جيروزاليم بوست: مصداقية حماس تضع إسرائيل في ورطة داخلية وخارجية
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
اعتبرت الأكاديمية والنائبة السابقة بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي سوزان هاتيس رولف، أن مصداقية حركة المقاومة الفلسطينية حماس وضعت دولة الاحتلال في ورطة كبري على الصعيد الداخلي والخارجي.
وخارجيا، استشهدت رولف في مقالها بصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بتبني قرار مجلس الأمن الدولي لقرار يدعو زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى.
ولفتت إلى أن تبني مجلس الأمن الدولي للقرار المذكور جاء دون الدعوة إلى وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار، أو إدانة هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت أن عدد غير قليل من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أنكر بالفعل ارتكاب حماس أي فظائع خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين أول.
وأوضحت أن جزءا من المشكلة يكمن في أن العديد من الدول والمنظمات والأفراد "يصدقون" حماس عندما تنكر الفظائع التي تقول إسرائيل إن الحركة ارتكبتها، معتبرة أن هذا الموقف يمثل مشكلة دبلوماسية كبرى بالنسبة لإسرائيل.
اقرأ أيضاً
فيديوهات تيك توك تكذب الادعاءات الإسرائيلية بتعذيب أسرى حماس
داخليا، رأت رولف أن العديد من العرب داخل إسرائيل بدورهم ينكرون اتهامات دولة الاحتلال بارتكاب حماس فظائع خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول، أو على الأقل جزءا من تلك الاتهامات، مستشهدة بما أوردته نائبة الكنيست إيمان خطيب ياسين في هذا الصدد.
وطالبت رولف إسرائيل بحماية المدنيين في غزة، على الرغم من أن حماس تجعل الأمر صعبا، منذ بداية الحرب بين الجانبين قبل أكثر من شهرين.
وأشارت إلى أنه لا يمكن إنكار أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تبنى عدد متزايد من اليهود الإسرائيليين مواقف أكثر تطرفا تجاه الفلسطينيين، بما في ذلك المواطنين العرب في إسرائيل.
وأعربت عن أملها في أن تهدأ المشاعر قليلا بعد انتهاء الحرب.
وأشارت إلى أن "20% من سكان إسرائيل من العرب، و40% من سكان القدس من العرب، في حين أن ما يقرب من 50% من سكان إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة هم من الفلسطينيين.
وخلصت النائبة السابقة بالكنيست إلى أنه بطريقة ما، سيتعين على إسرائيل إعادة خلق نوع من التسوية المؤقتة الجديدة مع السكان العرب، لكن ذلك لن يكون سهلا.
اقرأ أيضاً
شهادات مروعة من جرائم إسرائيل في مستشفى كمال عدوان بغزة
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصداقية حماس اتهامات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
عشائر غزة تدحض ادعاءات إسرائيل بشأن سيطرة حماس على المساعدات
دحضت الهيئة العليا لشؤون العشائر بغزة، الخميس، ادعاءات إسرائيل بشأن سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع في ظل حرب إبادة جماعية إسرائيلية.
وقالت الهيئة في بيان، الخميس، إن "عشائر غزة تدحض بشدة ادعاءات الاحتلال المغرضة التي تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الفوضى في القطاع"، مؤكدة أن "جميع المساعدات مؤمَّنة بالكامل وتحت رعايتها المباشرة، ويتم توزيعها حصريا عبر الهيئات الدولية".
ويأتي بيان الهيئة، ردا على ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطرة حماس على المساعدات، بعد إيعازه، الأربعاء، إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ذلك.
ودعت الهيئة مجلس الأمن الدولي إلى "إرسال وفد فورا لمعاينة عملية توزيع المساعدات ميدانيا، والتحقق من سيرها السليم والشفاف"، مبينة أن "ما دخل إلى قطاع غزة من مساعدات يعد قطرة في بحر احتياجات المكلومين من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى وكل أبناء الشعب الفلسطيني".
مصايد موت للمدنيين
وأكدت هيئة شؤون العشائر، أن "الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها إطلاقا بهذه المزاعم (السيطرة على المساعدات) وعملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص"، مشددة على "التزام عشائر غزة الراسخ بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة".
وشاركت العشائر الفلسطينية، الأربعاء، في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها لنهب من عصابات تقول جهات حكومية إنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".
وحذرت الهيئة من أن "الهدف الحقيقي للاحتلال هو إثارة الفتنة وخلق مصايد موت للمدنيين الجوعى في غزة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا دوليًا حازمًا وآنيًا لوقف هذه المخططات الإجرامية".
إعلانوأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أن عدد ضحايا ما يعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأميركية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا" بنيران الجيش الإسرائيلي.
توقف المساعدات مراراوبدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، بمعزل عن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من المنظمة الأممية.
وتوقفت المساعدات، التي توزع في "مناطق عازلة" جنوبي غزة، مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.