«الرقابة والاعتماد»: منح دبلوم مهني في جودة الرعاية الصحية بجامعة عين شمس وفق معايير GAHAR
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن فلسفة منظومة التأمين الصحي الشامل التي تنفذها الدولة حالياً علي مراحل ،في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم خدمات صحية للمواطن المصري وفقا لأعلى معايير الجودة، سوف تنتهي جميعها بحلول عام ٢٠٣٠ ، تقوم بالأساس على انضمام جميع قطاعات مقدمي الخدمات لهذا النظام ، لإتاحة فرصة الاختيار أمام المنتفعين.
وأضاف طه، أن المستشفيات الجامعية شريك نجاح أساسي بالمنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، بشرط الحصول على اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كبوابة أساسية لتعاقد المنشآت الجامعية مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، معربا عن فخره بحصول مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين بجامعة عين شمس علي أعتماد "جهار" كأول مستشفى جامعي يحصل علي هذا الإعتماد خاصة أن المستشفى متميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية لكبار السن وهي خدمات تحتاج الي تعاون عدد كبير من التخصصات الطبية المختلفة، كما أنها تحتاج إلي تدريبات عالية لمقدمي الرعاية لهذه الشريحة العمرية الهامة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع مع الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والقيادات الجامعية، لبحث خطة اعتماد المنشآت الصحية وتوقيع بروتوكول تعاون مع الجامعة لمنح "شهادة دبلوم مهنى" للجودة والاعتماد GAHAR EGY-CAP، وذلك بمقر جامعة عين شمس بحضور د.آية نصار، نائب رئيس الهيئة، د.السيد العقدة، د. ميهي التحيوي، د.خالد عمران، د.ولاء عبداللطيف، أعضاء مجلس إدارة الهيئة، والمستشار د.كريم عرفة، المستشار القانوني للهيئة ووكيل مجلس الدولة، ود. غادة فاروق، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و د. علي الأنور، عميد كلية الطب، و د. طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، و د. سحر موسى، عميد كلية التمريض، و د.داليا القرشي، القائم بأعمال عميد كلية طب الأسنان، والسادة وكلاء كليات الطب ، طب الاسنان والتمريض والسادة مديرو المستشفيات.
وأثني الدكتور أحمد طه علي الاهتمام الذي توليه قيادات جامعة عين شمس برئاسة د.محمد ضياء زين العابدين من أجل تطبيق معايير الجودة والاعتماد داخل جميع مستشفيات الجامعة، مؤكدا أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية على استعداد تام لتقديم كافة أوجه الدعم الفني لاعتماد باقي مستشفيات ومراكز جامعة عين شمس.
وأشار رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أن تزويد القطاع الطبي بالكوادر البشرية المؤهلة لتطبيق الجودة من الفنيين والخبراء في مختلف مجالات الخدمة الطبية أصبح ضرورة ملحة حتى يتحقق الحلم بحصول المنشآت الصحية من كافة قطاعات المنظومة الصحية على اعتماد GAHAR، مما سيساهم بشكل كبير في الاسراع من وتيرة تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، مثمنا المكانة الكبيرة لمستشفيات ومراكز جامعة عين شمس في المنظومة الصحية وفي تعزيز البحث العلمي في الطب، وتابع ان هيئة الاعتماد والرقابة الصحية قامت بإطلاق شهادة GAHAR EGY-CAP كأول شهادة متخصصة معتمدة من المجلس الصحي المصري لإعداد وتخريج متخصص في تأهيل المنشآت الصحية للاعتماد وفق معايير"GAHAR".
وأكد طه علي التعاون المشترك بين الهيئة والجامعة خلال الفترة المقبلة في تقييم الوضع الحالي للمستشفيات ودراسة مدى توافقها مع المعايير لوضع خطة متكاملة لتطبيق معايير الجودة، لافتا إلى ما توفره هيئة الاعتماد والرقابة الصحية من نظام متكامل لضمان تطبيق معايير الجودة داخل قطاع الرعاية الصحية من خلال تطوير وإصدار المعايير، والتدريب على تطبيقها، وخدمات الدعم الفني للمنشآت الراغبة في الحصول على الاعتماد، وتسجيل أعضاء المهن الطبية، بالإضافة الى الدور الرقابي من تدقيق ومتابعة، والحرص على رضاء المتعاملين.
من جانبه، أكد د. محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، أن بروتوكول التعاون يعد خطوة للأمام في ملف تطوير الرعاية الصحية بمستشفيات جامعة عين شمس، لافتا إلى أن الجامعة تقوم بخطوات رائدة نحو تعزيز جودة الخدمات الطبية، حيث تولي اهتماماً بالغًا باعتماد مستشفياتها والالتزام بالجودة والاعتماد، كما تسعى الجامعة لتحسين تجربة المرضى وتعزيز مكانة المستشفيات الجامعية في مجال الرعاية الصحية على المستوى المحلى والإقليمي والدولي.
وأوضح د.علي الأنور عميد كلية الطب أن رسالة مستشفيات جامعة عين شمس تتمثل في تقديم رعاية صحية متكاملة ومتطورة وآمنة في متناول الجميع مع مراعاة معايير الجودة وتقديم خدمات تعليمية وبحثية وتدريبية متميزة ومتوافقة مع أخلاقيات المهنة، وصحة العاملين، والمجتمع، والبيئة.
وأوضح ا.د. طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، أن مستشفيات الجامعة تستقبل بحسب إحصائيات عام 2023-2022 حوالي ٢ مليون مريض سنويا، كما بلغ اجمالي عدد المترددين على أقسام الطوارئ ١٩٤٤٤٠ مريض، في حين بلغ اجمالي عدد المترددين على العيادات الخارجية ٥٠٢٠٠٥ مريض، كما بلغ اجمالي عدد دخول الأقسام الداخلية ١٢١٨٥٠ مريض، كما بلغ إجمالي عدد العمليات الجراحية ٢٧٨٠٠ عملية جراحية واجمالي عدد المناظير ٩١٧٠ منظار.
وشارك وفد الهيئة برئاسة الدكتور احمد طه في ندوة تعريفية بمقر الجامعة استعرض خلالها د. احمد طه مميزات منظومة التامين الصحي الشامل والتي تبنتها الدولة لإصلاح وتطوير نظام الرعاية الصحية والتي تحظى بدعم ومتابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذا النظام هو فصل مقدمي الخدمات الطبية عن ممول هذه الخدمات ضماناً لحوكمة النظام الصحي وتحقيقا لأكبر قدر من التنافسية بين جميع القطاعات لصالح المواطنين.
كما أشار إلي الدور الذي تلعبه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تحقيق أعلي معايير الجودة بالنظام الجديد من خلال اصدار معايير الجودة والتي تعني بالأساس بالقياس الوظيفي والتشغيلي لمختلف مكونات الخدمة الصحية، ولا تلزم المنشأة بشروط شكلية أو ظاهرية لا ترتبط بالوظيفة المطلوب تحقيقها، وهو ما يتيح الفرصة كاملة أمام المنشآت الصحية القديمة والحديثة في الحصول على الاعتماد.
وخلال الزيارة قام د. أحمد طه، والوفد المرافق، بجولة تفقدية تضمنت: مستشفى الشهيد أحمد شوقي لطب المسنين المعتمدة من جهار، ومستشفى الجراحة التي يجري حالياً رفع كفاءتها وفق أحدث المعايير، كما اطّلع الوفد علي الخطوات التنفيذية لإنشاء مدينة جامعة عين شمس الطبية والتي ستمثل إضافة كبيرة للقطاع الصحي المصري في وسط القاهرة.
IMG-20231227-WA0011 IMG-20231227-WA0012 IMG-20231227-WA0010 IMG-20231227-WA0008 IMG-20231227-WA0005 IMG-20231227-WA0007 IMG-20231227-WA0009 IMG-20231227-WA0006 IMG-20231227-WA0004 IMG-20231227-WA0003 IMG-20231227-WA0002 IMG-20231227-WA0001المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اعتماد GAHAR التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الجودة والاعتماد الرعاية الصحية لكبار السن القيادات الجامعية المستشفيات الجامعية بروتوكول التعاون توجيهات القيادة السياسية جودة الرعاية الصحية خدمات الرعاية الصحية رئيس جامعة عين شمس رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية منظومة التأمين الصحى الشامل
إقرأ أيضاً:
«الأمن السيبراني» و«صحة أبوظبي» يعززان المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية
نظمت دائرة الصحة في أبوظبي، بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، تمريناً سيبرانياً شاملاً لتعزيز المرونة السيبرانية في مجال الرعاية الصحية، ومحاكاة أفضل ممارسات وعادات الأمن السيبراني بين جميع العاملين في هذا المجال الحيوي.
ويهدف التمرين، الذي يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية الآمنة للقطاع، ما يعزز مكانة دائرة الصحة جهة رائدة في تسخير تقنيات الصحة الرقمية لتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
شمل التمرين محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية المحتملة، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتعزيز كفاءتها في التعامل مع الحوادث الرقمية، بالإضافة إلى اختبار فعالية الخطط المعتمدة للتواصل والاستجابة في مثل هذه الحالات.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مجلس الأمن السيبراني على تعزيز التعاون الوثيق مع مختلف مؤسسات القطاع العام، انطلاقاً من إيمانه بأهمية الشراكة الإستراتيجية في حماية البنية التحتية الرقمية للدولة، حيث يولي المجلس اهتماماً خاصاً بتمكين كافة القطاعات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والطاقة والخدمات، من بناء قدرات سيبرانية متقدمة تسهم في التصدي الفاعل للتهديدات الرقمية المتزايدة.
ويعمل المجلس على تقديم الدعم الفني والاستشاري، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، لضمان استمرارية الخدمات وحماية البيانات الوطنية، بما يعزز المرونة الرقمية ويرسّخ الأمن السيبراني، وفق أعلى المعايير العالمية.
وأعرب الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن تقديره لمساعي دائرة الصحة في أبوظبي المتواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية الرقمية، مشيداً بمساعيها في تقديم خدمات رقمية مبتكرة ترفع من مستوى جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا جاهزية المجلس لدعم كافة الجهات الحكومية من خلال توفير التدريبات والبرامج المتخصصة، وذلك بهدف تعزيز قدراتها في مواكبة التحولات السريعة في مجال التقنية والأمن السيبراني، وتأمين الحماية الشاملة للبيانات والمعلومات.وأشار إلى أن هذه الجهود تصب في حماية خصوصية بيانات المرضى، وتنمية مهارات الكوادر العاملة في مجال السلامة الرقمية، وتمكينهم من الاستجابة الفورية لأي تحديات تتعلق بأمن المعلومات وملفات العلاج، لافتاً إلى أن المجلس يسعى إلى ترسيخ بنية تحتية رقمية آمنة وقوية في الدولة، بحيث يصبح الأمن السيبراني جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات والأفراد، انسجاماً مع رؤية القيادة الإماراتية ونهجها الاستباقي في التعامل مع التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية المتسارعة.
وشارك في التمرين الذي أقيم في فندق باب البحر في أبوظبي، متدربون من جهات مختلفة تابعة لدائرة الصحة، وركز التمرين على تقييم مدى استعداد القطاع الصحي لمواجهة التحديات السيبرانية المتنامية، كما تضمن استعراضاً لأفضل الممارسات الدولية والتوصيات العملية التي تضمن جاهزية المؤسسات الصحية لمختلف أشكال التهديدات الرقمية، وتساعد على مواصلة تقديم الخدمات الصحية الأساسية دون انقطاع، حتى في حالات الهجوم السيبراني.تناول التمرين أيضاً عرضاً موسعاً لخدمات الرعاية الصحية الرقمية المقدمة من قبل دائرة الصحة في أبوظبي، حيث تم التأكيد على أهمية وجود بروتوكولات دقيقة ومتقدمة لتخزين وحماية بيانات المرضى ومعلوماتهم الحساسة، بما يضمن الحفاظ على أقصى درجات السرية والخصوصية.
كما تضمن محاكاة واقعية لأنشطة مركز قيادة العمليات الطبية التابع للدائرة، شملت حماية البيانات الصحية وتأمين المعلومات الحيوية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية حتى أثناء وقوع الهجمات.
ويُعد هذا التمرين خطوة مهمة في سياق تعزيز المرونة السيبرانية للقطاع الصحي، خاصة أن هذا القطاع يُعد من الأهداف الرئيسية للهجمات الإلكترونية بسبب ما يحتويه من معلومات حساسة تُستخدم في أعمال انتحال الهوية والاحتيال الرقمي.
وانطلاقاً من هذه الخصوصية، عملت دائرة الصحة ومجلس الأمن السيبراني على بناء سيناريوهات متنوعة للمخاطر، بما يُمكّن المنشآت الصحية من الاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات المتغيرة والمتطورة باستمرار.
يُذكر أن دائرة الصحة في أبوظبي كانت السباقة على مستوى الدولة والمنطقة في إطلاق استراتيجية متكاملة لأمن المعلومات في القطاع الصحي، تُعد الأولى من نوعها، وتعمل كإطار شامل يحدد المبادئ الأساسية للنهج الذي تتبناه الإمارة في حماية هذا القطاع الحيوي.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية للتعامل مع التهديدات السيبرانية بكفاءة، من خلال استباق المخاطر وتوفير استجابات فعالة وممنهجة.
برلماني يطالب بإجراء تعديل تشريعي شامل في قانون الضريبة على العقارات المبنية