مصر – علقت المحللة الاقتصادية المصرية حنان رمسيس، على قيام روسيا والصين بالاستغناء عن عملات دول ثالثة في التجارة بينهما، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.

وقالت رمسيس في تصريحات لـRT: “في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية الغاشمة على أي قوى اقتصادية تتواجد في الأفق الاقتصادي تعطل تقدم الولايات المتحدة الأمريكية لإحكام أطماعها وسيطرتها علي العالم، تسعي روسيا إلى التعامل والتعاون الاقتصادي بعملات أخرى غير الدولار”.

وتابعت المحللة المصرية: “ففي ظل اتفاقية تكتل البريكس سيتم التعامل البيني بين الدول بالروبل الروسي وعملة الدولة المحلية، وهذا إن دل فهو يدل على قوة الاقتصاد الروسي وقدرته على استعادة توازنه بعد ضربات اقتصاديه متتالية وعقوبات مشددة فرضت على هذا الاقتصاد.

ونوهت إلى أن رئيس الوزراء الروسي صرح، في ظل تطور العلاقات الثنائية بين موسكو وبكين، أن البلدين استغنيا عن الدولار في التجارة بينهما وأن التبادل التجاري هو في أعلى مستوياته الاقتصاديه بفضل هذا الإجراء، فالعلاقات الروسية الصينية هي علاقات متأصلة وممتدة منذ قرون سابقة وستستمر في الزيادة لقرون مقبلة.

وأشارت رمسيس إلى أن هذا التعاون نابع من الاستراتيجيات التي يحددها رئيسا الدولتين، ويتطلع إلى الوصول إلى أعلى نسب من التبادل التجاري فيما بينهما. وتبحث الدولتان زيادة التعامل بالعملات المحلية إلى مستويات تفوق الـ20% وهو حجم التبادل التجاري السابق لعام 2020.

وقالت إن من المتوقع أن يرتفع حجم التجارة البينية إلى 300 مليار دولار ولكن بالعملات المحلية بحلول 2030، حيث تضاعف حجم التجارة بين روسيا والصين في العديد من المجالات كالطاقة والسيارات والمعدات الإلكترونية.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الإحصائيات الأولية لاقتصادي الصين وروسيا أفضل من توقعات النقد الدولي.. ماذا حدث؟

أصدر مركز الدراسات والابحاث الامريكية “راند” بياناً، متوقعين فيه أن الاقتصاد الروسي لن يصمد لمدة كبيرة بسبب الحرب القائمة بين روسيا واوكرانيا، معتبرين أن روسيا تعتمد بشكل اساسي في صادراتها بشكل على النفط والغاز الذي لن تتمكن من بيعه للغرب، كل ذلك سيؤدي إلى انهيار روسيا اقتصاديا.

مع دخول العدوان يومه الـ238.. استشهاد 8 مواطنين من عائلة الصوص بعد قصف الاحتلال منزلهم سعر الدرهم الإماراتي بمنتصف تعاملات اليوم الجمعة أمام الجنيه المصري

يضاف إلى ذلك قيام الدول الغربية وصندوق النقد الدولي بتمويل اوكرانيا بالمال والعتاد، ما كان يوحي بحتمية هزيمة روسيا عبر اقتصادها، الذي لا يتعدى الـ4% من حجم اقتصادات الدول التي تحاصرها.

 

ولكن يبدو حتى الآن أن كل تلك التوقعات كانت قصيرة النظر، ولم تأخذ بعين الاعتبار عده متغيرات، على رأسها عنصرين هامين، الصين ثم الصين.

 

فالصين، بالإضافة إلى الهند إلى حد ما، سمحت للصادرات الروسية أن تعود تقريبا إلى مستوى ما قبل الحرب، وبفضل السعودية وقرارها بالقطع الطوعي لإنتاج المليون برميل يومي إضافي، سمح لسعر برميل النفط أن يرتفع. كما لعبت الصين دورا كبيرا في التعويض عن الكثير من الشركات التي انسحبت من روسيا.

 

ولكن وحتى مده قصيرة، كانت الإدارة الأمريكية والعديد من الاقتصاديين يعتبرون ان الازمات الداخلية الاقتصادية التي مرت بها الصين خلال السنوات الأربع الماضية، من كوفيد إلى قطاع البناء وانهيار البورصة، إضافة للضغط الخارجي والعقوبات ورفع الضرائب الجمركية والتحالفات الأمنية، ستؤدي إلى إضعاف الاقتصاد الصيني وبالتالي إجبارها على عدم دعم روسيا، على الأقل أقل مما هو الوضع حاليا.

 

لذلك كان التوقعات صندوق النقد الدولي في بداية السنة أن ينخفض النمو الصيني إلى 4.6%، ويستمر الانخفاض السريع حتى يصل إلى 3.3% بعض بضعة سنين.

 

إلا ان مفاجأتين حصلتا هنا أيضا، الأولى أن بالرغم من انخفاض النمو الصيني خلال السنتين الماضيتين وارتفاع معدل البطالة عند الشباب بشكل كبير وانخفاض الصادرات، إلا أن النتيجة بين البلدين، الصين وروسيا، كانت توطيد العلاقات وراتفاع حجم التجارة بينهما، كونه قائم على العملات المحلية.

 

من جهة ثانية، يبدو ان المحللين الغربيين بدأوا يعيدون النظر في الحسابات الاقتصادية للصين، ويرفعون من توقعاتهم من النمو نتيجة السياسة الاقتصادية للدولة.

 

بالخلاصة، حتى بداية السنة، مقابل التشاؤم تجاه الاقتصادين الروسي والصيني، كانت هناك تحاليل أكثر تفاؤلا تجاه الاقتصاد الأوروبي، إلا أنه يبدو أن العكس هو الحاصل حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تبدأ قبول دفتر الإدخال المؤقت للبضائع (ATA CARNET)
  • تجنبًا لاتخاذ الإجراء النظامي.. “التجارة” تدعو لتصحيح أوضاع السجلات المنتهية
  • “التجارة” تدعو إلى تصحيح أوضاع السجلات التجارية المنتهية
  • “التجارة” تدعو إلى تصحيح أوضاع السجلات التجارية المنتهية تجنبًا لشطبها تلقائيًا بعد 30 يومًا من الإخطار
  • 16.8 مليار درهم هدف “استراتيجية النقل البري 2030” للمساهمة في اقتصاد دبي
  • 15.7 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في عام 2023
  • الخارجية الروسية تتحدث عن موعد شطب "طالبان" من قائمة المحظورين
  • الولايات المتحدة تلوح بعقوبات على شركات صينية بحجة دعم مجمع الصناعات الدفاعية الروسي
  • الإحصائيات الأولية لاقتصادي الصين وروسيا أفضل من توقعات النقد الدولي.. ماذا حدث؟
  • 393 مليار دولار أمريكي حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية خلال 2023