النزاهة والـ(UNODC) يتفقان على أهمية دعم مشروع الحوكمة الإلكترونية وعملية التنمية في العراق
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ بغداد
أشاد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة حيدر حنون، الأحد، بتعاون المنظمات الدوليَّة والإقليميَّة مع العراق في مواجهة آفة الفساد ونشر قيم النزاهة والحفاظ على المال العام، لا سيما المنظمات التابعة للأمم المتحدة خاصة مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة في بغداد.
ونوه حنون خلال لقائه رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة(UNODC) في العراق، في بيان اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، بـ"النشاطات والبرامج المشتركة المنعقدة بالتعاون بين الهيئة والمكتب"، لافتاً إلى أن "من ضمن المشاريع المستقبليَّة بين الطرفين الإعداد والتهيئة للاستراتيجيَّة المقبلة للنزاهة ومكافحة الفساد التي من المؤمل تطويرها والإفادة من سابقتها، ووضع أدوار فيها للقطاع الخاص وقطاعات أخرى".
من جانبه، أكد مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العراق علي البرير أن "تقارير مكتبه عن العراق تتسم بالإيجابيَّة والتنويه بسرعة الإنجاز وإنفاذ القرارات بصورة غير مسبوقة"، لافتاً إلى أن "(UNODC) سيعزز دعمه ويكثفه بعد أن لمس تطوراً في الأداء وتنفيذ البرامج"، مبيناً أن "أهم مشروعين سيتم تقديم الدعم لهما والعمل على إنجاحهما هما: دعم الحوكمة وعملية التنمية".
وأضاف البيان، أن "الجانبين اتفقا على أهميَّة دعم القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وإقامة دورات وعقد ورش عمل، لا سيما في مجالات التحري والتحقيق في استخبارات الماليَّة قبل وقوع الفساد وتهريب الأموال، والإشادة بالورش والبرامج المنفذة من مكتب الأمم المتحدة في بغداد في الهيئة، وتوجه الهيئة الجديد لعقد مؤتمرات دوليَّة في العراق".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی العراق
إقرأ أيضاً:
النفط يفضح التصدير المظلم: مليار دولار ضائعة وبغداد تلوّح بالمحاسبة
5 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: هدّدت وزارة النفط الاتحادية مجددًا حكومة إقليم كردستان بإجراءات قانونية متصاعدة ردًا على ما وصفته بـ”التهريب المنظم للنفط”، مؤكدة أن عمليات التصدير من الإقليم تجري خارج الأطر الدستورية، وبما يلحق ضررًا مزدوجًا بالاقتصاد العراقي.
وأكدت الوزارة أن بغداد ماضية في خياراتها القانونية لحماية الثروات الوطنية، مشيرة إلى أن التجاهل المستمر من أربيل لقرارات المحكمة الاتحادية، وآخرها الحكم الصادر في 25 شباط 2022 ببطلان قانون النفط والغاز الخاص بالإقليم، يهدد بانفجار أزمة مالية وسياسية متجددة.
واستندت التصريحات الأخيرة إلى تقارير أمنية واقتصادية أفادت بأن كميات تُقدّر بـ50 ألف برميل يوميًا تُهرّب عبر الحدود الشمالية، وغالبًا ما تُباع بأسعار تفضيلية إلى وسطاء غير معلنين، ما يضع العراق في مواقف محرجة أمام شركائه في “أوبك” والدول المستوردة.
وأوضحت الوزارة أن هذا الخرق يتسبب بخسارتين متتاليتين: الأولى في الإيرادات النفطية المباشرة، والثانية نتيجة تخفيض إنتاج بقية الحقول الاتحادية التزامًا بحصة العراق المقررة في اتفاق “أوبك+” والتي تحتسب ضمنها كميات إقليم كردستان، ما يضعف القدرة التفاوضية لبغداد في السوق العالمية.
واسترجعت مصادر حكومية حادثة مشابهة من 2014 حين أعلنت وزارة النفط العراقية وقف التعامل مع الشركات النفطية العاملة في الإقليم بعد بدء التصدير المستقل عبر ميناء جيهان التركي، وهو ما تسبب حينها بأزمة حادة استمرت حتى توقيع اتفاق مؤقت في 2015، قبل أن تعود الخلافات مجددًا إلى السطح في 2017 بعد استفتاء الانفصال.
وسارعت بعض الشخصيات الكردية إلى الدفاع عن سياسة الإقليم، حيث قال النائب السابق سوران عمر عبر حسابه على منصة “إكس”: “أربيل تبيع النفط للبقاء، بينما بغداد تستغل الدستور لفرض الهيمنة”، فيما اعتبر مختصون في شؤون الطاقة أن استمرار هذا المسار دون تسوية دائمة سيقوّض أي فرصة لإقرار قانون نفط وغاز موحد طال انتظاره.
وأشارت تقارير مراقبة الشفافية النفطية إلى أن العراق خسر خلال عام 2024 ما يقرب من 1.2 مليار دولار نتيجة الفاقد في صادرات الإقليم، ما دفع وزارة النفط إلى تعزيز فرق المراقبة والتعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط طرق التهريب الممتدة عبر دهوك وزاخو وحتى الحدود السورية.
واستحضر محللون في بغداد مشاهد من صيف 2022 حين اشتبكت قوات اتحادية مع وحدات حماية النفط الكردية في أطراف كركوك، إثر نزاع على إدارة أحد الحقول، في تذكير صريح بأن “النفط في العراق ليس موردًا اقتصاديًا فقط، بل فتيل صراع سياسي متجدد”.
وأكّد مراقبون أن دخول الملف مجددًا أروقة القضاء الاتحادي، وتصعيد اللهجة من بغداد، يأتي في ظل تصاعد الضغط الشعبي والنيابي المطالب بوقف “نزيف الموارد”، وربط الحصص المالية للإقليم في الموازنة بضمانات تسليم النفط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts