قالت الكاتبة الصحفية شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إنّ العالم كله منقسم حول القضية الفلسطينية التي استمرت على مدار 75 عاما و80 يوما من الإبادة، فهناك قادة دول يتحدثون بلغة داعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وصمت عن المجزرة التي تحدث، بينما الشعوب منفصلة عن قادتها وتدعم الفلسطينيين.

وأضافت البرديني، خلال حديثها ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة الوحيدة التي يتفق بها موقف القيادة السياسية مع موقف الشعب هي مصر، فالشعب يقف بجوار أشقائه والقيادة المصرية تتحدث بلسان الشعب ولسان حالها وتتحدث بالمواقف والأفعال، موضحة أنّه على العالم أن يتحدث بلغة العقل في الأزمة الفلسطينية.

وشددت الكاتبة الصحفية، على أنّه أمام الانقسام من قادة العالم، سواء العالم الغربي أو العربي، فإنّ التاريخ سيبيد هؤلاء من الذاكرة لأنهم قادة دمار وخراب، مشيرة إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي منقسمة من الداخل، فهم يرفضون هذا الوضع، حتى جنود الاحتلال أنفسهم يهاجمون الحكومة وبعضهم يبكي لأن الجنود أيضا غير آمنين وسيقتلون ويدفعون ثمن القرارات التي تأخذها سلطات الاحتلال، كما يدفع المواطنون من أصحاب الأرض الثمن، فنحن لسنا أمام يوم أو يومين، ولكننا أمام تدمير كامل للشعب وتدمير للهوية.

وأوضحت البرديني أنه لا وجود للاحتفالات بالعالم كله بالعام الجديد، فالمجتمعات الحقيقية هي التي غادرت مظاهر الاحتفال، والجميع يشعر بألم، ففلسطين تفقد الروح والحياة الآن وتفقد أقل مقومات البقاء.

وأكملت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الجامعات والمدارس والكنائس والمساجد ويستهدف الأطفال بشكل مباشر، كما ارتكب كثير من جرائم الحرب خاصة وأنّه لا يقاتل في معركة شرعية ولا يقاتل رجل أو جندي أو من يحمل السلاح، بل يقاتل العُزّل والأطفال والنساء، فالشهداء والمصابين على الأقل نصفهم من الأطفال.

وأكدت البرديني أنّ الدور المصري لدعم القضية الفلسطينية ممتد عبر التاريخ بشهادة الفلسطنيين أنفسهم، موضحة أنّ أطفال الفلسطنيين ممن يجري علاجهم بمصر يتم توفير الكتب لهم وأدوات الدراسة حتى لا ينفصلوا عن العالم، فاستقبال وعلاج المصابين بمصر والاهتمام بهم جزء قليل جدا مما يحدث بمصر، إلى جانب فتح معبر رفح من أجل المساعدات الإنسانية ووصولها لأهالي غزة، والمواقف السياسية والإحراج البالغ للدول التي لم تكلف نفسها عناء الرفض لما يحدث.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البرديني شيماء البرديني غزة فلسطين الفلسطنيين

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية تطلق مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة

أطلقت الحكومة الفلسطينية، مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة.

شاحنات «زاد العِزة» تتحرك من الأراضي المصرية باتجاه منفذ كرم أبو سالم جنوبي غزة 46% من حالات قتل الصحفيين في 2025 سُجّلت في غزة

جدير بالذكر أن وزارة الصحة بغزة أعلنت ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلي 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

 

وزارة الصحة بغزة: 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023

أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد الشهداء والمصابين إلي 70369 شهيدا و171069 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

 

جدير بالذكر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على ثلاثة معتقلين جرى الإفراج عنهم عند حاجز الجيب العسكري، شمال غرب القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض.

 

الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه الراسخ بحقوق الإنسان في العالم

 

جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، التزامه الراسخ بتعزيز حقوق الإنسان في العالم والدفاع عنها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق 10 ديسمبر من كل عام.

 

وأكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في بيان، أن حماية الكرامة الإنسانية تبدأ من التفاصيل الصغيرة التي تحدث يوميًا حول العالم، حيث يقوم ملايين الأشخاص بأفعال بسيطة لكنها مؤثرة تُجسّد قيم حقوق الإنسان.

 

وقالت كالاس إن "حقوق الإنسان ليست مجرد التزامات قانونية منصوص عليها في الاتفاقيات الدولية، بل هي ممارسات حيّة تتجلى في تفاصيل الحياة اليومية في المدارس وأماكن العمل والخدمات العامة وفي الفضاء الرقمي".. وأشارت إلى أن هذه الحقوق تحمي حرية التعبير والعبادة والتنظيم والحب والمشاركة في المجتمع.

وأضافت أن العالم يواجه اليوم تحديات متصاعدة، بداية من التضليل الإعلامي وتآكل الديمقراطية إلى التمييز وعدم المساواة، فضلًا عن الآثار المدمرة للحروب، مؤكدة أن ملايين المدنيين، خصوصًا في أوكرانيا ومناطق أخرى قريبة من حدود الاتحاد الأوروبي، يكافحون يوميًا للبقاء في مواجهة النزاعات.

 

وشددت كالاس على أن "حقوق الإنسان ليست مضمونة بذاتها"، بل تتطلب شجاعة وتضامنًا ويقظة مستمرة من الدول والمؤسسات والمجتمعات والأفراد، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيظل ثابتًا في التزامه بحمايتها داخل أراضيه وخارجها.

 

كما جدّدت دعم الاتحاد الأوروبي للأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ولجميع الشركاء العالميين الذين يعملون على ضمان احترام الحقوق الأساسية.

 

واختتمت كالاس بيانها بالإشادة بالأفراد "الذين يجعلون حقوق الإنسان واقعًا ملموسًا من خلال مواقفهم اليومية"، مؤكدة أن التغيير لا يتحقق فقط في المحاكم والبرلمانات، بل يبدأ عندما يختار الناس التعاطف بدل اللامبالاة، والعدالة بدل الراحة، والشجاعة بدل الصمت، والكرامة بدل الانقسام.

 

الاتحاد الأوروبي: خفض 90% من الانبعاثات هدف مناخي لعام 2040

وافق الاتحاد الأوروبي على هدف مناخي ملزم قانونيًا يقضي بخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 90% بحلول عام 2040، في خطوة تُعدّ من أهم محطات التحول المناخي الأوروبي.

 

 

ورحّبت المفوضية الأوروبية بالاتفاق السياسي المبدئي الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية بين البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد بشأن هذا الهدف وتعديل قانون المناخ الأوروبي، كما يتضمن الاتفاق إمكانية استخدام ائتمانات دولية عالية الجودة لتحقيق جزء من هذا الخفض بنسبة تصل إلى 5% مقارنة بمستويات عام 1990.

 

ويمهّد الهدف الجديد -بحسب بيان صحفي نشرته المفوضية اليوم الأربعاء- الطريق نحو تحقيق اقتصاد أوروبي منزوع الكربون بالكامل بحلول عام 2050 ويعزز اليقين لدى المستثمرين والشركات لدفع عجلة التحول الأخضر وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية وضمان أمن الطاقة واستقلاليتها.

 

مقالات مشابهة

  • زاخاروفا: الدول الغربية لم تدعم القانون الدولي
  • معابد الكرنك بمصر.. لوحة إبداعية منحوتة بأسرار التاريخ
  • غضب بمصر وإيران بسبب مباراة الفخر في كأس العالم.. ماذا نعلم؟
  • وصفت بالتاريخية.. الاحتلال ومصر على بعد أسابيع من ابرام صفقة الغاز الكبرى
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • بين الواقع والطموح.. التاريخ يمنح السعودية الأفضلية أمام فلسطين قبل موقعة كأس العرب
  • الحكومة الفلسطينية تطلق مناشدة عاجلة لتوفير مستلزمات الإيواء وتوزيعها في غزة
  • رئيس الوزراء: الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية بمصر والتوسع فيها
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد لائحة البلدان الآمنة.. شملت المغرب ومصر وتونس