المركزي للإحصاء: 1.5 مليار دولار قيمة الخسائر في فلسطين منذ "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، اليوم الأربعاء، إن حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي هي قيمة الخسائر في فلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من شهر أكتوبر الماضي، نتيجة توقف شبه تام في عجلة الإنتاج لقطاع غزة، وتداعياتها على الضفة الغربية خلال الشهرين الماضيين، بما يعادل حوالي 25 مليون دولار أميركي يوميًا، باستثناء الخسائر المباشرة في الممتلكات والأصول .
وأوضح "الإحصاء"الفلسطيني ، في تقرير رسمي ، أن العدد المقدر لمنشآت القطاع الخاص في فلسطين عام 2023 يبلغ حوالي 176 ألف منشأة، موزعة بواقع 56 ألف منشأة في قطاع غزة، و120 ألف منشأة في الضفة الغربية .
ويشكل قطاع التجارة الداخلية النسبة الأكبر في قطاع غزة، حيث يشكل حوالي 56% من إجمالي المنشآت، يليه قطاع الخدمات بنسبة 30%، فيما بلغت نسبة قطاع الصناعة حوالي 10%، أما باقي الأنشطة الاقتصادية (الإنشاءات، والنقل والتخزين، والمعلومات والاتصالات، المالية والتأمين) فتشكل 4% من إجمالي عدد المنشآت.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 29% من منشآت الضفة الغربية تأثر إنتاجها بالتراجع، أو توقف عن الإنتاج بواقع 35 ألف منشأة، فيما توقفت معظم منشآت قطاع غزة لممارسة نشاطها الاقتصادي، نتيجة الدمار الجزئي أو الكلي في المنشآت، إضافة إلى استمرار العدوان، لما يزيد على شهرين في القطاع، ليبلغ إجمالي عدد المنشآت التي توقفت عن الإنتاج، أو تراجع إنتاجها أكثر من 80 ألف منشأة في فلسطين.
ويبلغ عدد العاملين المقدر في فلسطين عام 2023 حوالي 522 ألف عامل (349 ألف عامل في الضفة الغربية، 173 ألف عامل في قطاع غزة)، أما بالنسبة إلى التوزيع النسبي للأنشطة الاقتصادية فإن نشاط التجارة الداخلية في قطاع غزة يساهم بالنسبة الأكبر في التشغيل بنسبة وصلت إلى 45.5% من المجموع الكلي للعاملين، يليه نشاط الخدمات بنسبة 38.1%، بينما يساهم نشاط الصناعة بنسبة 11.1%، تليها أنشطة الإنشاءات بنسبة 1.7%، وأنشطة المعلومات والاتصالات بنسبة 1.5%، وأنشطة النقل والتخزين بنسبة 1.2%، وأنشطة المالية والتأمين بنسبة 0.9%. ونتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة توقف ما يقارب 89% من إجمالي العاملين في قطاع غزة عن العمل.
ومن المؤكد أنه خلال الأعوام السابقة شهد الاقتصاد الفلسطيني ركوداً وخصوصا في قطاع غزة، بسبب اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة التي شهدها القطاع عبر السنوات السابقة، بالإضافة إلى الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
ولكن لا شك في أن هذا العدوان ليس كسابقه، لما يشمله من تدمير ممنهج لكل وسائل الحياة بجميع قطاعاتها، ما أدى إلى شلل في حركة الاقتصاد في القطاع كاملا وخصوصاً بعد تدمير العديد من المنشآت الاقتصادية، التي لا يمكن حصرها حتى اللحظة، بسبب القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة.
ومن المؤكد أن هناك تدميرا كاملا للحياة الاقتصادية لجميع القطاعات في قطاع غزة، حيث يعمل بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 14% خلال شهري العدوان، علماً أن هذه النسبة تشكلت من القطاعات الحيوية التي لم تتوقف بشكل تام خلال العدوان، وتتمثل في القطاع الصحي والمخابز وجزء من قطاع التجارة الداخلية لسد احتياجات الناس من الغذاء والدواء.
وهذا الأثر لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما انعكس على الضفة الغربية أيضاً وإن كان بشكل أقل، فقد كان لأثر العدوان على غزة، وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية التي تمثلت في تشديد الخناق على محافظات الضفة وتقطيع التواصل بين المحافظات، وعرقلة وصول البضائع من الخارج، ومنع وصول الفلسطينيين من مناطق 48 إلى مدن الضفة، والعمال للعمل داخل أراضي عام 48.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إنتاج القطاعات الاقتصادية في الضفة الغربية خلال شهري العدوان الإسرائيلي قد فقد ما نسبته 40% من إنتاجه مقارنة بالمعدل الطبيعي للإنتاج خلال شهرين بخسارة تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار أمريكي، مقابل أن قطاع غزة خسر ما نسبته 86% من إنتاجه الطبيعي خلال شهري العدوان على غزة أي بما يعادل 407 ملايين دولار أمريكي، وهو ما سينعكس سلباً على الإيرادات العامة في فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجهاز المركزي للاحصاء فلسطين قطاع غزة القطاع الخاص التجارة الداخلية الضفة الغربية
إقرأ أيضاً:
9.6% نموًا في تجارة مصر الخارجية خلال الربع الأول من 2025 لتتجاوز 36 مليار دولار
سجلت تجارة مصر الخارجية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 9.6% خلال الربع الأول من عام 2025، لتصل إلى 36.013 مليار دولار، مقارنةً بـ 32.866 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2024، وفقًا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وحققت التجارة الخارجية خلال شهر مارس 2025 نموًا طفيفًا بنسبة 0.03%، لتسجل 11.739 مليار دولار، مقابل 11.735 مليار دولار في مارس من العام الماضي.
تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 19.3%
أظهرت البيانات تراجع قيمة العجز في الميزان التجاري لمصر خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 19.3%، ليسجل 8.729 مليار دولار، مقارنة بـ 10.812 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2024.
صادرات مصر ترتفع 23.7% بدعم من السلع غير البترولية
ارتفعت قيمة الصادرات المصرية بنسبة 23.7% لتبلغ 13.642 مليار دولار خلال الربع الأول من 2025، مقابل 11.027 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويعود هذا النمو إلى ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 29.8% لتسجل 12.602 مليار دولار، مقابل 9.706 مليار دولار. كما ارتفعت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 0.7% لتصل إلى 803 ملايين دولار، مقارنة بـ 797 مليون دولار.
في المقابل، تراجعت صادرات الغاز الطبيعي والمسال بشكل حاد بنسبة 92.9% إلى 16 مليون دولار، مقابل 225 مليون دولار. كما انخفضت صادرات البترول الخام بنسبة 26.1% لتبلغ 221 مليون دولار، مقابل 299 مليون دولار.
واردات مصر تنمو 2.4% مع قفزة كبيرة في واردات الطاقة
بلغت قيمة الواردات المصرية خلال الربع الأول من 2025 نحو 22.371 مليار دولار، مقابل 21.839 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2024، بزيادة 2.4%.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بنمو كبير في واردات البترول الخام بنسبة 475.9% لتسجل 305 ملايين دولار، مقارنة بـ 53 مليون دولار، وكذلك قفزة في واردات الغاز الطبيعي بنسبة 157.9% إلى 1.893 مليار دولار، مقابل 734 مليون دولار.
في المقابل، انخفضت الواردات غير البترولية بنسبة 4.4% لتسجل 17.602 مليار دولار، مقارنة بـ 18.412 مليار دولار، كما تراجعت واردات المنتجات البترولية بنسبة 2.6% لتبلغ 2.571 مليار دولار، مقابل 2.64 مليار دولار.