سياسة نظام.. التجسس والتصنت على المصريين لتعزيز القبضة الأمنية
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن سياسة نظام التجسس والتصنت على المصريين لتعزيز القبضة الأمنية، لم يكن مفاجئًا أن النظام المصري حصل على منصة استخباراتية مفتوحة المصدر من شركة إسرائيلية، مما يعزز قدرته على مراقبة المواقع الإلكترونية ووسائل .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سياسة نظام.
لم يكن مفاجئًا أن النظام المصري حصل على منصة استخباراتية مفتوحة المصدر من شركة إسرائيلية، مما يعزز قدرته على مراقبة المواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال وملاحقة خصومه.
هذه المراقبة الأمنية والاستخباراتية يعززها نظام تشريعي محكم يوفر لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي الوسائل القانونية لملاحقة الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ومطاردة المعارضين، وإدارة بوصلة الرأي العام.
وعلى مدى السنوات الماضية، وتحديداً بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013، كثفت السلطات المصرية إجراءاتها لمراقبة العالم الافتراضي، بعد أن أشعلت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
ووفق تقرير لموقع "ميدل إيست مونيتور"، وترجمه "الخليج الجديد"، فإن منصة (Webint Center) الإسرائيلية الجديدة، التي تصدرها شركة (Bler)، والتي حصلت عليها المخابرات العامة المصرية مؤخرا، تعزز قدرات النظام النوعية لتتجاوز مجرد مراقبة الشبكات الاجتماعية.
وتتيح المنصة الإسرائيلية للجانب المصري تحديد الموقع الجغرافي للهدف باستخدام بيانات من شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى نظام إدارة "الأفاتار"، فضلا عن كونه امتدادا لرصد مواقع الويب المظلمة، وهي وجهة للمعارضين السياسيين الذين يواجهون قيودًا على تطبيقات الإنترنت العادية.
ويشبه الإنترنت المظلم شبكة العنكبوت السرية التي لا يمكن اكتشافها باستخدام محركات البحث والمتصفحات التقليدية، والتي تتم من خلالها العديد من المعاملات السرية.
ويمكن للمرء أن يتنقل إليه ويتصفح مواقعه دون أن يترك الشخص أي أثر، بمعنى أن هوياته مخفية وأن أنشطته غير مسجلة في محركات البحث.
وتقوم منصة (Open-Source Intelligence OSINT)، بجمع وتصنيف وتحليل المحتوى الهائل المتاح للجمهور من المصادر العامة، مثل الصور ومقاطع الفيديو ومنشورات الوسائط الاجتماعية والندوات عبر الإنترنت والمؤتمرات وصور الأقمار الصناعية والكتب والمقالات والبيانات والدراسات والمدونات والمواقع.
ويوفر هذا بنية تحتية معلوماتية ضخمة للخدمات الأمنية، ويعزز أنظمة التحكم الخاصة بهم على الشبكات الاجتماعية والتطبيقات والأجهزة المحمولة.
وتشمل تقنيات (OSINT) استخدام محركات البحث والوسائط الاجتماعية للعثور على معلومات حساسة، وجمع المعلومات الشخصية، وإجراء استخبارات مفتوحة المصدر وتحليل جنائي، وجمع عناوين البريد الإلكتروني، وعناوين (IP)، وسجلات (DNS)، والويب العميق، واكتشاف الأجهزة والشبكات المتصلة واستكشاف الويب.
وتجمع منصة الاستخبارات المفتوحة بين مواقع الويب العامة ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المصادر عبر الإنترنت، وتحلل البيانات، وتحدد الأنماط والاتجاهات، وتقدم النتائج والاستنتاجات، وتمكن البلدان والحكومات من تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، ومراقبة الآراء والاهتمامات العامة، وإجراء تقييمات شاملة للمخاطر.
ووفق القترير، فإن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها لأجهزة المخابرات المصرية التي سبق لها أن حصلت على تقنيات متقدمة لزيادة قدرتها في المراقبة والتعقب الإلكترونيين.
ففي عام 2013، حصلت مصر على برنامج (ProxySG) الذي تنتجه الشركة الأمريكية (Blue Coat Systems)، ويسمح بتحديد الموقع الجغرافي للمستخدمين وتتبع ومراقبة واختراق (WhatsApp) و(Viber) و(Skype) والعديد من البرامج الأخرى.
وفي منتصف عام 2014، تم الكشف عن المناقصات التي دعت إليها وزارة الداخلية المصرية، وفازت بها شركة مصر للهندسة النظم (SEE) ، وكيل شركة (Blue Coat)، من أجل توفير أنظمة جديدة للمراقبة الجماعية غير القانونية لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وفي العام نفسه، حصلت مصر على برنامج إعلامي من إنتاج شركة (Nexa Technology) الفرنسية، يُدعى (Cerebro)، وهو جزء من نظام مراقبة إلكتروني ضخم، تم استخدامه لتعقب معارضي نظام السيسي.
يوفر البرنامج القدرة على تحليل البيانات والمعلومات ذات الصلة في مليارات المحادثات المسجلة، وحفظ بيانات اتصالات الشبكة، بما في ذلك عناوين (IP) والحصول على محتويات صناديق البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية، ورسائل الشبكات الاجتماعية، والعمليات في محرك البحث.
يشار إلى أن الشركة خضعت لاحقا لتحقيق فرنسي، بعد استخدام البرنامج في أعمال قمع وانتهاكات في دول عربية منها مصر، حسب وثائق سرية نشرها موقع الاستقصاء الفرنسي "ديسكلوز"، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2021، ووجهت لها اتهامات بالتواطؤ في التعذيب والاختفاء القسري في مصر بين عامي 2014 و2021.
وبعد ذلك، زودت شركة (Ercom-Suneris) الفرنسية، السلطات المصرية، ببرنامج تجسس الهاتف (Cortex vortex)، والذي يحدد الموقع الجغرافي لأي شخص عن طريق تثليث موقع المحطات الأساسية التي يتصل بها هاتفهم، حتى دون إجراء أي مكالمات.
كما حصلت مصر على محرك بحث فائق القوة يسمى (EXALEAD) من إنتاج شركة (Dassault Systems) وهو الفرع التكنولوجي لشركة صناعة الأسلحة والطائرات الفرنسية "رافال"، وفق وثائق الإفصاح.
وبفضل إمكانيات (EXALEAD)، تم ربط قواعد بيانات مختلفة، بما في ذلك بطاقات الهوية المصرية وجوازات السفر وغيرها من الوثائق، ما ساعد النظام المصري على اعتقال الآلاف، وإخفاء المعارضين قسريًا، حسب منظمات حقوقية.
ومولت الإمارات هذه الصفقة وفق التقرير، بنحو 168 مليون دولار، وذلك لتعزيز ترسانة السيسي القمعية بقدرات التجسس الرقمي.
وينقل تقرير "ميدل إيست مونيتور"، عن ناشط مصري أطلق سراحه مؤخرًا، القول إن صورة نشرها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، تظهره مع أصدقائه القدامى، تسببت في اعتقاله لأكثر من عام بسبب أن أحد أصدقائه، كان معارضا للسسيسي.
ويضيف، شريطة عدم الكشف عن هويته: "هذا على الرغم من حقيقة أن صداقته تعود إلى ما قبل 10 سنوات من سيطرة السيسي على البلاد".
لم تعتمد مصر فقط على التكنولوجيا الفرنسية في مجال التنصت
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس وزراء تيمور الشرقية: نرحب بالمستثمرين والسياح المصريين.. ونسعى لتعزيز التبادل والتعاون مع مصر
تقع جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية في جنوب شرق آسيا، وهي واحدة من أصغر الدول في المنطقة، وتتمتع بموقع استراتيجي بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ.
ورغم كونها دولة شابة حصلت على استقلالها عام 2002، تبرز تيمور الشرقية كبلد واعد من حيث الموارد الطبيعية، خاصة النفط والغاز، بالإضافة إلى ثروتها البحرية والطبيعية التي تجعلها وجهة سياحية فريدة في قلب آسيا.
وفي حوار خاص لـ "الفجر"، تحدث فرانسيسكو كالبوادي لاي، نائب رئيس وزراء جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، والذي يشغل كذلك منصب الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية ووزير السياحة والبيئة عن طموحات بلاده الاقتصادية، وخطط تطوير السياحة، والاستراتيجيات البيئية، وعلاقاتها مع مصر، وإلى نص الحوار...
سيادة نائب رئيس الوزراء، تيمور الشرقية دولة شابة ولديها أهداف تنموية كبيرة. ما أولوياتكم الاقتصادية في المرحلة الحالية؟
أولويتنا الرئيسية هي تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد فقط على قطاع النفط والغاز. نركز على تطوير الزراعة، وصيد الأسماك، والسياحة، والاقتصاد الرقمي. كما نعمل على تعزيز البنية التحتية وتنمية رأس المال البشري لضمان تنمية مستدامة طويلة الأجل.
تسعى تيمور الشرقية للانضمام إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، كيف سيؤثر هذا الانضمام على اقتصادكم والتكامل الإقليمي؟
الانضمام إلى آسيان خطوة استراتيجية. سيساعدنا على زيادة التبادل التجاري، وجذب المزيد من الاستثمارات، والانخراط في سلاسل الإمداد الإقليمية. كما أنه يعزز التعاون السياسي ويفتح آفاقًا أوسع للشراكات الاقتصادية.
بصفتكم وزيرًا للسياحة، ما رؤيتكم للترويج لتيمور الشرقية كوجهة سياحية؟
نسعى لتقديم تيمور الشرقية كوجهة فريدة للسياحة البيئية والثقافية. نمتلك طبيعة بكر، وتنوعًا بيولوجيًا بحريًا غنيًا، وتقاليد ثقافية متنوعة. نعمل على تحسين البنية التحتية، ونتعاون مع شركاء دوليين للترويج لسياحة مستدامة ومسؤولة.
ما الخطوات العملية التي تتخذونها لتحسين البنية التحتية السياحية وجذب الزوار الدوليين؟
نستثمر في تحسين الطرق والمطارات ومرافق الإقامة. كما نقوم بتبسيط إجراءات التأشيرات، ونطلق حملات ترويجية موجهة نحو أسواق جنوب شرق آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط.
كيف تتعامل الحكومة مع التحديات البيئية في ظل التغيرات المناخية؟
تيمور الشرقية من الدول المعرضة بشدة لتغير المناخ. أعددنا خططًا وطنية للتكيف، ونعطي الأولوية لإعادة التشجير، وحماية السواحل، والإدارة المستدامة للأراضي. كما نشجع مشاريع الطاقة النظيفة والممارسات السياحية الصديقة للبيئة.
كيف تدمجون السياسات البيئية مع تطوير قطاع السياحة لضمان الاستدامة؟
اعتمدنا سياسة “السياحة من أجل الحفظ”، حيث تسير حماية البيئة جنبًا إلى جنب مع التنمية السياحية. نعمل مع المجتمعات المحلية لحماية التنوع البيولوجي وخلق فرص اقتصادية من خلال السياحة البيئية.
مصر وتيمور الشرقية دولتان تنتميان إلى الجنوب العالمي، ما مجالات التعاون التي ترون أنها واعدة بين البلدين؟
هناك إمكانات كبيرة للتعاون في مجالات السياحة، والزراعة، والتعليم. نرحب بالمستثمرين والسياح المصريين، ونسعى لتعزيز التبادل الثقافي والدبلوماسي لزيادة التفاهم والتعاون بين شعبينا.
كيف تشركون الشباب في جهود التنمية الاقتصادية؟
الشباب هم أساس مستقبلنا. نوفر لهم برامج تدريب مهني، وندعم ريادة الأعمال، ونعمل على توسيع الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية. تمكين الشباب أولوية وطنية لدينا.
ما دور التعاون الدولي في دعم أجندتكم التنموية؟
الشراكات الدولية عنصر أساسي في تقدمنا. نتعاون مع الأمم المتحدة، والبنوك التنموية، والدول الصديقة للحصول على الدعم الفني والمالي. هذه الشراكات تساعدنا في بناء البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة وتعزيز الحوكمة.
ما الرسالة التي تودون توجيهها للقراء المصريين والزوار المحتملين لتيمور الشرقية؟
تيمور الشرقية بلد منفتح، مسالم، وغني بجماله الطبيعي. ندعو الأشقاء المصريين لاكتشاف بلادنا والمساهمة في مسيرتنا. نؤمن بالصداقة والتعاون والمستقبل المشترك لدول الجنوب العالمي.