وسط مقاطعة واسعة.. بدء التصويت في الانتخابات المحلية بتونس
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
فتحت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، الأحد، لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم.
وبدأ التصويت في 08:00 بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينيتش)، على أن تُغلق في السادسة مساء.
وتشكل الانتخابات، وفق نتائجها، المجالس المحلية والمجالس الجهوية ومجالس الأقاليم، وصولاً إلى اختيار 7 أعضاء في المجلس الوطني للجهات والأقاليم بالقرعة، وهو ما يمثل غرفة برلمانية ثانية.
ويرى مراقبون أن الانتخابات المحلية هي المرحلة الأخيرة من تشكيل نظام الحكم للرئيس قيس سعيّد الذي يحكم منذ 2019.
وكان آخر انتخابات أجرتها تونس هي الانتخابات البرلمانية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، حيث بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 11.2%، مما يعني أن نحو 90% ممن يحق لهم التصويت عزفوا عن المشاركة بالانتخابات، ووُصفت تلك الانتخابات بأنها ضعيفة وغير مسبوقة منذ ثورة العام 2011.
وتعد أبرز ملامح هذه الانتخابات، المقاطعة الواسعة من الأحزاب والقوى السياسية الرافضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد، وتوقعات العزوف الانتخابي كما حصل قبل عام في 2022، من انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى) التي شهدت مشاركة 11% فقط من الناخبين، وانشغال التونسيين بأزمة نقص المواد الغذائية.
اقرأ أيضاً
سابقة تاريخية.. تونس تستعد للانتخابات بتقسيم البلاد إلى 5 أقاليم
وتنتظم الانتخابات المحلية في تونس، في وقت تعرف فيه البلاد أزمة سياسية حادة مستمرة منذ أكثر من سنتين، نتيجة الرفض الحزبي الواسع والمتصاعد لإجراءات سعيّد الاستثنائية، إذ يرى معارضون أن ما حصل في البلاد منذ 25 يوليو/تموز 2021 انقلاب، يدعون إلى إسقاطه.
وأعلنت المقاطعة أحزاب وقوى سياسية رئيسية، هي "النهضة"، وحزب "العمال"، وتنسيقية "القوى الديمقراطية"، التي تضم أحزاب "التيار، و"القطب"، و"التكتل"، و"جبهة الخلاص" و"ائتلاف الكرامة" و"قلب تونس" و"الدستور الحر"، باستثناء حركة "الشعب" الموالية لسعيّد.
ويشارك 7205 مرشحين، لانتخاب أعضاء المجالس المحلية، باعتماد طريقة الاقتراع على الأفراد في 2155 دائرة انتخابية محلية، تشمل 279 معتمدية.
ويبلغ عدد الناخبين التونسيين المعنيين بالانتخابات المحلية في تونس 9 ملايين و79 ألفاً و271 ناخباً.
وكانت آخر انتخابات أجرتها تونس، هي الانتخابات البرلمانية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، وبلغت نسبة العزوف الانتخابي نحو 90% ممن يحق لهم التصويت، لتوصف حينها بأنها غير مسبوقة منذ ثورة 2011 في تونس، من حيث ضعف الإقبال على التصويت.
ومنذ 25 يوليو/تموز 2021، تشهد البلاد أزمة سياسية بدأت مع إعلان سعيد "إجراءات استثنائية"، تمثلت في حل البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإعفاء رئيس الحكومة، وحل مجلس القضاء، وعدد من الهيئات الدستورية وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وانتخابات تشريعية، وآخر هذه الإجراءات ستكون الانتخابات المحلية.
اقرأ أيضاً
تونس 2024.. سعيد والديمقراطية في اختبار الانتخابات الرئاسية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تونس انتخابات انتخابات محلية قيس سعيد مقاطعة الانتخابات المحلیة فی تونس
إقرأ أيضاً:
تونس تعلن الاستعداد لعقد اجتماع ثلاثي حول ليبيا مطلع العام القادم
أعلنت رئيسة وزراء تونس، سارة الزعفراني الزنزري، أن بلادها تتطلع إلى مشاركة فاعلة من الجزائر ومصر في اجتماع ثلاثي مزمع عقده مطلع العام 2026، بهدف تعزيز وحدة وجهات النظر حول الوضع في ليبيا.
جاء ذلك خلال كلمة الزنزري في افتتاح الدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة مع الجزائر، بحضور الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، أمس الجمعة.
وأكدت الزعفراني أهمية التنسيق المستمر بين قيادتي تونس والجزائر حول القضايا الإقليمية والدولية، مشددة على دعم بلادها الدائم للشعب الليبي لتحقيق الأمن والاستقرار عبر الحوار السياسي تحت الرعاية الأممية، وفق ما نقلت بوابة “الوسط” الليبية.
ورحبت رئيسة الحكومة التونسية بمخرجات الاجتماع الثلاثي الثاني حول ليبيا، الذي عقد في الجزائر بتاريخ 6 نوفمبر 2025، معتبرة أنه محطة مهمة لتعزيز الاستقرار ومساندة مسار الحل السياسي الشامل.
وشددت الزعفراني على ضرورة وحدة وجهات النظر بين دول الجوار المباشر لليبيا ودورها في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والعربية.
من جهته، أكد الوزير الأول الجزائري دعم بلاده مع تونس للتسوية السياسية الشاملة للأزمة الليبية، عبر تمكين الليبيين من تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تؤدي إلى مؤسسات موحدة وقوية تحفظ أمن واستقرار ليبيا وثرواتها.
وأشار المسؤول الجزائري إلى أن الجزائر وتونس ومصر تسعى لتوحيد جهودها في دفع ليبيا نحو انتخابات وإقامة مؤسسات موحدة، مؤكداً أهمية استعادة الاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته وسيادته وحماية ثرواته.
ويشار إلى أن الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس تأسست عام 2017 لدعم جهود السلام في ليبيا، وتوقفت عام 2019 قبل أن تُستأنف في مايو 2025، وعُقد آخر اجتماع ثلاثي تشاوري الشهر الماضي في الجزائر.
وتواجه ليبيا أزمة سياسية معقدة نتيجة وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلف من مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات. وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، إلا أن الخلافات السياسية وقانون الانتخابات حالت دون إتمامها.
تأتي هذه التحركات ضمن جهود دول الجوار المباشر لليبيا لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وسط استمرار الانقسام بين مؤسسات الدولة الليبية، والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منذ سنوات بعد سقوط النظام السابق عام 2011. ويأمل المجتمع الدولي من خلال الآلية الثلاثية أن تساهم الاجتماعات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وضمان إجراء انتخابات شاملة تُخرج البلاد من حالة الانقسام السياسي المستمرة.