الفراغ القيادي وعبء اللاجئين يُنذران بعام عصيب في لبنان
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
دينا محمود (بيروت، لندن)
أخبار ذات صلة«لا بارقة أمل في الأفق توحي بإمكانية إيجاد حل قريب لأزمات لبنان خلال العام الجديد».
نبوءة متشائمة ترددها دوائر تحليلية في بيروت وخارجها، على وقع تسارع وتيرة العواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تضرب اللبنانيين منذ أواخر عام 2019، بفعل تفاقم التوترات الداخلية والإقليمية.
فبجانب تواصل التناحر بين أركان معادلة الحكم في بيروت، ما حال حتى الآن دون التوصل إلى تسوية لأزمة الفراغ القيادي السائدة في العديد من المؤسسات المحورية، تئن الميزانية اللبنانية تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والانهيار المالي من جهة، والأعباء المترتبة على وجود عدد كبير من اللاجئين في البلاد، خاصة السوريين منهم، من جهة أخرى.
ووفقاً لتقديرات أجهزة الأمن اللبنانية، يصل عدد اللاجئين السوريين، إلى قرابة مليونيْن، يُعتقد أن كثيرين منهم غير مسجلين لدى السلطات، التي كانت قد أعلنت من جانبها وضع خطة، يُعاد بمقتضاها 15 ألفاً منهم شهرياً إلى بلادهم، رغم التحذيرات التي أطلقتها منظمات حقوقية دولية، من أن يتم ذلك على نحو قسري.
وفي وقت تواجه فيه جهود تنفيذ الخطة الكثير من العراقيل العملية والقانونية، يحذر مراقبون من تصاعد عبء اللاجئين الذي يتحمله لبنان.
فقد بات هؤلاء يمثلون بشكل إجمالي، ما يقرب من 20% من عدد السكان، البالغ نحو 6.7 مليون نسمة، ما يجعل لبنان، الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد وكل كيلومتر مربع من أراضيها، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحذر المحللون، في تصريحات نشرتها منصة «بي إن إن بريكينج» الإلكترونية، من أن هذا الوضع يضع لبنان، الذي يتصارع منذ سنوات مع عدد لا يحصى من الأزمات، في قلب أزمة لاجئين متفاقمة، يزيد من خطرها استمرار افتقار البلاد لحكومة كاملة الصلاحيات، ورئيس للجمهورية، وحاكم للمصرف المركزي.
وقبل أيام، أقر مجلس النواب اللبناني، اقتراح قانون مدّد بموجبه ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون لمدة عام، تفادياً لامتداد أزمة الشغور إلى قيادة المؤسسة العسكرية هي الأخرى.
فولاية عون كانت ستنتهي منتصف يناير المقبل، وذلك في وقت يشغر فيه منصب رئيس الأركان، الذي يُفترض أن يمسك صاحبه بزمام الأمور في الجيش، حال شغور منصب قائده. وبالرغم من أن اسم العماد جوزيف عون، طالما طُرِحَ كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية، فإن الانقسامات السائدة في مجلس النواب، لا تزال تعرقل كل محاولات انتخاب ساكن جديد لقصر بعبدا خلفاً لميشال عون، الذي ترك منصبه الرئاسي، منذ أكثر من 13 شهراً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الأزمة اللبنانية أزمة لبنان الفراغ السياسي الرئيس اللبناني البرلمان اللبناني
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، المعروفة باسم “اليونيفيل”، سيتم بنهاية شهر أغسطس المقبل.
وفي تصريح له، أشار سلام إلى زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس لاستطلاع أجواء اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتقييم نتائجها وآفاق الدعم الفرنسي للبنان في المرحلة المقبلة.
ورداً على ما تردد من أجواء سلبية حول لقاءات باريس ولقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإضافة إلى مهمة المبعوث الأمريكي توم باراك، قال سلام إنه يستغرب تلك الأجواء، مؤكداً أن اللقاء مع ماكرون كان إيجابياً وأن فرنسا تظل داعمة للبنان، معرباً عن تفاؤله بأن التجديد لقوات “اليونيفيل” سيتم كما هو متوقع بنهاية أغسطس.
وعن المرحلة المقبلة، وصف سلام الأوضاع بأنها مفتوحة ولا شيء محسوم بعد.
كما نفى صحة ما يُتداول إعلامياً حول وجود مطالبة فرنسية وأمريكية بإنشاء منطقة عازلة في الجنوب، مؤكداً أنه لم يسمع بهذا الأمر.
إشكال جديد بين أهالي كفررمان ونازحين سوريين في النبطية جنوب لبنان
شهدت بلدة كفررمان في قضاء النبطية جنوب لبنان إشكالاً جديداً بين أهالي البلدة ونازحين سوريين، بعد أن قام أحد النازحين بمهاجمة منزل مواطن لبناني داخل البلدة، في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من أسبوع.
ووفقًا لما نقل موقع “النشرة” اللبناني، فقد وقع تضارب كبير بين الطرفين، استدعى تدخل دورية من أمن الدولة التي حضرت إلى المكان وعملت على فض الإشكال وتوقيف عدد من السوريين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
ويذكر أن حادثة مماثلة وقعت في البلدة نفسها قبل أربعة أيام، حيث شهدت كفررمان أيضاً إشكالاً بين شبان لبنانيين وسوريين تخللته إطلاق نار، بحسب تقارير إعلامية لبنانية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الاجتماعية والاقتصادية بين السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين في لبنان، نتيجة التحديات المتزايدة في تأمين الموارد والخدمات، مما يفاقم المنافسة على فرص العمل ويزيد من حدة التوتر اليومي بين الطرفين.
الكويت تُدرج “حزب الله” وجمعية “القرض الحسن” ضمن اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال
أعلنت وزارة الخارجية الكويتية إدراج “حزب الله” اللبناني وجمعية “القرض الحسن” التابعة له، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد من جنسيات لبنانية وتونسية وصومالية، ضمن اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال.
وشملت القائمة حزب الله، وع.م.م اللبناني (مواليد 18 مايو 1966)، وأ.ف.م.ق التونسي (مواليد 5 أكتوبر 1991)، وع.م الصومالي (مواليد بين 1950 و1953)، إضافة إلى جمعية القرض الحسن التي مقرها لبنان.
وطلبت اللجنة من جميع الشركات والمؤسسات المالية في الكويت اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الإدراج وفقاً للمواد 21 و22 و23 من اللائحة التنفيذية الخاصة بلجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وتُعتبر جمعية القرض الحسن الكيان المالي الأساسي لحزب الله، ما جعلها محوراً رئيسياً في العقوبات الدولية المفروضة عليه.