وزير الأوقاف السوري يشيد بدور المملكة في خدمة الإسلام والعرب (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
التقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الأوقاف بالجمهورية العربية السورية الدكتور محمد عبدالستار السيد، في مكتبه بمحافظة جدة.
وفي البداية، رحب آل الشيخ بوزير الأوقاف السوري، مؤكدًا أن المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهي تسير على منهج واضح وصراط مستقيم لخدمة الإسلام والمسلمين، والعناية من قيادة المملكة بالمسلمين عناية منقطعة النظير فهي تعيش همهم وتعيش سعادتهم وتعيش آلامهم.
وأوضح أن المملكة سباقة دائمًا إلى مؤازرة جميع البشر، خصوصا المسلمين وبالأخص العرب، وهذا لا شك مما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - جل اهتمامهم، وبذل الجهد في خدمة العرب والمسلمين والبشرية أجمع.
ودعا الله تعالى أن يوحد الصف ويجمع كلمة السوريين، وينزل عليهم الطمأنينة والسكينة وأن ينعم عليهم الأمن والاستقرار والرخاء.
من جهته، قدم وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبدالستار السيد، شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين المملكة والجمهورية العربية السورية تتطور وتتقدم، إذ تم بحث العلاقات في الجانب الإسلامي والتجربة الرائدة التي تقودها المملكة في سبيل نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله.
وأكد أن دور المملكة في مواجهة الفكر المتطرف والتكفيري والإرهابي ومواجهة الإرهاب حقيقة وليس بخطابات ومزاودات وإنما عبر العمل على نشر الفكر الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة.
وقدم الشكر باسم كل المسلمين على هذه الجهود الجبارة التي تسبق الزمن والعقول في ما يقدم لخدمة المسلمين والحجاج والمعتمرين والمشاعر المقدسة ومانراه من تطور مذهل في المملكة.
وتابع: "ليس لنا إلا أن نقدم لكم ولحكومة المملكة الشكر والتقدير على هذه الجهود لخدمة المسلمين والإسلام"، موجها الدعوة للدكتور عبداللطيف آل الشيخ لزيارة الجمهورية العربية السورية.
فيديو | وزير الأوقاف السوري يشيد بدور المملكة في خدمة الإسلام والعرب#الإخبارية pic.twitter.com/dvHXHSpgEP
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) December 23, 2023المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وزير الأوقاف السوري وزیر الأوقاف السوری المملکة فی
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من سير الصحابة.. عمر بن الخطاب دروس وعبر"، بحضور كل من الدكتور السيد بلاط، استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور خالد عبد النبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الشيخ علي حبيب الله علي، الباحث بالجامع الأزهر.
في مستهل الملتقى، قال الدكتور السيد بلاط، أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، بدأت ملامح شخصيته القيادية بالتبلور حتى قبل إسلامه، حيث اشتهر منذ صباه بالقوة والفطنة، وقد كان ضمن القلة النادرة في مكة التي تجيد القراءة والكتابة (المقدرة بنحو سبعة عشر رجلاً)، كما عرف بفصاحته وقدرته على الخطابة والتأثير، وقد عمل قبل الإسلام برعي الغنم في الفترة ما بين الثامنة والثامنة عشرة من عمره، وهي الحرفة التي غرست فيه صفات الصبر والجلد وتحمل المسؤولية، بعد ذلك، انتقل إلى العمل في التجارة، مما أتاح له فرصة السفر والاحتكاك بالثقافات وتوسيع مداركه، مبينًا أن ما ينشر من روايات ينسب فيها إليه أنه كان يضحك ويبكي، لسببين حينما يتذكر الفترة قبل إسلامه: الأول، أنه كان يصنع إلهًا من العجوة فإذا جاع أكله، والثاني، أنه بكى تذكراً لابنته التي أراد أن يئدها فكانت تنفض التراب عن لحيته، إلا أن التحقيق التاريخي وعلماء السير يؤكدون أن هذه الروايات غير صحيحة ولا سند لها في كتب التاريخ والسنة المعتبرة، إضافة إلى أنه تضعف هذه الروايات كذلك حقيقة أن قبيلته، وهي بني عدي، لم تكن من القبائل المعروفة بظاهرة وأد البنات، كما أن رجاحة عقله وفطنته التي عرف بها قبل الإسلام لا تتفق مع ارتكاب مثل هذه الأفعال.
وبين أن عمر بن الخطاب أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية الشريفة، فلم يكن إسلامه مجرد انضمام فردي، بل كان نقطة تحول حاسمة وعزًا مؤزراً للمسلمين، فبعد إسلامه، ظهرت قوة المسلمين، وخرجوا لأول مرة للصلاة عند الكعبة صفاً واحداً دون خوف، فكان إسلامه بمثابة الفرق الذي عزز شوكة الإسلام وبدأ مرحلة جديدة من الجهر بالدعوة.
من جانبه أشار الدكتور خالد عبد النبي إلى أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتمتع بصفات فريدة جعلته ركيزة للإسلام؛ فقد كان شديد القوة، وشديد البأس، وشديد التمسك بالحق والعدل، ولإدراك النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية هذه القوة في دعم الدعوة، توجه بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، وقد كان إسلامه فتحاً ونقطة تحول، إذ أصر والح على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم إعلان الدعوة الإسلامية، فتحولت مسيرة الدعوة من طور السرية والكتمان إلى مرحلة الجهر، ولذلك لقب بـ "الفاروق"؛ لأنه فرق بإسلامه بين الحق والباطل.
وأوضح أن فترة خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلت العصر الذهبي للفتوحات والتوسع الإسلامي، وقد تحققت على يديه العديد من الإنجازات العظمى التي ارتقت بالخلافة إلى أوج القوة، ومن أبرزها فتح مصر، حيث كان له الفضل العظيم في دخول الإسلام إليها، كما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بصورة لم يسبق لها مثيل، وهذا التوسع في عهده، جاء تحقيقاً لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعز الله الإسلام بأحد الرجلين، فتحولت قوته الشخصية إلى قوة في الإدارة أسست لحضارة مترامية الأطراف.
يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.