بوتين: بريغوجين رفض عرضاً للإبقاء على «فاغنر» تحت إمرة قائد آخر
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن بوتين بريغوجين رفض عرضاً للإبقاء على فاغنر تحت إمرة قائد آخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة غير موجودة ككيان قانوني، مضيفاً لا يوجد قانون بشأن المنظمات العسكرية .،بحسب ما نشر الإمارات اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بوتين: بريغوجين رفض عرضاً للإبقاء على «فاغنر» تحت إمرة قائد آخر، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة غير موجودة ككيان قانوني، مضيفاً: «لا يوجد قانون بشأن المنظمات العسكرية الخاصة، إنه ببساطة غير موجود».
وأضاف بوتين في تصريحات لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، في تعليقات على محاولة التمرد التي حاولت «فاغنر» تنفيذها يومي 23 و24 يونيو الماضي، أن «فاغنر» رفضت خلال المحادثات التي جرت عقب ذلك بخمسة أيام، عرضاً للإبقاء على قواتها تحت إمرة قائد آخر من هذه المجموعة، وذلك بعدما لعبت أدواراً رئيسة في ساحة المعركة بأوكرانيا، تحت إشراف مؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين.
وأضاف بوتين للصحيفة: «كان بإمكانهم التجمع في مكان واحد، والاستمرار في الخدمة، ولن يتغير شيء بالنسبة لهم. كان من الممكن أن يقودهم الشخص نفسه الذي كان قائدهم الحقيقي طوال الوقت»، في إشارة إلى شخص يدعى «سيدوي» كان يقود فعلياً عناصر المجموعة على الجبهة الأوكرانية في الأشهر الـ16 الأخيرة.
ونقلت كوميرسانت عن بوتين قوله، إن الكثير من قادة الحركة الذين حضروا الاجتماع أومؤوا برأسهم بعد سماع اقتراحه، لكن بريغوجين الذي كان يجلس في المقدمة لم يوافق، وقال بعد الاستماع: «لا.. الرفاق لن يوافقوا على مثل هذا القرار».
وعقب نشر حديث بوتين للصحيفة، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن السلطات الروسية تدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة، بما في ذلك مجموعة «فاغنر» التي مازالت تعمل من دون تصريح في الوقت الحالي، مضيفاً: «وضع شركات مثل فاغنر معقد إلى حد ما، ويحتاج إلى دراسة».
وكان عناصر «فاغنر» سيطروا على مقر قيادة للجيش الروسي في منطقة روستوف في جنوب غرب البلاد، وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، وانتهى التمرد مساء 24 يونيو باتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما يحق لمقاتليه الانخراط في صفوف الجيش الروسي، أو الانتقال إلى الحياة المدنية.
وأعلن الجيش الروسي، قبل يومين، أنه تلقى من مجموعة فاغنر أكثر من 2000 قطعة عتاد عسكري، و2500 طن من الذخيرة، و20 ألف قطعة سلاح صغير، وكان بريغوجين وافق على تسليم القوات الروسية النظامية أسلحة رجاله بعد إنهاء تمرده.
ولم يُشاهد زعيم «فاغنر»علناً منذ مغادرته مدينة روستوف في جنوب روسيا يوم 24 يونيو الماضي، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس، إن الولايات المتحدة غير متيقنة من مكان وجود بريغوجين، مضيفاً: «لا أعتقد أن أياً منا يعلم عين اليقين مستقبل بريغوجين في روسيا».
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في مؤتمر صحافي، أن عناصر «فاغنر» لم يعودوا يشاركون بشكل كبير في العمليات القتالية في أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر، إن الولايات المتحدة تعتقد أن غالبية مقاتلي المجموعة مازالوا في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats Appالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العسکریة الخاصة
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: ماذا سيحدث بعدما انقلب ترامب على بوتين؟
تحليل بقلم ستيفن كولينسون من شبكة CNN
(CNN) -- يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعلم الدرس الذي استخلصه جميع أسلافه في القرن الحادي والعشرين بصعوبة: لا يمكن إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
لقد كان مسار ترامب من تقديس الرئيس الروسي إلى انتقاده اللاذع أشبه بمسرحية جيوسياسية شخصية لكن ما سيحدث بعد ذلك أهم بكثير.
ويُتيح إدراك ترامب إمكانيات جديدة لأوكرانيا، ومنتقدي بوتين في الكونغرس، وحلفاء أمريكا المُرهَقين لكنه يحمل أيضًا مخاطر- أبرزها اختبار الإرادات بين ترامب وبوتين، الرجلين المسيطرين على أكبر ترسانتين نوويتين في العالم.
يحاول ترامب دائمًا تصعيد التوتر مع الأصدقاء والأعداء الأجانب من خلال الخطابات والرسوم الجمركية لكنه الآن يواجه خصمًا لا يرحم يرفع الرهانات ليس بالتهديدات، بل بالأرواح البشرية، كما تُظهر الغارات الجوية المكثفة بالطائرات المسيرة على كييف، وهي رسالة واضحة للبيت الأبيض.
وبفضل طبيعة ترامب التجارية، من المنطقي التساؤل عن المدة التي سيستمر فيها عداؤه تجاه صديقه السابق في الكرملين.
ورغم أنه يتحدث عن مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، فمن الصعب أن يمتد تحوله ليُضاهي عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات العسكرية والمالية التي أرسلها الكونغرس الأمريكي إلى كييف خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
ومع ذلك، ذكر ترامب لشبكة NBC، الخميس، أنه توصل إلى اتفاق عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإرسال صواريخ باتريوت جديدة مضادة للصواريخ إلى كييف التي تحتاجها بشدة لصد الهجمات الروسية على الأهداف المدنية.
وقال ترامب: "نحن نرسل أسلحة إلى حلف شمال الأطلسي ويدفع ثمن تلك الأسلحة بالكامل، وسنرسل صواريخ باتريوت إلى الحلف، ثم سيقوم الناتو بتوزيعها".
ولم تتضح معالم الاتفاق بدقة فورًا، وتواصلت شبكة CNN مع التحالف.
يبدو أن ترامب قد وصل إلى نقطة تحول، فقد انتقل من إلقاء اللوم المبهم على أوكرانيا، ضحية الحرب، إلى اتهام روسيا، المعتدي، بإطالة أمدها دون داعٍ.
والسؤال هو: كيف يغير هذا سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب وروسيا، وكذلك محاولات ترامب نفسه لممارسة القيادة الأمريكية والسياسة الداخلية المتعلقة بأوكرانيا؟
بوتين يتجاهل جميع توسلات ترامب
كان إعلان ترامب أنه سئم من "هراء" بوتين هذا الأسبوع بمثابة تحول مفاجئ، وإن كان أحد سمات أسلوبه السياسي المُبتذل أحيانًا.
ولم يبذل أحد جهدًا أكبر من ترامب لإقناع بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي بدأت بغزو غير قانوني عام 2022، لقد أمضى سنوات يُشيد بذكاء الرئيس الروسي وقوته.
ولكن حتى مع انقلاب ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عودته إلى منصبه - بما في ذلك حادثة المكتب البيضاوي الشهيرة - رفض بوتين جميع شروط الرئيس الأمريكي السخية للغاية لوقف إطلاق النار واتفاقية السلام في نهاية المطاف.
وتُعدّ دوافع بوتين اعتبارًا مهمًا هنا.
ومن منظور غربي، قد يكون الرئيس الروسي مذنبًا بزلة سياسية غير عادية ارتكبها بنفسه، وكان بإمكانه الحصول على اتفاق سلام مدعوم من الولايات المتحدة، يخشى حلفاء أوكرانيا في أوروبا أن يكافئ عدوانه، ويضمن المكاسب الإقليمية للغزو، ويؤكد أن أوكرانيا لن يكون لها طريق للانضمام إلى عضوية الناتو.
لكن فرض المنطق الغربي على حسابات بوتين كان دائمًا خطأً.
وكان هذا عاملاً في سوء فهم إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما للرئيس الروسي قبل مغامرته الأولى في أوكرانيا - ضم شبه جزيرة القرم في 2014.
وأوضح بوتين قبل الغزو أنه يرى في الصراع تصحيحاً لخطأ تاريخي - سواءً فيما يتعلق بمطالبات روسيا القديمة بأوكرانيا أو بمظالمه الأوسع التي تعود إلى سقوط جدار برلين، الذي شاهده بفزع من منصبه كمقدم في جهاز المخابرات السوفيتية (كي جي بي) في ألمانيا الشرقية الشيوعية.
ويتحدث بوتين عن "الأسباب الجذرية" للحرب، وهذا يُشير إلى عدد من المظالم الروسية، بما في ذلك وجود حكومة ديمقراطية في كييف.
ويشير أحياناً إلى مزاعم موسكو بأنها مهددة بتوسع حلف الناتو بعد الحرب الباردة، وإلى رغبتها في انسحاب قوات التحالف من الدول الشيوعية السابقة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفيتي، مثل بولندا ورومانيا.
ومن هذا المنظور، ربما لم يكن بوتين ينوي إنهاء الحرب أبدًا، وكانت حسابات ترامب ومساعديه حول إمكانية إقناعه بعقد "صفقة" - الافتراض المحوري لنظرة الرئيس الأمريكي للعالم- خاطئة.
وبعد مئات الآلاف من الضحايا الروس، قد تكون الحرب وجودية بالنسبة لبوتين من أجل بقائه السياسي.
حاول عدد لا يحصى من المراقبين الأمريكيين والأوروبيين إقناع ترامب بهذا الرأي لسنوات.
ومن المذهل أن ترامب استغرق كل هذا الوقت للوصول إلى هذه النقطة، وقال هذا الأسبوع عن بوتين: "إنه لطيف للغاية طوال الوقت، لكن اتضح أن ذلك لا معنى له".
ويبدو إحباط ترامب من بوتين حقيقيًا هذه المرة. لكن في الأشهر الأخيرة، انتقد الرئيس الروسي عدة مرات، ثم خفف من غضبه لاحقًا.
ولكن إذا كان الرئيس الأمريكي قد خلص أخيرًا إلى أنه لا يستطيع إقناع بوتين بالانخراط في محادثات سلام، فهل هو مستعد لمحاولة إجباره على ذلك؟
يقول تشارلز كوبتشان، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية، لجون فوز بشبكة CNN: "أعتقد أن ترامب قد فهم الأمر الآن. عليه أن يمارس المزيد من الضغط على روسيا إذا أراد التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا".
وقد يشمل هذا الضغط زيادة في الأسلحة والذخيرة الأمريكية لأوكرانيا، حيث تعهدت الدول الأوروبية التي كانت تخشى انسحاب ترامب من كييف بزيادة مساعداتها.
وقد يكون الفرق هائلًا، إذا كانت واشنطن ملتزمة حقًا، وقد يُربك اعتقاد بوتين الواضح بأنه قادر على الصمود أمام الغرب، وأنه قادر في النهاية على كسب الحرب.
كما قد يتبنى البيت الأبيض مشروع قانون مشترك بين الحزبين يفرض عقوبات صارمة جديدة على روسيا، بالإضافة إلى الصين والهند، وهما من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي.