إيران تنفي صحّة اتهامات أميركية لها بالضلوع في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري السبت صحّة الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في هجمات شنها المتمردون اليمنيون على سفن تجارية، قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها.
وشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء شاسعة في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية بما في ذلك العاصمة صنعاء، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
والجمعة نشر البيت الأبيض معلومات استخبارية أميركية تفيد بأن إيران زوّدت الحوثيين طائرات مسيّرة وصواريخ بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.
وقال باقري في تصريح لوكالة أنباء مهر الإيرانية إن “المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها”.
وتابع “إن مزاعم بعض القوى كأميركا وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة”.
في وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن واشنطن سبق أن طلبت من إيران أن تنصح المتمردين الحوثيين بعدم استهداف مصالح أميركية وصهيونية في المنطقة.
وقال عبداللهيان في مؤتمر في طهران دعما للفلسطينيين إن طهران أوضحت للأميركيين أن “هذه المجموعات تقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة”.
وتابع “لم ولن نأمرهم بوقف هذه الهجمات”.
ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي تطال سفنا يقولون إنها مرتبطة بالكيان الصهيوني أو تبحر من موانئها أو إليها، تأتي “نصرة للشعب الفلسطيني” في الحرب بين الكيان الصهيوني وحماس التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وفي الشهر الماضي حذّر وزير الخارجية الإيراني من أن اتساع نطاق الحرب بين الكيان الصهيوني وحماس “لا مفر منه”، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها.
ويشدّد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على أن من “واجب” بلاده دعم “حركات المقاومة”، مؤكدا في المقابل أن هذه الجماعات تتصرّف بشكل مستقل.
والشهر الماضي نفت إيران صحّة اتهامات صهيونية لها بالضلوع في عملية احتجاز المتمردين الحوثيين في اليمن سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال صهيوني.
المصدر أ ف ب الوسومإيران الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: إيران الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ناشط مغربي: اتفاق غزة ثمرة صمود المقاومة والجبهة اليمنية التي أربكت العدو الصهيوني
يمانيون |
أكد الناشط في حزب الطليعة الديمقراطي المغربي، مروان بادس، أن اتفاق وقف العدوان على غزة لم يكن ثمرة وساطات سياسية ولا ضغوط دولية، بل جاء نتيجة مباشرة لصمود المقاومة في الميدان، وتكامل جبهات الإسناد التي أربكت العدو الصهيوني، وعلى رأسها الجبهة اليمنية التي أحدثت تحولاً جذرياً في معادلة الصراع.
وأوضح بادس في تصريح لصحيفة عرب جورنال، أن الدعم اليمني الثابت لغزة لم يكن دعماً رمزياً أو خطابياً، بل كان عملياً وميدانياً ومؤثراً، حيث شكلت الضربات الصاروخية اليمنية ضد الكيان الصهيوني نقطة تحول خطيرة أربكت الجبهة الداخلية للعدو وأرهقت المستوطنين، لتصبح – بحسب قوله – “أحد أهم عوامل الضغط التي سرعت الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأشار الناشط المغربي إلى أن “اتفاق غزة صُنع بإرادة الميدان، بصمود المقاومة الفلسطينية وبالدعم الفعلي من جبهات الإسناد، وفي مقدمتها اليمن التي خاضت مواجهة مفتوحة ضد التحالف الأمريكي الصهيوني نصرةً للشعب الفلسطيني”.
وأضاف بادس أن محور المقاومة “ربح عضواً جديداً فاعلاً ونشيطاً فاجأ الجميع، هو الجيش اليمني واللجان الشعبية، الذين استطاعوا رغم حرب الثماني سنوات أن يتحولوا من موقع الدفاع إلى موقع التأثير في ميزان القوى الإقليمي”، مؤكداً أن “اليمن اليوم لم يعد مجرد عمق استراتيجي مفقود للمقاومة، بل أصبح ركيزة أساسية في المعادلة الاستراتيجية للمواجهة مع المشروع الصهيوني”.
ولفت إلى أن “القيادة اليمنية أثبتت أنها قيادة أفعال لا أقوال، إذ قابلت الحصار على غزة بحصار سفن الاحتلال في البحر الأحمر، وردّت القصف بالقصف، والألم بالألم، ففرضت معادلة جديدة عنوانها التكافؤ في الردع، مما غيّر موازين القوى في المنطقة، وأربك التحالف الأمريكي الصهيوني ومن يدور في فلكه”.
وختم السياسي المغربي تصريحه بالقول إن “النجاح اليمني في إسناد غزة، وما تحقق من ردع للعدو الصهيوني بفضل الموقف اليمني الشجاع، يجعلان من اليمن لاعباً جيوسياسياً محورياً لا يمكن تجاوزه، في وقتٍ يتزايد فيه سقوط الأنظمة العربية في مستنقع الخيانة والتطبيع”، مؤكداً أن “اليمن اليوم يمثل أنبل وأشرف صورة للعروبة والمقاومة في زمن الانبطاح”.