القتال يستعر بشمال غزة.. وترجيح فلسطيني بمقتل 5 رهائن
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اشتبكت قوات الاحتلال مع مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس السبت في شمال قطاع غزة في محاولة لتحقيق هدفها صعب المنال المتمثل في السيطرة الكاملة عليه.
جاء ذلك بعد يوم من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا دعا فيه لزيادة المساعدات للقطاع الفلسطيني لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار.
وتصاعد دخان كثيف فوق مدينة جباليا بشمال القطاع والتي تضم أيضا أكبر مخيم للاجئين في غزة. وأفاد سكان باستمرار الغارات الجوية والقصف من دبابات إسرائيلية قالوا إنها توغلت داخل المدينة.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها دمرت خمس دبابات إسرائيلية في المنطقة مما أدى إلى سقوط أفراد طواقمها بين قتلى ومصابين بعد إعادة استخدام صاروخين غير منفجرين أطلقتهما إسرائيل في وقت سابق.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذا التقرير بشكل مستقل.
وقال كبير المتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة إن قوات الجيش حققت سيطرة عملياتية شبه كاملة على شمال غزة وتستعد لتوسيع الهجوم البري ليشمل مناطق أخرى في القطاع، مع التركيز على الجنوب.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس إنه أطلق طلقات خادعة في منطقة عيسى بمدينة غزة لاستدراج عشرات المسلحين إلى مبنى كان بمثابة مقر لحركة حماس في شمال القطاع.
وجاء في البيان «خلال نشاط العمليات المشتركة، وجهت القوات البرية والمخابراتية التابعة للجيش الإسرائيلي طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لضرب المبنى، والقضاء على الإرهابيين».
ونشر الجيش أيضا مقطعا مصورا قال إنه يظهر أنفاقا لحماس في منطقة عيسى. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من موقع أو وقت التصوير. وتتهم إسرائيل الحركة بحفر أنفاق وتأسيس منشآت عسكرية أخرى في المناطق التي يقطنها المدنيون لاستخدامهم دروعا بشرية وهو ما تنفيه حماس.
وفي وقت لاحق من السبت، أفاد سكان ووسائل إعلام فلسطينية بأن الدبابات الإسرائيلية قصفت منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة. ولم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط ضحايا.
وقالت حماس أمس السبت إنها فقدت الاتصال مع مجموعة مسؤولة عن خمسة من الرهائن الإسرائيليين بسبب القصف الإسرائيلي وترجح مقتل الرهائن. ويٌعتقد بأن أكثر من 100 رهينة ما زالوا موجودين في غزة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة ووسائل إعلام تابعة لحماس إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات للاجئين أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص هم صحفي في قناة الأقصى التابعة لحركة حماس واثنان من أقاربه.
ووفقا للجنة حماية الصحفيين، ارتفع بذلك عدد الصحفيين الذين استشهدوا في الصراع إلى 69 على الأقل.
وعبر جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أسفه لمقتل مدنيين لكنه حمل مسؤولية ذلك لحركة حماس المدعومة من إيران. ويقول الجيش إن إسرائيل لن تكون بمأمن إلا بعد القضاء على حماس.
وقالت إذاعة الأقصى في وقت لاحق إن طائرات إسرائيلية قصفت ودمرت مقر تلفزيون وإذاعة الأقصى في مدينة غزة.
وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على التقارير الفلسطينية التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية بدأت هجوما بريا بالقرب من كرم أبو سالم شرقي معبر رفح ناحية مصر.
تطلب إسرائيل من السكان مغادرة المناطق الشمالية من غزة، لكن قواتها تقصف أيضا أهدافا في الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع الساحلي الصغير.
وقال زياد، وهو مسعف وأب لستة أطفال، لرويترز عبر الهاتف «أين يجب أن نذهب؟ لا يوجد مكان آمن». وأضاف «يطلبون من الناس التوجه إلى دير البلح (وسط مدينة غزة) حيث يقصفون ليل نهار».
وقال مسعفون السبت إن أربعة أشخاص على الأقل، بينهم فتاة، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم البريج للاجئين بوسط قطاع غزة.
وشارك فلسطينيون في تشييع جثامين أربعة من أسرة واحدة استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية أخرى على خان يونس بجنوب القطاع.
وقال رمزي العايدي، وهو من سكان غزة وحاصل على دكتوراه في القانون، «هؤلاء أشخاص يعني الأصل بأن يكونوا آمنين في بيوتهم ومحميين بموجب القانون، لكن... القانون الدولي قد سقط... لو كانت إسرائيل هي من تقع مكان الفلسطينيين لقامت الدنيا ولم تقعد».
وامتد الصراع إلى ما هو أبعد من قطاع غزة ليصل إلى أماكن منها البحر الأحمر حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران السفن بالصواريخ والطائرات المسيرة ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس السبت إن سفينة تجارية تابعة لإسرائيل تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في بحر العرب قبالة الساحل الغربي للهند مما أدى إلى نشوب حريق.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة حماس الاحتلال الإسرائيلي مجلس الأمن لحرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"الأخير قبل الهجوم".. الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا عاجلا لسكان غزة
وجه الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، تحذيرا لسكان غزة من عمليات سيجريها في القطاع.
وقال في بيان: "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في منطقة القرارة، بلدية السلقا، وجنوب دير البلح وأحياء الجعفراوي، السوار، أبو هداب والسطر.. هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".
وأضاف الجيش: "سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية".
وذكر "أن المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها حماس، تتحمل المسؤولية الكاملة عن نزوح ومعاناة المدنيين".
وأشار في بيانه إلى أنه ومن أجل سلامة المتواجدين في المناطق التي وجه إليها التحذير، عليهم الانتقال بشكل فوري غربا إلى مراكز الإيواء المعروفة في المواصي.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، رصد إطلاق صاروخين من وسط قطاع غزة وتفعيل صفارات الإنذار.
وقال في بيان: "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في كيسوفيم، تم رصد إطلاق قذيفتين من وسط قطاع غزة باتجاه أراضي إسرائيل.. تم اعتراض إحداهما بينما سقطت الأخرى في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات".
هذا، وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن عملية "عربات جدعون".
وقال الجيش في بيان: "خلال اليوم الأخير بدأت قوات الجيش في الخدمة النظامية والاحتياط عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".
وأضاف: "خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية هاجم خلالها أكثر من 670 هدفًا لحماس في أنحاء قطاع غزة وذلك بهدف التشويش، ودعما للعملية البرية حيث تم استهداف مستودعات أسلحة وعناصر ومسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع".
وتابع: "يواصل سلاح الجو دعمه المتواصل للقوات البرية العاملة في قطاع غزة".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر بوتيرة عنيفة، في ظل تصعيد عسكري متزايد وأزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما بلغ عدد القتلى والإصابات منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي، 3193 قتيلا و8993 إصابة.
وارتفعت حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 53339 قتيلا و121034 إصابة.