طور العلماء أليافا جديدة مستوحاة من بنية فراء الدب القطبي والتي يقولون إنه يمكن حياكتها في سترة لحماية مرتديها من البرد القارس.

ويقول العلماء من الأكاديمية الصينية للعلوم إن الألياف قابلة للغسل ومتينة ويمكن أن تحمي مرتديها من البرد بجزء صغير من السماكة اللازمة للسترات الصوفية التقليدية.

وكشفت الاختبارات أن الألياف القابلة للحياكة المصنوعة من مادة الإيروجيل، وهي فئة من المواد خفيفة الوزن للغاية، يمكن أن توفر عزلا حراريا استثنائيا.

إقرأ المزيد طبيب: درجات الحرارة المنخفضة تضر بالقلب

وطورت الحيوانات التي تعيش في بيئات شديدة البرودة، مثل القطب الشمالي والقطب الجنوبي، فراء متخصصا يبقيها دافئة وجافة.

وأظهرت الدراسات أن فراء الدب يوفر عزلا حراريا متميزا مع الحفاظ على القوة والمرونة.

وفي الدراسة الجديدة، قام العلماء بمحاكاة بنية القشرة الأساسية لفراء الدب القطبي. وقاموا بإنشاء ألياف إيروجيل بوليمرية قوية تسمى EAF مع مسام كانت مغلفة بطبقة مطاطية رقيقة وقابلة للتمدد.

وتتمتع الألياف الناتجة بأداء عزل حراري ممتاز، كما أنها قوية ميكانيكيا، ما يجعلها مناسبة للحياكة أو النسيج.

وفي تجربة أجريت في بيئة تبلغ -20 درجة مئوية، أظهرت مادة EAF قدراتها الفائقة في العزل، حيث تفوقت على الصوف والقطن في الحفاظ على درجات حرارة السطح.

علاوة على ذلك، فإن ألياف EAF قابلة للغسل والصباغة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي في المنسوجات.

ويمثل هذا تقدما كبيرا مقارنة بإيروجيل (هلام هوائي) السيليكا التقليدي الذي يفقد خصائص العزل الحراري في البيئات الرطبة.

وكشف الفريق أن الألياف قابلة للتمدد بنسبة تصل إلى 1000%، ما يشير إلى إمكانية استخدامها في مجالات خارج المنسوجات العازلة للحرارة.

إقرأ المزيد 5 طرق غير متوقعة يمكن أن يؤثر بها الطقس البارد على أجسامنا

وتوصلت الدراسة إلى أن خصائص العزل الحراري شهدت تأثيرا ضئيلا حتى بعد 10 آلاف دورة تمدد متكررة بضغط 100%.

وفي اختبارات لاحقة، نسج العلماء سترة رقيقة مصنوعة من الألياف، ووجدوا أنه حتى عندما كان سمكها نحو خمس سمك السترة التقليدية، فإنها قدمت عزلا مشابها.

وتشير النتائج إلى إمكانية مواصلة تطوير الألياف متعددة الوظائف هذه والتي يمكن أيضا إنتاجها على نطاق واسع باستخدام عمليات بسيطة.

نشرت النتائج في مجلة Science.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات دراسات علمية عالم الحيوانات معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

حكومي غزة: 12 شهيد ومفقود وانهيار 13 منزلاً و27 ألف خيمة اثر المنخفض القطبي بيرون

 

الثورة نت/

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باستشهاد وفقدان 12 شخصا نتيجة تداعيات وآثار المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبانٍ مقصوفة، في جميع محافظات قطاع غزة.

وأضاف في بيان ، اليوم الجمعة ، وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، أن 13 منزلاً على الأقل أنهارت ، آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ولا تزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.

وأكد أن أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين ، انجرفت وغرقت بعد أن غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة، مشيرا إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح بشكل مباشر بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة.

وقال حكومي غزة إن “ما حذّرنا منه في بياناتنا السابقة بشأن المنخفض القطبي “بيرون” بدأ يتجسّد فعلياً على الأرض بصورة مأساوية خلال الساعات الماضية، في ظل ظروف مناخية قاسية تضرب قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وحتى الجمعة، ما جعل مليون ونصف المليون نازح في مواجهة مباشرة مع خطر الغرق والانهيارات”.

وأضاف أن “هذه المعطيات تعكس بوضوح أننا أمام سيناريو مأساوي متكرر سبق أن حذّرنا منه مراراً وتكراراً، حيث تكافح عشرات آلاف العائلات للبقاء داخل خيام لا تصمد أمام الرياح أو السيول، وسط ظروف جوية شديدة الخطورة، وصمت دولي مخزٍ يحول دون توفير الحماية الإنسانية اللازمة”.

وبيّن أن “هذه الكارثة المناخية التي حذرنا منها وتحدثنا عنها وتوقعنا حدوثها؛ تأتي في سياق الكارثة الإنسانية الأكبر الناتجة عن حرب الإبادة الجماعية والحصار الظالم الذي يفرضه العدو “الإسرائيلي” على قطاع غزة، حيث يواصل إغلاق المعابر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية ومواد الإيواء، ومنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، ومنع إنشاء أو تجهيز ملاجئ بديلة للنازحين”.

واعتبر المكتب “هذه السياسات غير الإنسانية تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتُعرّض مئات آلاف المدنيين لمخاطر جسيمة نتيجة المناخ واستمرار العدوان بطرق متعددة دون أي حماية أو بدائل آمنة”.

وطالب ” الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأمريكي ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة؛ بالتحرك الفوري والعاجل للضغط على العدو “الإسرائيلي” من أجل فتح المعابر دون تأخير، وإدخال مواد الإيواء، ومستلزمات الطوارئ، واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني، وتوفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي، واتخاذ خطوات عملية وملزمة تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة”.

مقالات مشابهة

  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • القلوب الرحيمة تواصل جهودها الإغاثية لمساعدة أهالي غزة في ظل البرد القارس
  • خبير شؤون دولية: حرب الإبادة في غزة مستمرة.. والحصار في البرد القارس يثبت طغيان إسرائيل
  • كسوة الشتاء.. دفء إماراتي يصل إلى مناطق البرد القارس في حضرموت
  • حكومي غزة: 12 شهيد ومفقود وانهيار 13 منزلاً و27 ألف خيمة اثر المنخفض القطبي بيرون
  • غزة.. وفاة طفلين جديدين جراء البرد القارس وتداعيات المنخفض
  • وفاة رضيعة بسبب البرد القارس في خان يونس
  • البرد القارس يودي بحياة رضيعة في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • وفاة رضيعة بخان يونس نتيجة البرد القارس
  • وفاة رضيعة نتيجة البرد في خان يونس