مهرجان أبوظبي يحتفي باليوم العالمي للغة العربية بحفل موسيقي عالمي
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قدّم مهرجان أبوظبي، ضمن فعاليات برنامجه في الخارج، حفلاً موسيقياً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة، وذلك في قاعة ويل ريسيتال المرموقة في كارنيغي هول. وهدفت الفعالية إلى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وترسيخ مكانة هذه اللغة ودورها التاريخي العريق في الارتقاء بالفنون والعلوم والآداب، حيث تضمن برنامج الحفل مجموعة متنوعة من المؤلفات الموسيقية التراثية والكلاسيكية من مختلف أنحاء العالم العربي.
وحظيت الفعالية بإشادة السيدة بريندا فونجوفا، مؤسسة ورئيسة جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة التابعة لمجلس موظفي المنظمة العالمية، حيث توجهت بالشكر لسعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على دعمها المستمر للجمعية، مثمّنةً الشراكة بين المهرجان وجمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة في تقديم حفل موسيقي يحتفي بالثقافة العربية الغنية من خلال الموسيقى التي تُعد اللغة التي توحّد العالم.
وأعقب الكلمة الترحيبية التي ألقتها السيدة فونجوفا، رسالة من سعادة لانا نسيبة، السفيرة والمندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، ألقتها بالنيابة عنها السيدة نصرة الرحمة من البعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وأكّدت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، على أهمية احتفال المجموعة بالشراكة مع الأمم المتحدة وجمعية موسيقى الحجرة باليوم العالمي للغة العربية في كارنيغي هول أهم قاعات الفنون الأمريكية، لتعزيز الحضور والتقدير العالمي للغة العربية وإبراز قيمتها الحضارية والمعرفية والعمل على نشر قيم التعايش والسلام العالمي من خلال لغة الموسيقى.
وختمت سعادتها: "من خلال روائع نصوص الشعر والغناء ومعزوفات الموسيقى العربية الأصيلة، بأداء ثمانية من الموسيقيين العرب والعالميين بقيادة بريندا فونجوفا، المديرة الفنية وعازفة البيانو المعروفة، تتردد مفردات العربية وإيقاعاتها الموسيقية في أسماع الجمهور العالمي والغربي، بإبداعات الفنانين الكبار كاظم الساهر، عبد المجيد عبد الله وكنان العظمة، وروائع "أعطني الناي وغنِّ" لجبران خليل جبران، ونشيد "موطني" لإبراهيم طوقان، وغيرها".
يذكر أن اللغة العربية هي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً على مستوى العالم، ويتحدث بها أكثر من 467 مليون شخص، كما تمثل ركيزةً للتنوع الثقافي والإنساني. وفي ضوء الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تضمن الجزء الأول من البرنامج مجموعة متنوعة من المؤلفات الموسيقية والكلاسيكية، بينما شهد الجزء الثاني موسيقى تراثية من مختلف أنحاء العالم العربي.
وانطلق البرنامج الموسيقي مع فعالية "النشيد الوطني للدول العربية"، والتي نظمتها غيا رشيدات بتكليف من جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة، وبإلهام من النشيد الوطني للدول العربية الذي تم عزفه خلال مراسم افتتاح بطولة العالم لكرة القدم 2022.
وشهد البرنامج مشاركة مجموعة من مؤلفي الموسيقى العربية الكلاسيكية والكلاسيكية المعاصرة، بمن فيهم المؤلف السوري كنان العظمة الذي قدم مقطوعة مهداة للمفكّر الفلسطيني الأمريكي الراحل إدوارد سعيد، إلى جانب المؤلف التونسي كريم الزند مع تحفته المميزة التي تحمل اسم "باجاتيل".
كما قدم الموسيقيون القصيدة المغنّاة "لمّا بدا يتثنى" من الشعر الأندلسي، وهي قصيدة قديمة حول الجمال والحب يعود تاريخها إلى القرن التاسع في الأندلس، إلى جانب "ليالي الصحراء" التي أبدعها المؤلف الكويتي الكلاسيكي عامر جعفر.
وحظي الجمهور بفرصة الاستمتاع ببرنامج للموسيقى الشعبية خلال النصف الثاني من الحفل، حيث تضمن تقديم مجموعة مؤلفات لاثنين من أشهر الفنانين في الشرق الأوسط، وهما أغنية "عيد العشاق" للفنان العراقي كاظم الساهر، قيصر الغناء العربي، إلى جانب القصيدة المغناة من شعر جبران خليل جبران "أعطني الناي" الشهيرة بصوت الفنانة اللبنانية فيروز. كما اختتم الحفل فعالياته مع أغنية "هولد يور فاير" التي تعكس التزامنا بدعم مشاعر السلام والأخوة الإنسانية والتضامن، من إبداعات الفنان كاظم الساهر بالتعاون مع جمعية موسيقى الحجرة التابعة للأمم المتحدة.
وشهد الحفل إقبالاً كبيراً من أعضاء البعثات الدولية في الأمم المتحدة والمجتمع الأمريكي المحلي في نيويورك، حيث امتلأت المقاعد في قاعة ويل ريسيتال في كارنيجي هول، ليحظى الجمهور بأمسية آسرة وسط إيقاعات لامست قلوبهم وألهبت مشاعر الحنين والتقدير والفخر تجاه تراث الموسيقى العربية العريق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان أبوظبي اليوم العالمي للغة العربية الامم المتحده بالیوم العالمی للغة العربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.