إسرائيل ترسل مبعوثا للقاهرة ضمن مساعيها لتبادل أسرى مع حماس
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن حكومة بنيامين نتنياهو أرسلت مؤخرا مسؤولا كبيرا للقاهرة، في إطار مساعيها للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، التي تصر على وقف العدوان قبل بدء التفاوض حول هذا الملف.
وقالت إذاعة جيش الإسرائيلي، إن مسؤولا إسرائيليا وصفته بالكبير زار العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي، لبحث التقدم نحو إبرام صفقة تبادل للأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن إمكانية المضي في صفقة "الرهائن".
ومساء أمس السبت نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله "نحن في مرحلة الانتظار استعدادا لأيام حسم بخصوص صفقة تبادل جديدة".
وتأتي مساعي إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى خلال هدنة مؤقتة بالتزامن مع تكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح العتاد، ومقتل العديد من أسراها في الغارات التي تشنها على القطاع.
واليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "مقتل 485 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، بينهم 158 قتلوا منذ بدء العملية البرية"، في غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقف العدوان أولا
وكانت حماس وإسرائيل توصلتا لهدنة مؤقتة 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استمرت أسبوعا وتبادلا خلالها أسرى من النساء والأطفال، بوساطة قطرية ودعم مصري أميركي.
لكن حركة حماس ترفض حاليا التفاوض حول تبادل الأسرى قبل وقف دائم للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 79 يوما، الذي أدى -حتى الآن- لاستشهاد أزيد من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وأمس السبت، قال القيادي في الحركة أسامة حمدان، إنه لا حديث عن تبادل الأسرى قبل وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وليس مؤقتا.
وأضاف أسامة أن حماس تريد إعادة الأسرى الإسرائيليين، واستعادة الأسرى الفلسطينيين بينما حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد ذلك.
وتقول إسرائيل، إن حماس لا تزال تحتجز أزيد من 130 إسرائيليا في غزة، بينما تشدد حماس على أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها يشمل وقف العدوان أولا، وفك الحصار، وتبييض السجون الإسرائيلية من آلاف الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف العدوان صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.