ونظام استشعار لنقص الأكسجين، ومكونات تتحمل الضغط والحرارة دون تسريب. وأضاف أن الاشتباه الأكبر في «صوبة الشموسة» ينصب على صمام الأمان المرفق، الذي يُفترض أن يغلق تدفق الغاز فور حدوث أي خلل في الاحتراق أو انخفاض مستوى الأكسجين.
أشار الشوبكي إلى أن مرور المنتج على مؤسسة المواصفات والمقاييس لا يعني بالضرورة أن جميع ما يُباع في السوق مطابق لما فُحص مخبريًا، محذرًا من احتمال تغيّر جودة المنتجات بعد طرحها في السوق، وهو سيناريو معروف عالميًا في المنتجات الرخيصة عالية الطلب.
أكد الباحث أن المسؤولية الأولى تقع على الصانع والمستورد، مشددًا على أن تخفيض جودة مكونات الأمان بعد الحصول على الترخيص يُعد غشًا جسيمًا يهدد حياة المستخدمين.
شدد أيضًا على الدور الرقابي للجهات المختصة، وعلى رأسها مؤسسة المواصفات والمقاييس، من خلال فحص عينات عشوائية ودورية، لا سيما للمنتجات الأكثر استخدامًا والأقل سعرًا، خصوصًا مع بداية مواسم الذروة مثل الشتاء.
ثمّن الشوبكي إجراءات الأمن العام بإيقاف تداول هذا النوع من المدافئ والتحذير من استخدامها، واصفًا التعامل الاستباقي مع الحوادث المتكررة بأنه يعكس مسؤولية عالية في حماية حياة المواطنين.
وجّه الباحث رسالة مباشرة للمواطنين بعدم الانسياق خلف الأسعار المنخفضة، محذرًا من أن المدفأة الرخيصة قد تتحول إلى خسائر في الأرواح، داعيًا للالتزام بإرشادات السلامة، والحرص على التهوية، وعدم تشغيل المدافئ أثناء النوم، إضافة إلى استخدام أجهزة إنذار لنقص الأكسجين أو ارتفاع أول أكسيد الكربون، والتي تُعد أسعارها زهيدة عالميًا، مع اقتراح إعفائها من الرسوم والجمارك.
اختتم الشوبكي بالقول إن ما حدث يجب أن يكون نقطة تحول حقيقية في التعامل مع سلامة المنتجات، مؤكّدًا أن التحقيق يجب أن يستمر لتحديد الخلل، ومحاسبة المسؤول، وضمان عدم تكرار الحوادث.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
غزة واليمن دفعتا الثمن .. تفاصيل مقتل 111 صحفيا في 2025
قُتل 111 صحفيا في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2025 نحو نصفهم (46%) قضى شهيدا في قطاع غزة جراء استهدافات إسرائيلية مباشرة، في حين يقبع 41 صحفيا فلسطينيا في سجون إسرائيل، وفق الاتحاد الدولي للصحفيين.
وقال الاتحاد في تقريره السنوي لاستهداف الصحفيين، إن الشرق الأوسط والعالم العربي كان أكثر المناطق تضررا للعام الثالث على التوالي، وسجل رقما قياسيا مروعا، حيث استأثر بنسبة 62% من مجموع الصحفيين الذين قتلوا في العالم.
كيف تتبعت رويترز الأثر وتحققت من جرائم استهداف الصحفيين؟
حلقة #المرصد على منصات #الجزيرة والجزيرة يوتيوب#شاهد | https://t.co/HFycywX6gS pic.twitter.com/jDObo0qoXy
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 9, 2025
الشرق الأوسط (69 صحفيا)وكان التوزيع الجغرافي للصحفيين المقتولين في الشرق الأوسط والعالم العربي خلال العام الجاري على النحو الآتي:-
فلسطين – غزة: 51 صحفيا. اليمن: 13 صحفيا. سوريا: صحفيان. إيران: 3 صحفيين.وقال الاتحاد إن الصحفيين الفلسطينيين دفعوا الثمن الأغلى جراء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، مستحضرا جريمة قصف خيمة الجزيرة قرب مستشفى الشفاء في 10 أغسطس/آب، والتي أغتيل على إثرها مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، و3 صحفيين آخرين.
وأضاف أن الصحفيين في اليمن دفعوا كذلك كلفة باهظة جراء مواصلة أعمالهم، حيث أسفر هجوم واحد شنه الجيش الإسرائيلي على مكاتب صحيفة "26 سبتمبر" عن مقتل 13 صحفيا، ووصف الاتحاد الهجوم بأحد أسوأ الهجمات على مكاتب وسائل الإعلام على الإطلاق.
ووفق الاتحاد الدولي للصحفيين، يقبع 74 صحفيا عربيا في السجون، معظمهم في إسرائيل (41 صحفيا) ومصر (15 صحفيا) واليمن (11 صحفيا).
اختتام المؤتمر الدولي في #الدوحة بمناقشة سبل حماية الصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة، مع التأكيد على إنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم ضدهم، والدعوة إلى تفعيل القوانين والآليات الدولية لضمان حمايتهم أثناء أداء مهامهم.#الجزيرة_فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/nctsCHlVS5
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 9, 2025
آسيا والمحيط الهادي (15 صحفيا)وشجب الاتحاد مقتل 15 صحفيا في منطقة آسيا والمحيط الهادي منهم:-
إعلان الهند: 4 صحفيين. باكستان: 3 صحفيين. الفلبين: 3 صحفيين. بنغلاديش: صحفيان. أفغانستان: صحفيان. نيبال: صحفي.وأشار بشكل خاص إلى القتل الوحشي للصحفي الهندي موكيش تشاندراكار في 1 يناير/كانون الثاني، إذ ضُرب حتى الموت بقضيب حديدي بسبب تقاريره الصحفية، وعُثر عليه لاحقا في خزان للصرف الصحي.
وتسجن منطقة آسيا والمحيط الهادي أكبر عدد من الصحفيين في العالم بسبب عملهم، حيث يقبع 277 صحفيا خلف القضبان، تحديدا في الصين (143 صحفيا) تليها ميانمار (49 صحفيا) وفيتنام بـ (37) صحفيا.
أوروبا (10 صحفيين)وسجل الاتحاد 10 حالات قتل في أوروبا خلال العام الجاري على النحو الآتي:-
أوكرانيا: 8 صحفيين. روسيا: صحفي. تركيا: صحفي.وفي أوروبا ارتفع عدد الصحفيين المسجونين (149) بنسبة تقارب 40% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع ذلك -بحسب الاتحاد- إلى تكثيف القمع في أذربيجان وروسيا، وهو أعلى رقم مسجل في أوروبا منذ عام 2018.
أفريقيا (9 صحفيين)
وقُتل 9 صحفيين في أفريقيا خلال 2025، ومرة أخرى، كان السودان بؤرة عمليات قتل الصحفيين في المنطقة:-
السودان: 6 صحفيين. موزمبيق: صحفي. الصومال: صحفي. زيمبابوي: صحفي.واستمر سجن الصحفيين الأفارقة (27 صحفيا) بتهم غامضة ومفبركة، وتُعد إريتريا (7 صحفيين) أكبر سجن للصحفيين في القارة، حيث يقضي بعضهم أكثر من عقد من الزمن خلف القضبان، وتواصل العديد من البلدان الأفريقية استخدام قوانينها الحكومية كسلاح لإسكات الصحفيين، وفق الاتحاد.
الأميركيتان (8 صحفيين)وسجلت الأميركيتان ثماني حالات قتل هذا العام على النحو الآتي:-
المكسيك: 3 صحفيين. بيرو: 3 صحفيين. كولومبيا: صحفي. الإكوادور: صحفي.ووصف الاتحاد الوضع في بيرو تحديدا بأنه مقلق، إذ لم تشهد الدولة أي جرائم قاتلة ضد الصحفيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان، بينما سجل 6 صحفيين مسجونين في المنطقة، من بينهم 4 في فنزويلا.
وندد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، دومينيك برادالي، بتقصير الحكومات بمختلف أنحاء العالم في حماية الصحفيين والحفاظ على حرية الصحافة، وأضاف "بدلا من ذلك، نشهد استهدافا مباشرا ومحاولات سافرة لإسكات الأصوات المنتقدة، ومساع للسيطرة على الرواية بشأن القضايا التي تهم المصلحة العامة، وكل هذه الأعمال تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي".
وشدد برادالي على أهمية استيقاظ العام أمام ما وصفها بالهجمات الوحشية على الصحفيين، والمساعي المتواصلة لتقييد حق الجمهور في الحصول على المعلومات.
وأكد أن الوقت حان -بل تأخر كثيرا- لاعتماد وثيقة دولية مخصصة لسلامة الصحفيين وحمايتهم، وحثّ جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على المضي قدما في تحقيق هذا الهدف دون تأخير.
ومنذ بدء إصدار قائمة القتلى السنوية للصحفيين في عام 1990 وحتى اليوم، سجل الاتحاد الدولي للصحفيين 3156 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، بمتوسط 91 حالة وفاة سنويا، و859 حالة في السنوات العشر الأخيرة.