«نوران» فتاة تركت الهندسة لأجل الرسم: «أحلم بالوصول إلى العالمية»
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
نوران السيد فتاة من محافظة الدقهلية عشقت الرسم منذ الصغر، كانت تحرص على وضع علب الألوان ودفتر الرسم في حقيبتها عند ذهابها إلى المدرسة، حالمة بأن تصبح رسامة مشهورة يتداول الجميع رسوماتها، متمنية الالتحاق بالفنون الجميلة، ولكن كان لوالديها رأيًا آخر عندما حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة، فالتحقت بكلية الهندسة قسم مدني بجامعة المنصورة إرضاءً لرغبتهما.
«لم ينطفئ حلم نوران السيد ابنة مدينة المنصورة، التي قررت استكمال دراستها في كلية الهندسة، بجانب تطوير ذاتها في مجال الرسم، على مدار خمس سنوات كانت تحرص على المذاكرة لاجتياز الكلية، والاستمتاع بالتدريب في مجال الرسم، وعندما تخرجت في الكلية صارحت والديها بأنها ترفض الهندسة وتهوى الرسم حتى العشق، ولكن بسبب خشية والديها على مستقبلها رفضا فكرة التفرغ للرسم لتعمل في مجال الهندسة حتى تتقاضى منه راتبا»، حسبما روت «نوران» في حديثها مع «الوطن».
كان حلم نوران أكبر بكثير وأثناء عملها في إحدى الشركات الهندسية، رأى زملاؤها رسمها وانبهر الجميع بأدائها، ونصحوها بالسير في طريق تنمية هوايتها التي تحبها، فقررت الفتاة تقديم استقالتها من العمل، وترك مجال الهندسة نهائيًا، والتفرغ للرسم حتى تثبت لوالديها أن موهبتها ليست مضيعة للوقت.
كانت نوران تؤمن من أعماقها بأنها ستصير يومًا ما تريد، وعندما بدأت مشروعها استقبلت ردود أفعال إيجابية، وتمكنت من عرض لوحاتها في عدد من المعارض، فكانت المفاجأة بتراجع والديها عن قناعتهما السابقة بشأن رفض فكرة الرسم، وتحول موقفهما إلى دعم وتشجيع ابنتهما على إكمال المسيرة في موهبة الرسم.
بعينين لامعتين، تقول نوران لـ«الوطن»: «طورت من نفسي كثيرًا ولم يساعدني أحد، فكنت أحرص على متابعة كل ماهو جديد في هذا الفن، كان الجميع في البداية يصدمون بجراءة قراري ترك مجال الهندسة، الذي يتمناه الجميع والاتجاه إلى الرسم، لكنني تحديت المجتمع بالرغم من صعوبة القرار، وفضّلت هوايتي وتمسكت بها».
تنهدت نوران ثمّ بدت على ملامحها علامات الحزم قبل أن تقول: «يجب أن نغير هذا الفكر السلبي ونشجع المواهب المختلفة سواء في الرسم أو غيره من الفنون المختلفة، ومن ضمن مفاجآتي أنني رسمت صديقتي في يوم عرسها وقدمت لها اللوحة كمفاجأة وانبهر الجميع بالفكرة، مطالبين أن أكمل في هذا الاتجاه وهو رسم لوحات العرائس أثناء حفلات الزفاف، وهذا طموحي وتخطيطي الفترة المقبلة».
«أحلم بأن يصبح اسمي علامة تجارية بارزة في جميع أنحاء العالم».. بهذه الكلمات اختتمت نوران حديثها، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل رسم جداريات في عدد من المقاهي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية الهندسة جامعة المنصورة مجال الرسم فی مجال
إقرأ أيضاً:
العواصف الترابية.. خطر صحي صامت يهدد الجميع
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "العواصف الترابية.. خطر صحي صامت يهدد الجميع".
وقال التقرير: "لم تعد العواصف الترابية مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل باتت تُشكّل تهديدًا صحيًا حقيقيًا يطال الإنسان في مختلف بقاع العالم، فعندما تجتاح موجات الغبار الكثيف المناطق، مدفوعة برياح عاتية، فإن تأثيرها لا يقتصر فقط على حجب الرؤية وتعطيل الحياة اليومية، بل يتجاوز ذلك ليضع أجهزة الجسم الحيوية، ولا سيما الرئتين، في دائرة الخطر.
واضاف التقرير: وتشير المؤسسة القومية للصحة في الولايات المتحدة إلى أن هذه العواصف تُعد شائعة في مناطق الجنوب الغربي، إلا أن انتشارها بات يتسارع عالميًا بشكل مثير للقلق".
وأضاف: "التقارير الحديثة تكشف أن وتيرة هذه العواصف تضاعفت عشر مرات منذ منتصف القرن الماضي، ووصلت في بعض الدول الإفريقية مثل موريتانيا إلى أكثر من 80 عاصفة سنويًا، وتُعرف هذه العواصف بجدران الغبار، التي قد يمتد عرضها إلى مئة ميل وارتفاعها إلى آلاف الأقدام، حاملة معها ملايين الجسيمات الدقيقة غير المرئية، بما في ذلك الملوثات التي تخترق الجهاز التنفسي، هذه الجسيمات تشكل خطرًا مباشرًا على مرضى الربو والأمراض التنفسية المزمنة، وتزيد من احتمالية الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما لا تسلم منها العينان، إذ تتسبب في التهابات حادة وجفاف مزمن".
وتابع: "ويتفق خبراء الصحة على أن التعرض المتكرر لمثل هذه العواصف قد يؤدي إلى أمراض خطيرة على المدى الطويل، مثل تغبّر الرئة وسرطان الرئة في بعض الحالات.
ومع تزايد وتيرة هذه الظاهرة، يبرز الوعي الصحي والوقاية كضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل، وسط تحذيرات من أن هذه العواصف لم تعد مجرد رياح محمّلة بالغبار، بل ناقل عالمي للأمراض والملوثات".