أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن المتابع لتطور منظومة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، سيجد أن لديها تجربة عربية ودولية فريدة يُحتذى بها وحافلة بصفحات مضيئة، وذلك بفضل الدعم غير المحدود الذي تحظى به من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واللذان أولا اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة حقوق الإنسان، وإرساء دعائم حماية هذه الحقوق على كافة المستويات، مما أسهم في حصول المملكة العربية السعودية على مراكز متقدمة في التصنيفات والمؤشرات العالمية لحقوق الإنسان، والإشادة والتقدير الكبيرين من الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح الدورة الثانية والعشرين للجنة الميثاق (لجنة حقوق الإنسان العربية)، التي تعقد يومي 25 و26 ديسمبر 2023 بمقر جامعة الدول العربية، وهي الدورة التي تم تخصيصها لمناقشة التقرير الدوري الأول للمملكة العربية السعودية.

وخلال كلمته، قال "العسومي" "عندما يأتي الاهتمام بتطوير منظومة حقوق الإنسان من قمة القيادة السياسية ويكون ذلك على رأس أولوياتها، نكون بصدد توافر أهم عنصر من عناصر نجاح وتطوير هذه المنظومة، وهو الإرادة السياسية، وتكون النتائج مُبهِرة على أرض الواقع"، مشيداً في هذا السياق بحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد - حفظه الله ورعاه –على التطوير المستمر لمنظومة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، بالاهتمام بالإنسان وجعله أولوية".

وثمن رئيس البرلمان العربي بشكل خاص منظومة الإصلاحات التشريعية المتخصصة التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان قبل نحو عامين، بشأن استحداث وإصلاح الأنظمة التي تحفظ الحقوق وترسخ مبادئ العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان، وتعزز تنافسية المملكة العربية السعودية عربياً وإقليمياً وعالمياً. كما ثمن الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لتعزيز حقوق المرأة السعودية وتعظيم مكتسباتها والحفاظ عليها، مما أسهم في توليها المناصب القيادية ومراكز صنع القرار، وإشراكها كعنصر أساسي وفاعل في المجالات.

وأضاف "العسومي" أن مسيرة التطوير الشامل الذي تشهده المملكة العربية في هذا المجال، انعكست في ثقة المجتمع الدولي الكبيرة، بمنحها استضافة وتنظيم كبرى الاحداث العالمية الاقتصادية، مثل أكسبو 2030، والرياضية مثل كأس العالم لعام 2034، مؤكداً أن التطور الكبير الذي تشهده منظومة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، ينبع من رؤيتها التنموية 2030 والتي يمثل الإنسان محورها الرئيسي.

واختتم "العسومي" كلمته بالتأكيد على أن "المملكة العربية السعودية جعلت بناء الإنسان وصون كرامته وحفظ حقوقه على رأس أولوياتها الوطنية، فكانت النتيجة أننا بصدد تجربة سعودية متكاملة في مجال حقوق الإنسان، تنطلق من رؤية إستراتيجية شاملة، ويحكمها إطار مؤسسي قوي، وذلك كله في إطار منظومة تشريعية متطورة تتوافق مع المواثيق العربية والعالمية ذات الصلة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة رئیس البرلمان العربی منظومة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس علماء باكستان: السعودية وقيادتها الرشيدة تخدم ضيوف الرحمن بصدق وأمانة.. وتصريح الحج مطلب شرعي ونظامي

أشاد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وخدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومساندة شعبها الشقيق.

وأكد الأشرفي بأن سياسة المملكة العربية السعودية نجحت في دعم جهود الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع وتقديم الدعم والعون والمساعدة للشعب السوري الشقيق ، إضافة للدعم المباشر للشعب اللبناني واليمني والسوداني والمساندة ومؤازرة القيادات الشرعية في الدول الإسلامية التي تعرضت وتتعرض لأزمات وتحديات وتهديدات مختلفة الدرجات والأنواع ، وهذه إضافة نوعية لجهود المملكة ودعم قيادتها الرشيدة للأشقاء في الدول الإسلامية التي تحتاج للدعم وتبادر المملكة لمساعدتها بإعتبارها شقيقتهم الكبرى وتعتبر أن ذلك ضمن أهم واجباتها التي وفقها الله للقيام به وتنفذه على أكمل الوجوه بصدق وأمانة وإخلاص وسخاء.

وأضاف الأشرفي: لقد وفق الله تعالى المملكة العربية السعودية وقيادتها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه تعالى وما زالت حتى اليوم في ظل العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان تقوم بواجباتها وتقدم خدماتها للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وقاصديهما ، وهي مسؤولية كبيرة تقوم بها خير قيام وجعلت موضوع خدمة ضيوف الرحمن وتوفير متطلباتهم وأمنهم وسلامتهم ضمن إولوياتها وفقاً لإستراتيجياتها المعتمدة في رؤية المملكة 2030.

وتابع: لا شك بأن التطور الملموس في جميع المناطق والمدن السعودية وخاصة داخل الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة عمل كبير يثلج الصدور وتقوم به المملكة بجدارة واقتدار ، وخاصة توسعة المسجد الحرام ، والمشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة ، وهي أعمال جليلة تجعل حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي يؤدون مناسك الحج والعمرة والزيارة في يسر وسهولة وراحة وأمن وإستقرار، وهذا مطلب مهم ومتحقق ومشاهد على أرض الواقع، ومن هذا المنطلق ينبغي على جميع المسلمين التقيد والالتزام الكامل بجميع الأنظمة المعتمدة من الجهات الرسمية السعودية بإعتبارها مطلبا شرعيا ونظاميا ينبغي على الحجاج والمعتمرين التقيد به.

وأكد أن احترام النظام ليست مجرد التزام بالقوانين الإدارية، لكنه يمثل مطلبا وضرورة تساهم في المحافظة على سلامة الحج وأمن واستقرار الحجاج، وتعظيم للشعائر والحرمات والمشاعر المقدسة.

وأشار إلى أن من أهم الأنظمة الضرورية التي لابد من العمل بموجبه وعدم مخالفتها نظام تصريح الحج الذي قررته وزارة الداخلية ووزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الذي ينص على أنه لا حج بلا تصريح ، وهو تنظيم مهم حظي بدعم وتأييد هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ، ويحظى بدعم وتأييد مجلس علماء باكستان وكبار العلماء من مختلف دول العالم ،وهو يعني أنه لا يجوز الحج بدون تصريح ، ولا يجوز مخالفة الأنظمة والتعليمات المخصصة لتنظيم أعمال الحج، ولا يجوز التحايل على الأنظمة لأداء فريضة الحج.

وتابع: ومن هذا المنطلق نؤكد على أهمية دور العلماء في نشر ثقافة التقيد بالنظام ، وتحذير المسلمين منالمخالفات ، وعدم التعامل مع شركات الحج غير النظامية وخطورة التعاون مع حملات الحج الوهمية ، وضرورة التقيد ببرنامج وخطة تفويج الحجاج ومواعيد رمي الجمرات ، والتقيد بنظام وخطة النقل والسكن والإعاشة بشكل كامل.

وأكد على ضرورة التقيد بتعليمات رجال الأمن المكلفين بخدمة الحجاج والمحافظة على أمنهم وراحتهم وسلامتهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لبلادهم غانمين سالمين تحفهم عناية الله تعالى ثم الجهود المباركة من حكومة المملكة العربية السعودية ، متمنياً لضيوف الرحمن أداء فريضتهم في يسر وسهولة والتفرغ للعبادة بهدوء وخشوع وسكينة طوال رحلتهم المباركة ، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل منا الحجاج صالح أعمالهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكورا ، مبتهلاً إلى الله تعالى بأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وأن يعينهم على مواصلة جهودهم وأعمالهم وخدماتهم العظيمة للإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين.

مجلس علماء باكستانأمن الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • "منشآت" تُبرز تجربة المملكة الريادية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجناح السعودية في إكسبو 2025 أوساكا
  • رئيس البرلمان السنغالي يزور حي حراء الثقافي
  • مصر تمثل إفريقيا والعالم العربي في ورشة دولية بالأمم المتحدة حول دور الأسرة في تعزيز حقوق الإنسان
  • خلال زيارة معالي وزير العدل د. خالد شواني الى ايران .. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان بين بغداد وطهران
  • التضامن تعرض تجربة مصر في تعزيز دور الأسرة أمام ورشة عمل دولية
  • العراق وإيران يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال حقوق الإنسان
  • رئيس مجلس علماء باكستان: السعودية وقيادتها الرشيدة تخدم ضيوف الرحمن بصدق وأمانة.. وتصريح الحج مطلب شرعي ونظامي
  • نائب رئيس قومي حقوق الإنسان: نثمن دور الفن في دعم القيم الإنسانية
  • رئيس البرلمان العربي يهنىء شيخة النويس بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • حين يتهجم وزير العدل على مؤسسات دستورية