الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة وفد خليجي تربوي: مجمع القرآن الكريم بالشارقة أكاديمية علمية ومعرفية وحضارية مركز حميد بن راشد لخدمة القرآن الكريم يطلق نشاطه الشتوي

أكد الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، خلال لقائه يوم أمس الأول بمقر المجمع مع الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالندب، أهمية تعزيز التعاون المشترك بين المجمع والهيئة لتحقيق التكامل وتوحيد الرؤى التي ترسخ القيم الإنسانية في المجتمع، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في إبراز الدور الحضاري والإنساني لديننا الإسلامي وترسيخ قيم التسامح ونشر المعرفة والثقافة الإسلامية وتنمية القيم الإنسانية.


من جانبه، أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي حرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على تعزيز الشراكة والتعاون مع مجمع القرآن الكريم من خلال تبادل الخبرات والبرامج والدراسات والتواصل البنّاء الذي يسهم في إرساء المصلحة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتوحيد الرؤى والأفكار التطويرية بما يحقق أهداف الجانبين التي تسهم في تأصيل القيم السامية.
وتقدم الدرعي بالشكر والتقدير لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه ورعاية سموّه للمجمع، هذا الصرح العلمي العالمي الرائد في خدمة القرآن الكريم وعلومه.
واصطحب الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي الدكتور عمر حبتور الدرعي في جولة بأروقة المجمع وأطلعه على مشروعاته العلمية والبحثية القائمة ومن أبرزها موسوعة التفسير البلاغي وموسوعة مناهج الإقراء ومقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية التي تستقطب حفظة كتاب الله تعالى من جميع أنحاء العالم ليتلقوا علوم القراءات والأسانيد على يد نخبة من المقرئين الأكفاء، كما استمع إلى شرح حول استوديوهات المجمع والمكتبة العلمية التي تزخر بأمهات الكتب العلمية.
 وزار الدرعي ومرافقوه متاحف المجمع مطلعاً على ما تضمه من مخطوطات ومعروضات ونوادر فريدة تسرد تاريخ القرآن الكريم وعلومه.
حضر اللقاء عبدالله خلف الحوسني، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم، وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام في المجمع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القرآن الكريم الشؤون الإسلامية مجمع القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا

الشهيد القائد/حسين بدرالدين الحوثي

هؤلاء الذين يسكتون، وينطلقون يثبطون الناس عن الكلام، ويثبطون الناس عن العمل، نقول لهم: هل تعتقدون أن السكوت حكمة؟ أي أنه هو العمل الحقيقي في مواجهة أعداء الله، فأوضحوا لنا هذه الخطة، فإذا ما رأيناها إيجابية وعملية فعلاً وبناءة في مواجهة العدو وستضرب العدو، فنحن إنما نبحث عن العمل الذي يكون له أثره على العدو.

من الذي يستطيع أن يجعل سكوته سكوتاً عملياً في مواجهة هذه الأحداث؟ إنما هو مخدوع يخدع نفسه. والإنسان الذي يكون على هذه الحالة هو أيضاً من سيكون قابلاً لأن يُخدع من قبل أعدائه عندما يقول الأمريكيون: نحن إنما نريد من دخولنا اليمن أن نُعِيْنَ الدولة على مكافحة الإرهاب، وأن نحارب الإرهابيين. فهو من سيقتنع سريعاً بهذا الكلام؛ لأن المبدأ عنده هو السكوت والقعود، فهو من سيتشبث بأي كلام دون أن يتحقق ويتأكد من واقعيته، يميل بالناس إلى القعود فيقول: [يا أخي ما دخلوا إلا وهم يريدوا يعينوا دولتنا، بل الله يرضى عليهم، وعاد لهم الجودة، يسلِمونا شر ذولا الإرهابيين الذين يؤذوننا سيكلفوا علينا].

يقبل بسرعة أن ينخدع، والعرب ما ضربهم مع إسرائيل إلا خداع اليهود والنصارى، كان كلما تأهبوا لمواجهة إسرائيل ودخلوا معها في حرب جاء من ينادي بالصلح وهدنة، فترتاح إسرائيل فترة وتعبّئ نفسها، وتُعِدّ نفسها أكثر، ثم تنطلق من جديد، وهؤلاء واثقون بأنها هدنة – وإن شاء الله ستتلطف الأجواء ومن بعد سنصل إلى سلام، وينتهي ويغلق ملف الحرب!. أولئك أعداء قال الله عنهم: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}(البقرة: من الآية217) وسيستطيعون فعلاً إذا لم يقف المؤمنون في مواجهتهم، سيستطيعون فعلاً أن يردوا الناس عن دينهم.

فهو إذاً من سيصبح بوقاً لأعدائه يخدعونه، سيتحدث ويعمل على أن يقنع الآخرين بذلك الخداع فهو يظلم الأمة، أليس هو يظلم الأمة؟ إنك من تعمل على أن تهيئ أمتك للضربة الموجعة وأنت تقعدهم، وأنت من لا ترضى لنفسك أن يكون حديثك مع أولادك هكذا إذا ما كان هناك طرف من أصحابك من أهل قريتك اعتدى على شيء من ممتلكاتك، أليس هو من سينطلق يشجع أولاده؟ أليس هو من سيشتري لهم أسلحة؟ أليس هو من سيعبئ روحيتهم قتالاً ومقاومة؟ يقول لهم: أنتم رجال، يقول له ابنه: يا أبي نحن نريد أن نحاول إذا اصطلحنا. فيقول: أبداً، أنت تريد أن تسكت حتى يأخذوا حقك. أليس هذا ما يقال فعلاً؟ لكن هنا يجعل السكوت – حتى يدوسه الأعداء بأقدامهم – هو الحكمة، ويدعو الآخرين إلى أن يسكتوا، وإلى أن يقعدوا.

يجب عليهم أن يستحيوا من موقف كهذا، يحب عليهم أن يحذروا، إن أولئك أعداء أعداء بما تعنيه الكلمة، وأنه حتى أنت إذا ما رأيت آخرين وإن كانوا كباراً حتى ولو رأيت رئيس الدولة في موقف هو موقف المخدوع بأولئك الأعداء فلا تستسلم أنت؛ لأنك ستكون الضحية، لا تقل إذاً الرئيس قد هو أعرف وأدرى، هو الذي هو عارف وقد هو رئيس الدولة ورئيس كذا.

إنهم يخدعون الرؤساء والمرؤوسين، ويخدعون الصغار والكبار، وهذه المقابلات التلفزيونية التي نراها توحي فعلاً بأنهم قد خدعوا إلى الآن، بأن الكبار هنا في بلدنا قد خدعوا إلى الآن وهناك حملة شديدة ضد اليمن دعائية، وأنهم خدعوا والدليل على أنهم خدعوا أنهم يقولون للناس أن يسكتوا، بينما هؤلاء الأعداء هم من يحركون وسائل الإعلام أن تهاجم اليمن وتهاجم السعودية وإيران وبلدان أخرى، أليس هذا هو الخداع؟ أليس هذا هو الموقف المخزي؟ أن يكون زعماء أعدائنا، زعماء الدول التي هي عدوة لهذه الأمة ولدينها هم من يحركون شعوبهم، هم من يحركون الكُتّاب والصحفيين ووسائل الإعلام لتقوم بحملات ضد هذا البلد أو هذا البلد أو الأمة بكلها، أليسوا هم من يبحثون عن رأي عالمي يؤيد مواقفهم ضد هذه الأمة، فكيف ينطلق هؤلاء الزعماء ليقولوا لشعوبهم اسكتوا، أليس هذا هو الخداع؟ ألم يُخدعوا إذاً؟.

نحن نقول – فيما نعتقد – على ضوء القرآن الكريم ومن منطلق الثقة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وعلى أساس ما نشاهد: لسنا أقل فهماً منكم، ليس ذلك الشخص لكونه قد أصبح رئيس وزراء أو وزير خارجية أو رئيس جمهورية هو بالطبع أصبح أذكى الناس وأفهم الناس، ألم يعرف الناس كلهم أن زعماء الدول العربية هم في موقف مخزي وموقف ضعف؟ حتى الرجل العامي في هذا البلد أو ذاك يعرف هذه، من أين أتى هذا؟ أليس هذا من خداع حصل، ومن نقص في فهمهم أو في إيمانهم أو مرض في قلوبهم أو أي شيء آخر؟.

دروس من هدي القرآن الكريم

بتاريخ: 11 /2 /2002م

اليمن – صعدة

 

مقالات مشابهة

  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • الشؤون الإسلامية تكثّف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
  • وزارة الشؤون الإسلامية تكثف برامجها العلمية في البرازيل والنمسا وجورجيا
  • ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
  • محافظ أسوان يحيل مدير مجمع المصرية بالشيخ هارون للنيابة
  • الجزائر والأردن يبحثان آفاق تعزيز التعاون الثنائي
  • من هدي القرآن الكريم:من يدعون إلى السكوت عن مواجهة الأعداء عليهم أن يستحوا ويحذروا
  • وفد أميركي يطلع على الأعمال الفنية المصاحبة لمهرجان الفنون الإسلامية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يشارك في ملتقى الدرعية الدولي
  • الدكتور العيسى يلقي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر إندونيسيا للوئام بين أتباع الأديان