الوطن:
2025-05-20@16:10:25 GMT

طالب الصف السابع: «أُصبتُ في يدي بشظايا وفقدت إصبعين»

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

طالب الصف السابع: «أُصبتُ في يدي بشظايا وفقدت إصبعين»

«والله لن ننسى المسجد الأقصى وقبة الصخرة تبكى من الحسرة تقول يا رباه يا واهب الحياة اكتب لنا النصرة»، بصوت هادئ وملامح مرهقة وعيون شاردة، ينشد الطفل المصاب عبدالله الشوا، 13 عاماً، الذى يدرس بالصف السابع الأساسى، هذه الكلمات داخل إحدى الغرف الداخلية فى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، بينما ترقد شقيقته «حلا» التى تصغره بعامين فوق السرير خلفه وتستمع له بإنصات وترتسم ابتسامة خفيفة على شفتيها.

«عبدالله»: «بغنّى فى المستشفى لتهدئة شقيقتى المصابة»

وقال «عبدالله»، لـ«الوطن» إنه أصيب رفقة شقيقته فى قصف إسرائيلى استهدف المنزل الذى نزحت إليه أسرتهم المكونة من 5 أفراد، بعدما شنت الطائرات الحربية غارات على بنايتهم السكنية بشارع الوحدة شمال غزة، ما اضطرهم إلى ترك المدينة والاتجاه إلى وسط القطاع.

وتابع: «كنا نايمين وفجأة نزل صاروخ على الدار اللى كان فيها 3 أسر نازحين وصار فيه شهداء ومصابين، وأنا اتصبت فى يدى بشظايا وانقطع إصبعين، وأختى حلا اتصابت فى رجليها ومحتاجة عملية».

ورغم الخوف والذعر الذى بدا واضحاً على «عبدالله»، إلاّ أنّه تحامل على نفسه لضبط أعصابه فى سبيل التخفيف عن شقيقته، وأضاف: «حلا بتحب تسمعنى وأنا بنشد، وكانت قبل الحرب تناديلى نجلس سوا عشان أغنّى وهى تسمعنى، خاصة إذا كانت زعلانة ومتوترة، لأنها كتير بتحب صوتى وإحنا كتير مرتبطين ببعض وقريبين من بعض».

وأشار «عبدالله» إلى أنّه كان أحد أعضاء فرقة الإنشاد الدينى فى مدرسته شمال القطاع، قبل أن يصلها عدوان الاحتلال، وواصل: «من وأنا صغير بحب أنشد وأقلّد الأصوات اللى بحبها، وبدأت بترتيل القرآن الكريم، وبعدين أهلى والمدرسين شجعونى أطوّر من حالى وصرت معروف فى المنطقة بعبدالله أبوصوت حلو وكنت ناوى أفوت على معهد للموسيقى وأشارك فى برامج للأداء، كان عندى أحلام وطموحات بفكر فيها كل يوم، بس هلا ماعنديش أمل إن الحياة ترجع زى ما كانت، لأن حارتنا انمسحت ورفقاتى استشهدوا، ماضلش ملامح لأى شىء فى غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة طلاب غزة

إقرأ أيضاً:

بودكاست يوسف السنوسي

بودكاست يوسف السنوسي..
خلال اسبوع كامل ظللت اداوم على الاستماع إلى حلقات بودكاست يوسف السنوسي محمد كوكو ، الضابط السوداني الذي اختطفته مليشيا الدعم السريع المتمردة من داره بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم ، وحزنت كثيراً لبعض القصص ، وشعرت بالأسي لأخرى وغضبت ودمعت عيناي ، وشعرت بالفخر فى اخرى ، الحلقات مزيج من مشاعر شتى ، كما أنها تعطيك صورة مصغرة لهذا البلاء الذى اجتاح البلاد والعباد ، إن مليشيا الدعم السريع المتمردة صورة لا متناهية من البشاعة والفظائع واللإنسانية..
وخرجت بنتائج كثيرة من اللقاء الذى اجراه الزميل المحترم أحمد فال ، وزادت معارفي ، وبدأت إعادة قراءة تأثيرات المحتوى الإعلامي وأوجز ذلك فى عدة نقاط..
وبشكل عام فإن الحلقات تكشف عن:
– معدن وصلابة الإنساني السوداني وقدرته على التحمل والصبر والثبات على المبدأ..
– حجم التضحيات التى قدمها شعبنا بشكل عام فى هذه الحرب ، وعظم تضحيات مؤسساتنا واجهزتنا العسكرية والأمنية وقد كانت هدفاً لهذه المليشيا المجرمة ومن وراءها من قوى سياسية ماكرة وغادرة واجندة خبيثة..
– وتجددت قناعاتي بقبح وفظاعات هذه المليشيا وغياب أى حس إنساني أو أخلاقي لديها و افتقارها لأى ضبط أو قيم..
– غياب المنظمات والجمعيات الانسانية والمؤسسات المتخصصة للدفاع عن هؤلاء الضحايا ، وقد قضوا أكثر من عامين فى اسوأ الظروف الإنسانية وانتفاء الحقوق ولم تسلط على هذه الانتهاكات اضواء كاشفة وكل الادانات كانت خجولة.
– وما زال دور المؤسسات الحقوقية والقانونية غائباً لإسترداد حقوق هؤلاء من خلال طرح قضاياهم فى المنابر الدولية ، وتشكيل مجموعات قانونية ومجتمعية ونفسية لمتابعة ملفاتهم وطرح حكاياتهم وتتبع اشكالاتهم..
اما من ناحية السرد فقد خرجت بخلاصة تؤكد:
– قيمة المعنى حين يرتبط بالصدق والبساطة ، هكذا ، دون تكلف أو ادعاءات ، وإنما حديث دون رتوش أو تقعر (كبوا لنا الماء فى خشمنا ونخرتنا) ، ذلك الاستغراق فى التوصيف بكل الحواس واستشعار كل لحظة..
– وهذا إئذان بعودة (الحكي) فى تقديم الرسالة الاعلامية ، وهذا ما يفعله البودكاست ، حيث القيمة والنجومية الأساسية لدى الراوى (الضيف) و(المحتوى)..
الحمدلله على سلامة الأخ بوسف وفك الله أسر المأسورين..
ابراهيم الصديق على
18 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المؤتمر السابع لصيادلة مستشفيات جامعة أسيوط غدا
  • قلت لمراتي أنت طالق وأنا بهزر معاها.. فما حكم ذلك؟.. أمين الفتوى يجيب
  • روبوت طبي بموسم الحج يمازح صحفي اليوم السابع: المصريين أحسن ناس(فيديو)
  • نشأت الديهي: جوزيف عون يرى في الرئيس السيسي العروبي الحقيقي الصادق
  • عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول المساعدة
  • والدة نجل “ديدي” تساند ابنها في المحكمة الأمريكية
  • للعام السابع.. مبادرة طريق مكة تحظى بشرف خدمة أكثر من مليون مستفيدٍ من ضيوف الرحمن منذ إطلاقها
  • بودكاست يوسف السنوسي
  • الثلاثاء .. امتحان تقييمي لـ183 ألف طالب وطالبة في الصف الثالث
  • امتحان تقييمي لـ183 ألف طالب وطالبة في الصف الثالث