العبد الله لـ «العرب»: 32 فناناً من 7 دول يرصدون جرائم العدوان ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
افتتح مركز سوق واقف للفنون أمس معرض «غزة بأعيننا» بمشاركة 32 فنانا من القطريين والمقيمين التابعين للمركز، قاموا بتجسيد كل ما يحدث في قطاع غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من تهجير قسري وتشريد وتدمير للبنايات والمنازل.
وتناولت اللوحات الفنية أشهر الشخصيات التي برزت أثناء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وموضوعات وعبارات انتشرت خلال العدوان، كما عمل الفنانون في ورش استمرت على مدار ثلاثة أسابيع من أجل عرض نتائج أعمالهم بهذا المعرض.
وأكد فيصل العبدالله فنان ومنسق فنون بسوق واقف للفنون في تصريحات لـ«العرب» أن الأعمال التي عرضت تنوعت بين رسومات لمدينة القدس والأماكن المقدّسة فيها، ولوحات تصوّر اللحظة الراهنة حيث دبّابات الاحتلال الصهيوني تمارس القتل والتدمير.
وأضاف: ان المعرض يشهد مشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين التابعين للمركز من سوريا ومصر وفلسطين وقطر والهند وتايلاند والفلبين، ويجسد فيه كل فنان أحداث غزة من منظوره الخاص، ويترجم أحداث غزة بالريشة والألوان إلى لوحات فنية تعرض لتباع ويخصص ريعها لدعم ومساندة أهل غزة وهو ما يفسر عنوان المعرض، غزة بأعيننا.
وتتنوع اللوحات الفنية المشاركة في المعرض بين التعبيرية، وشخصيات برزت في أحداث غزة من صحفيين وغيرهم، ورسومات لمدينة القدس والأماكن المقدّسة فيها، وبين لوحات تصوّر اللحظة الراهنة حيث دبّابات الاحتلال تمارس القتل والتدمير في غزة. كما يحضر الأطفال في معظم الأعمال يقومون بأفعال مختلفة لها دلالات عميقة، حيث يزرع طفل فلسطيني نبتة في أثناء تعرض غزة للقصف، وتمسك طفلة فلسطينية بدميتها في مواجهة جيش الاحتلال، علاوة على حمام السلام أيضا، منوهاً بأن هذه اللوحات تعبر عن الأمل والمأساة التي يعيشها شعب فلسطين في غزة.
الجدير بالذكر أن فعاليات المعرض تتواصل حتى 14 يناير المقبل، كما يشهد مركز سوق واقف للفنون، حالة نشاط كبيرة بالحضور اليومي للفنانين المنتسبين في مراسم المركز الذي يوفر لهم المكان المناسب لممارسة إبداعاتهم بشكل يومي، وهو ما يضفي حالة من الزخم التشكيلي على الساحة القطرية.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.
ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.
وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.
وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.
ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها
ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.
ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.