سترة تحاكي فراء "الدب القطبي".. نسيج مبتكر لدرء البرد القارس
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
طور العلماء أليافا جديدة مستوحاة من بنية فراء الدب القطبي والتي يقولون إنه يمكن حياكتها في سترة لحماية مرتديها من البرد القارس.
ويقول العلماء من الأكاديمية الصينية للعلوم إن الألياف قابلة للغسل ومتينة ويمكن أن تحمي مرتديها من البرد بجزء صغير من السماكة اللازمة للسترات الصوفية التقليدية.
وكشفت الاختبارات أن الألياف القابلة للحياكة المصنوعة من مادة الإيروجيل، وهي فئة من المواد خفيفة الوزن للغاية، يمكن أن توفر عزلا حراريا استثنائيا.
وطورت الحيوانات التي تعيش في بيئات شديدة البرودة، مثل القطب الشمالي والقطب الجنوبي، فراء متخصصا يبقيها دافئة وجافة.
وأظهرت الدراسات أن فراء الدب يوفر عزلا حراريا متميزا مع الحفاظ على القوة والمرونة.
وفي الدراسة الجديدة، قام العلماء بمحاكاة بنية القشرة الأساسية لفراء الدب القطبي. وقاموا بإنشاء ألياف إيروجيل بوليمرية قوية تسمى EAF مع مسام كانت مغلفة بطبقة مطاطية رقيقة وقابلة للتمدد.
وتتمتع الألياف الناتجة بأداء عزل حراري ممتاز، كما أنها قوية ميكانيكيا، ما يجعلها مناسبة للحياكة أو النسيج.
وفي تجربة أجريت في بيئة تبلغ -20 درجة مئوية، أظهرت مادة EAF قدراتها الفائقة في العزل، حيث تفوقت على الصوف والقطن في الحفاظ على درجات حرارة السطح.
علاوة على ذلك، فإن ألياف EAF قابلة للغسل والصباغة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي في المنسوجات.
ويمثل هذا تقدما كبيرا مقارنة بإيروجيل (هلام هوائي) السيليكا التقليدي الذي يفقد خصائص العزل الحراري في البيئات الرطبة.
وكشف الفريق أن الألياف قابلة للتمدد بنسبة تصل إلى 1000%، ما يشير إلى إمكانية استخدامها في مجالات خارج المنسوجات العازلة للحرارة.
إقرأ المزيدوتوصلت الدراسة إلى أن خصائص العزل الحراري شهدت تأثيرا ضئيلا حتى بعد 10 آلاف دورة تمدد متكررة بضغط 100%.
وفي اختبارات لاحقة، نسج العلماء سترة رقيقة مصنوعة من الألياف، ووجدوا أنه حتى عندما كان سمكها نحو خمس سمك السترة التقليدية، فإنها قدمت عزلا مشابها.
وتشير النتائج إلى إمكانية مواصلة تطوير الألياف متعددة الوظائف هذه والتي يمكن أيضا إنتاجها على نطاق واسع باستخدام عمليات بسيطة.
نشرت النتائج في مجلة Science.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية عالم الحيوانات معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
شواهد أثرية يمكن أن تقود لكشف أثري سفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر
أفادت مصادر خاصة بالأقصر لــ بوابة الفجر، أن تقرير اللجنة الأثرية التي تم ندبها لفحص ومعاينة واقعة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود بالأقصر، دل على أنه تم العثور على شواهد أثرية، يمكن أن تقود إلى كشف أثري كبير خلال الفترة القادمة.
وأوضحت المصادر أن الحفرة عقمها 3 امتار والخط الأفقي أسفل الغرض 6 أمتار وهى عبارة عن «سرداب - قطرة» على شكل حرف «L» امتدت من الغرفة الشرقية إلي نهاية المبنى، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية، والتي قد تقود إلى كشف أثري كبير.
ترجع بداية القصة شركة مقاولات قامت بعرض طلب إهداء مجانًا على قصر ثقافة الأقصر لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبو الجود، مقابل دعاية للشركة بأنها من قامت بذلك.
وأضاف المصدر أن الثقافة في الأقصر، وافقت وعرضت عليهم عدد من الأماكن ومنها قصر ثقافة الطفل في ابو الجود، وهو عبارة عن شقتين بمساحة 140 متر دور أرضي في عمارة إسكان اجتماعي، وصمموا علي الموقع بحجة أنه مكان صغير مناسب للميزانية.
فيما أكدت ثقافة الأقصر للشركة أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة حيث أنه مؤجر ولا بد من الحصول على الموافقة وحسب تصريحات الثقافة، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي فى العمل بالموقع لبدء أعمال الصيانة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف القصة.
كان زيارة الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، رصد الوزير وجود حفرة عميقة داخل إحدى غرف شقة تابعة لقصر ثقافة الطفل، يشتبه بأنها نتجت عن أعمال تنقيب غير قانونية عن الآثار، وكشف الوزير عن وجود مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال الترميم بالحفر سرًا لمسافة عدة أمتار، في ظل غياب تام للمسئولين عن الموقع من فرع الثقافة بالأقصر والإقليم الثقافي التابع له.
وقرر وزير الثقافة إحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع ثقافة الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن، إلى التحقيق الفوري، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة حيال الواقعة.