في ظهور نادر لمحمد الضيف.. إسرائيل تنشر صورة مزعومة لأحد قادة «طوفان الأقصى»
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
نشرت وسائل إعلام عبرية، صورة جديدة تزعم أنها لأحد قادة الفصائل الفلسطينية الذي تبحث عنه إسرائيل أثناء حربها على قطاع غزة، وهو القيادي الفلسطيني محمد الضيف، مرجحة وجوده في أحد أنفاق قطاع غزة، والذي لا توجد له صور كثيرة لأنه مقل الظهور بشكل عام منذ انضمامه للفصائل الفلسطينية.
بلا عين وبشعر ابيض: هكذا تم رصد محمد ضيف، فقد تمكن جيش الدفاع من الحصول على صورة جديدة لقائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد ضيف الذي نجا في الماضي من عدة محاولات اسرائيلية لتصفيتهhttps://t.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي المعروفة اختصارا بـ«مكان»، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقا)، إن الصورة المزعومة الملتقطة حديثا للقيادي الفلسطيني بحسب الجهة الإسرائيلية أظهرت «الضيف» بشعر أبيض وهي ثاني صورة تحصل عليها إسرائيل للضيف بعد سنوات من الصورة الأولى التي يظهر فيها في بداية شبابه، على حد مزاعمها.
إصابات تذكرها إسرائيلوتدعي إسرائيل بحسب الصورة المنشورة بأن «الضيف» فقد إحدى عينيه لذا يرتدي نظارة طبية ويظهر بعين واحدة، فيما تزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه فقد عينه وقدمه من قبل في إحدى الغارات الإسرائيلية المنفذة في قطاع غزة في وقت سابق وليس أثناء عملية السيوف الحديدية التي تنفذها إسرائيل بداية من 7 أكتوبر الماضي.
ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيينوتشهد أعداد الشهداء الفلسطينيين ارتفاعا متزايدا مع دخول الحرب يومها الـ82، حيث تزايد عدد الشهداء عن 21 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والسيدات، فيما تطالب الجهات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار ومنها مجلس الأمن الدولي بجانب القيادات الدينية وعلى رأسها بابا الفاتيكان البابا فرنسيس.
من هو محمد الضيف؟اسمه الحقيقي هو محمد دياب إبراهيم المصري، وكنيته أبو خالد وشهرته محمد الضيف، مولود في غزة عام 1965 ووضعته إسرائيل على قوائم المطلوبين منذ عام 1995 بعد قتله جنودا إسرائيليين، ونجا من 7 محاولات اغتيال تمت بواسطة أجهزة أمنية إسرائيلية عدة، ووضعته أمريكا على قوائم الإرهاب العالمية منذ عام 2015.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة محمد الضيف محمد الضیف
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف ينتقد الصورة الإعلامية المغلوطة عن ليبيا والوطن العربي
حاول الإعلامي باسم يوسف، تقديم توضيح لما وصفها "الصورة غير الدقيقة" التي تُرسم عن دول عدة حول العالم، ولا سيما في المنطقة العربية، وذلك في أعقاب زيارته الأخيرة إلى ليبيا، تلبية لدعوة "أيام طرابلس الإعلامية".
وتوقف عند دلالات استمرار تلقي الصور الترفيهية والإعلامية الجاهزة، خصوصا تلك المنتجة في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يترتب عليها من استمرار مآس إنسانية، من بينها إبادة الفلسطينيين في غزة على يد دولة الاحتلال، دون ردود فعل من دول تحمي قدسية أرواحهم بوصفهم بشرا.
وأوضح موقع “هسبريس” أن باسم يوسف، الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، يعد صاحب أبرز برنامج ساخر في العالم العربي هو “البرنامج”، وأحد الوجوه المؤثرة اليوم في الكوميديا السياسية الساخرة والنقاش الإعلامي باللغة الإنجليزية.
ونقل عنه قوله إن أول كلمة سمعها من كثيرين في محيطه عندما أخبرهم بنيته زيارة ليبيا كانت: “لم!؟”، مضيفا: “لا ألوم الناس على ذلك، بعد أخبار الصراعات والنزاعات والعواجل غير الجيدة في الغالب، لكن عندما وصلت إلى هنا أحسست بإحساس الغباء الذي كنت أحس به عند حديث الأجانب عن دولنا، كما أحسست بالتقصير لأني لا أعرف عن ليبيا الكثير”.
وخلال مداخلته في فعاليات “أيام طرابلس الإعلامية”، أقر باسم يوسف بأنه بمجرد وصوله إلى العاصمة الليبية، ومشاهدته أضواء المدينة وازدحام السيارات والبنايات الشاهقة والحياة اليومية العادية، شعر بالخجل من نفسه ومن جهله، وفق تعبيره.
وتابع: “دفعتني هذه التجربة إلى التفكير في معلومات وانطباعات تصلنا عن العالم، ولا علاقة لها بالواقع، وهو ما يبلغ درجة أن لا معلومات لي عن جارة لبلدي، وهو جهل الأجانب نفسه الذي نحس به لما يزوروننا في مصر أو الجزائر أو المغرب”.
وأبدى "الكوميدي" السياسي باسم يوسف تصالحا مع الوصف القدحي الذي يطلقه عليه منتقدوه ومعارضوه بـ“الأراجوز”، بل تبناه، قائلا: “أنا كوميديان ترك الطب ليضحك الناس، فوجدت نفسي في معمعة أكبر مني عربيا وغربيا”.
وتطرق إلى ما يردده البعض بشأن الحاجة إلى حضور العلماء والدبلوماسيين والسياسيين والأطباء في مثل هذه المناسبات، منبها إلى أن “صورتنا كعرب ومسلمين عند الآخرين غير جيدة، وهي لا تتشكل عبر الأكاديميين والدكاترة، بل عبر وسائل الإعلام؛ والكوميديين والناس غير الجادين”.
وأضاف أن الغرب “لا يعرفنا غالبا عبر الكتب والمراجع، بل إن كل المعلومات المغلوطة عنا قادمة من الإعلام والترفيه والأفلام التي نعتبرها تفاهة”.
وقدم يوسف مثالا بما ترسخ في الغرب بسبب المخرج ستيفن سبيلبرغ الذي “صوّر اليهود يبنون الأهرام، وبسبب فيلم من ساعتين صار هذا تاريخا رسميا في عقول الناس، رغم أن علماء الآثار يعرفون أن بناء الأهرام يسبق وجود اليهود في مصر بقرون”. واعتبر أن الأمر نفسه ينطبق على صورة الإيرانيين في الولايات المتحدة، بفعل “مسلسلات وأفلام تزرع صورة نمطية”.
وأوضح أن النتيجة لا تتعلق بالصورة فقط، بل بحياة الناس، قائلا إن “ما حدث في فلسطين هو حصيلة بروباغاندا (دعاية) ممنهجة منذ سنين، وما استطاعت القيام به إسرائيل هو نتيجة غسيل دماغ طويل، صنفنا أشرارا ولو دافعنا عن أرضنا، وبأننا نستحق أن يُقتل أبناؤنا داخل منازلنا”.
واستشهد بنموذج سابق، قائلا: “في أفلام الويسترن شجعنا رعاة البقر ضد أصحاب الأرض الهنود الحمر، وأحببنا ممثلا عنصريا مثل جون وين، بسبب البروباغاندا الممررة عبر التسلية”.
وأعرب باسم يوسف عن أسفه لاستمرار النظرة القاصرة للإعلام والفن في العالم العربي باعتبارهما “تسلية فارغة” يُنظر إليها بـ“تعالٍ وكره”، بينما “في الخارج يوجد فن الإسفاف، والفن الجيد، والذي بينهما، ويشكل عقول المجتمعات”.
وتابع: “بعد اهتزاز صورة إسرائيل أُعلنت في كان مسلسلات وأفلام ووثائقيات بمئات الملايين لسرد ‘سبعة أكتوبر’ من وجهة نظرهم وتعويض خسائرهم فعلا”. وأضاف أن عمليات شراء منصات مثل “تيكتوك”، و“براماونت”، و“إتش بي أو”، و“وورنر برادرز” لا تتعلق بالتسلية، بل بـ“السيطرة على ملايين البشر”.
وسرد يوسف مفارقات يصفها بأنه يعيشها كمصري أصبح أمريكيا أيضا، قائلا: “نحن عرب المهجر رأينا الأمور من الداخل، ونعيش واقعا صعبا، فنحن نعيش في بلاد تستحل دماءنا في بلداننا التي تركناها، وهو ما يتم بأموال ضرائبنا، ونحس بعجزنا، وترسيخ صورة سلبية عنا”.
وأضاف أن هذا الواقع يمتد حتى داخل العالم العربي عبر استخدام منصات مثل “غوغل” و“أمازون” و“آبل”، التي وصفها بأنها “متواطئة بالكامل مع إسرائيل”.
وخلال مداخلته في “أيام طرابلس الإعلامية”، خلص يوسف إلى أن “كل هذا التخوف والتوجس من ليبيا يأتي من الجهاز المستطيل (الهاتف)… والعدسة المشروخة عمدا، التي صورت الدولة فيلم رعب، بدل تقديمها بلدا له مشاكله”.
وتابع: “وأقول هذا بعد 12 ساعة من قدومي لطرابلس، جعلتني خلال وقت قليل أخجل من نفسي، مع ما وجدته من كرم وحب وذوق، كفيل بإعادتي مرة ومرات”.
وختم بالتأكيد على أن “التفاؤل والأمل لا يعنيان أن نغفل عن المحاولات المستمرة للسيطرة على الإعلام والعقول، بل ينبغي الاستثمار في الجذب والتركيز لأن السنوات القادمة صعبة”، مضيفا: “سنستمر في الوضع نفسه إذا واصلنا انتظار الآخرين ليصوّرونا أخيارا أم أشرارا أم أمواتا أحياء أم هنودا حمرا، وإذا جعلنا كل دورنا هو البحث عن كيف نبدو في عيون الآخرين”.