ما هي توابع استهداف سفينة الإنزال الروسية "نوفوتشيركاسك"؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، عانت سفينة الإنزال الروسية نوفوتشيركاسك من مشاكل عدة، قبل أن تستهدفها القوات الأوكرانية بصواريخ ستورم شادو البريطانية، في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
تهدف هذه الهجمات إلى إغضاب الكرملين فحسب
كتب الخبير في الشؤون الروسية مارك غاليوتي في مجلة "سبكتيتور" أنه في مارس (آذار) 2022، تعرضت السفينة لأضرار بسبب قصف أوكراني حين كانت راسية في برديانسك جنوبي أوكرانيا.في وقت لاحق من السنة، أفادت تقارير أن نوفوتشيركاسك وشقيقتها تسيزار كونيكوف توقفتا عن الحركة، بسبب نقص في قطع الغيار بفعل العقوبات.
في 26 ديسمبر، وبينما كانت راسية في ميناء فيودوسيا التابع لشبه جزيرة القرم، بدا أن نوفوتشيركاسك تعرضت لواحد من عدة صواريخ ستورم شادو البريطانية التي أطلقتها قاذفتان أوكرانيتان من طراز سو-24. زعمت روسيا أنها أسقطتهما في وقت لاحق. أكدت موسكو أن نوفوتشيركاسك تعرضت لأضرار، لكن كييف تزعم أنها دمرتها. تظهر فيديوهات من فيودوسيا انفجارات وحرائق كبيرة. أهداف سهلة
أضاف الكاتب أنه من المشروع التساؤل عما إذا كان الهجوم أمراً مهماً. ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الميناء للقصف، كما أن خسارة سفينة إنزال عسكرية ليست جوهرية بالنظر إلى أن الأيام التي يمكن لروسيا أن تشن بشكل معقول هجمات برمائية ضد أهداف أوكرانية قد ولت منذ زمن بعيد.
لا تزال هذه السفن الكبيرة تتمتع بنوع من الأدوار كناقلات، وقد زعمت كييف أن نوفوتشيركاسك كانت تحمل طائرات إيرانية بلا طيار من طراز شاهد، لكن تصعب رؤية سبب ذلك بما أنها لم تزر موانئ أخرى وستكون مكاناً غير منطقي للتخزين الطويل المدى. وهذه السفن هي أهداف سهلة نسبية. شقيقة نوفوتشيركاسك، سفينة ميسك، تعرضت لهجوم مماثل، حين كانت راسية قبالة ميناء سيفاستوبول في سبتمبر (أيلول) مثلاً، ومع ذلك، فإن الهجوم الأخير جدير بالملاحظة لثلاثة أسباب رئيسية.
Why Ukraine’s attack on the Novocherkassk warship matters
✍️ Mark Galeotti: These attacks are not just intended to unnerve the Kremlinhttps://t.co/PkG0cMc3Q8
ثانياً، يظهر الهجوم أن كييف ملتزمة باستراتيجية جعل احتلال القرم أمراً غير مستدام بمقدار ما أمكن بالنسبة إلى روسيا. حتى لو تم اختراق أو كسر الخطوط الدفاعية الروسية، سيكون هجوم بري مباشر على شبه الجزيرة دموياً وصعباً. عوضاً عن ذلك، إن النموذج هو تحرير خيرسون في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. بعدما فشل هجوم هناك، ركز الأوكرانيون على عزل المدينة وضرب خطوط إمدادها حتى تمكن جنرالات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقناعه بأنهم لا يملكون خياراً إلا الانسحاب.
❗️???????????????? Highlights of Russian Military Operation in Ukraine on December 25-26
▪️Several Ukrainian Su-24M launched Storm Shadow cruise missiles at the port of Feodosia in the east of the Crimean Peninsula. The large landing ship Novocherkassk sustained significant damage,… pic.twitter.com/N3dwnmYAHf
يؤكد الكاتب أن شبه جزيرة القرم ليست خيرسون، وأنه سيلزم الأمر وضعاً قاتماً بالفعل لطرد روسيا منها، لأسباب ليس أقلها أن بوتين يعتبر القرم على الأرجح معركة وجودية على المستوى السياسية. مع ذلك، في الوقت الراهن على الأقل، يبدو أن أفضل فرصة لكييف كي تستعيد القرم هو جعل احتفاظ روسيا بها أمراً صعباً جداً ومكلفاً جداً. لم يكن هجوم فيودوسيا مبنياً فقط على حسابات الإضرار بأصول عسكرية محددة بل أيضاً على توجيه رسالة مفادها أنه ما من مكان آمن من التحرك الأوكراني على شبه الجزيرة.
إلى جانب ادعاءات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأخيرة بإسقاط 3 قاذفات مقاتلة روسية جديدة من طراز سو-34 (والتي لم يتم تأكيدها بعد)، تمثل نوفوتشيركاسك أيضاً محاولة لتشجيع الأوكرانيين، وطمأنة الحلفاء المتذبذبين بأن الحرب لا تزال تستحق عناء خوضها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب بمحادثات مع أوكرانيا "بدون حضور تركي أو أميركي"
قال مصدر دبلوماسي أوكراني، الجمعة، إن روسيا تطالب بإجراء محادثات مع أوكرانيا في إسطنبول من دون حضور ممثلي تركيا أو الولايات المتحدة، مضيفا أن هذه الخطوة تظهر أن موسكو "تقوض جهود السلام".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "مؤشر آخر على أن الجانب الروسي يقوض جهود السلام. جئنا لإجراء محادثات جادة بينما يضع الروس مطالب وشروطا. هذا يثير شكوكنا فيما إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أرسلهم لحل المشكلات أم لمجرد تعطيل العملية".
وفي وقت سابق من الجمعة، قال شاهد من "رويترز" إن رئيس الوفد الروسي لمحادثات السلام مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي وصل إلى فندق في إسطنبول للقاء مسؤول بالحكومة الأميركية.
ومن المقرر أن تبدأ روسيا وأوكرانيا أول محادثات مباشرة بينهما منذ 3 سنوات، الجمعة.
والتقى مفاوضون من الولايات المتحدة وتركيا الوفد الأوكراني لإجراء محادثات في إسطنبول صباح الجمعة، قبل المحادثات المباشرة المقررة بين أوكرانيا وروسيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية هاكان فيدان ترأس الاجتماع.
لكن أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته انتقد بوتين، لعدم التوجه إلى تركيا للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال روته لدى وصوله إلى اجتماع للقادة الأوروبيين في تيرانا: "يعلم (بوتين) جيدا أن الكرة في ملعبه وأنه في ورطة. ارتكب خطأ كبيرا بإرسال وفد منخفض المستوى. يجب أن يكون جادا بشأن رغبته في السلام".
وتابع: "اعتقد أنه من الجيد للغاية أن الأوكرانيين حضروا إلى الطاولة. أرسلوا وفدا يرغب حقا في التفاوض في وقف إطلاق النار".