الأقباط الأرثوذكس يحيون ذكرى القديسين أولوجيوس وأرسانيوس
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، في صلواتهم بالكنائس، ذكرى القديسين أولوجيوس وأرسانيوس صاحبيّ دير الحديد بأخميم، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
قصة القديسين أولوجيوس وأرسانيوسوالسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
ووفقاً للتقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، الخامس 16من شهر كيهك لعام 1740 القبطي، ويذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء (304م)، استشهد القديسان أولوجيوس وأرسانيوس صاحبا دير الحديد بأخميم، حيث كانا من بلاد سوريا، وأتيا إلى مصر وأقاما بجبل أخميم.
عندما جاء الوالي إريانوس إلى أخميم، اعترفا أمامه بالسيد المسيح، فأمر أن يُعلَّقا مُنكَّسين ثم ربطوا في أرجلهما حجارة وألقوهما في النهر، فأنقذهما الرب من الغرق وعادا إلى البَرّ سالمين.
بعد ذلك عقد لهما الوالي 3 مجالس للمحاكمة يحاول بالترغيب تارة وبالتهديد والوعيد تارة أخرى أن يثنيهما عن إيمانهما فلم يتمكن لشدة تَمسُّكْهما بالسيد المسيح.. أخيراً أمر بقطع رأسيهما بحد السيف ونالا إكليل الشهادة.
كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 304 للشهداء، استشهد القديس إمساح القفطي، بحسب الاعتقاد المسيحي، وذلك أنه لما وصل الوالي إريانوس إلى ساحل قفط، خرج كهنة الأصنام لمقابلته وافتخروا أمامه قائلين: «ليس في مدينتنا من يذكر اسم المسيح» فأعطاهم هدايا كثيرة.
وكان في المدينة صبي مسيحي اسمه إمساح له أخت عذراء تسمى ثاؤدورة، كانا يعيشان ويعملان في بستان صغير، وكانا يتصدَّقان بما يفضل عنهما، ولما سمع إمساح ما قاله كهنة الأصنام، قام وسافر إلى مدينة قاو، حيث وَجدَ الوالي يعذب المسيحيين، فصرخ علانية: «أنا مسيحي».
فغضب الوالي وأمر بضربه بالجريد الأخضر حتى جرى دمه وغُشى عليه، فأمر بطرحه في السجن، وفي الصباح وجدوه قائماً يصلى، فأمر الوالي أن يلفوه في حصير ويلقوه في نهر النيل.
فأسلم الروح ونال إكليل الشهادة، فأعد الله تمساحاً أمسك بالحصير وظل سائراً به في الماء حتى وصل مدينة قفط، فألقاه على الشاطىء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنكسار اليوم الكنيسة السنكسار
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الأسرة هي أيقونة الكنيسة، وأن الأسرة هي جمال الكنيسة، لافتا إلى أن دورا أساسيا للإعلام هو الحفاظ على قوام الأسرة.
جاء ذك خلال حضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي - البيت المسيحي» بالمقر البابوي، بحضور عدد من الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة ومجموعة من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة، مؤكدا سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية.
وأضاف البابا تواضروس، أن الإنسان دخل في مصيدة المادة، وأن من أسباب زيادة المشكلات الأسرية، انتشار ثقافة المولات، بما فيها من تكرار، وهو أشاع ثقافة العلاقات العابرة التي أثرت على الأسرة، وأنه يجب المحافظة على ثقافة استقرار الأسرة.
وتابع: إنه على الإعلاميين أن يركزوا على قيمة الأسرة واستقرارها لأنها أخرجت الأشخاص الذين يحملون القيم، مشيرا إلى أن أحد علماء الاجتماع قال إنه منذ ظهر الموبايل انتهى عصر الإنسانية، لذلك نحن في جهاد روحي للحفاظ على قيمة الإنسان.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أن تواجد الموبايل في أيدينا أصبح كارثة ولهذا يجب أن تقوى إرادة الإنسان لمعرفة كيف يحفظ نفسه ووقته، فهو سارق للوقت والعمر، وهو يسرق أوقاتنا بطريقة ناعمة دون أن ندري، لذلك يجب أن نحافظ على إنسانية الإنسان.
ونوه إلى أن أحد علماء الاجتماع الكنديين وصف وقتنا الحالي بعصر التفاهة، وأصبحنا نرفع قيمة الأمور التافهة، بينما من يقدم أمورا جادة لا ننتبه إليهم.
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني، أن الاحتفال اليوم بيوم الصحافة والإعلام القبطي يؤكد أهمية وضرورة أن نقدم محتوى جادا يفيد كل عناصر المجتمع، معربا عن سعادته بتنظيم هذا اليوم والذي يقدم رؤية للحياة.
وطالب قداسة البابا بضرورة الاهتمام بإعداد الأسرة وفكرتها والتركيز على دورها في المجتمع والكنيسة، وأن نزرع في النشء كيفية التفكير الإيجابي وغرس قيمة الأسرة والزواج وسط الشباب.