استجابة لنداء شيخ الأزهر.. انطلاق قافلة بيت الزكاة والصدقات إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
بتوجيه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس الأمناء المشرف على بيت الزكاة والصدقات- انطلقت فجر اليوم الخميس ٢٨ من ديسمبر ٢٠٢٣م، القافلة الرابعة للبيت إلى ميناء رفح البري، مكوَّنة من 50 شاحنة عملاقة تحمل على متنها ما يقارب من 1000 طن مستلزمات طبية ومواد غذائية ومياه نقية ومستلزمات معيشية، وكميات كبيرة من البطاطين والألحفة والمراتب .
. ليكتمل عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة 125 شاحنة، بإجمالي نحو 2000 طن مساعدات إغاثية.
أوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الخميس ٢٨ من ديسمبر ٢٠٢٣م أن القافلة الإغاثية الرابعة التي سيَّرها البيت إلى قطاع غزة تأتي في إطار الدعوة التي وجهها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لكل شعوب العالم للمشاركة في الحملة العالمية لإغاثة غزة، وذلك لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقم الأوضاع، مع استمرار العدوان الإسرائيلي وقصف كل مكان في غزة، على مدار أكثر من 80 يومًا وسط كارثة إنسانية وصحية تزداد انهيارًا يومًا بعد يوم، ما نتج عنه استشهاد أكثر من 20 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وإصابة أكثر من 60 ألفًا آخرين.
70 دولة تتبرع لدعم أهلنا المستضعفين في غزةأكد البيان أنه بعد فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في غزة، تدفَّقَت التبرعات من جميع أنحاء العالم، حيث وصلت أعداد الدول التي تبرعت شعوبها في الحملة ما يقرب من 70 دولة، منها: ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، أستراليا، إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، الهند، العراق، المغرب، الكويت، الأردن، البحرين، البرازيل، الأرجنتين، اليابان، باكستان، قطر، فرنسا، كندا، هولندا، سويسرا، ماليزيا، تنزانيا، إندونيسيا، الأرجنتين، تونس.
أشار البيان أن فرقًا من المتبرعين شاركت في تجهيز المواد الإغاثية للقافلة الرابعة، استعدادًا لتوصيلها لأهلنا في غزة، عن طريق ميناء رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية.
كان قطاع غزة قد استقبل القافلة الأولى لبيت الزكاة والصدقات في حملته «أغيثوا غزة» برئاسة الأستاذة الدكتورة سحر نصر، المدير التنفيذي للبيت، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، الموافق الأول من نوفمبر الماضي، التي وجَّه بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وتكونت من 18 شاحنة عملاقة عن طريق ميناء رفح، على الحدود المصرية الفلسطينية، تحمل كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وألبان الأطفال ومستلزمات الأطفال الرضع، والمياه النقية، ثم القافلة الثانية محملة بـ40 شاحنة كبرى يوم الثلاثاء 21 من نوفمبر، والقافلة الثالثة صباح الثلاثاء 28 نوفمبر.
أكَّد بيت الزكاة والصدقات أنه مستمر في إغاثة غزة حتى انتهاء العدوان الصهيوني الإرهابي على أهلنا في غزة وفلسطين، كما أكَّد البيت أنه مستعد للمشاركة في إعادة إعمار غزة بإذن الله بعد انتهاء هذا العدوان، وذلك من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.» (مسند الإمام أحمد).
أوضح «بيت الزكاة والصدقات» أن أموال الزكاة والصدقات التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك التبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت توجَّه في مصارفها الشرعية، التي وردت في قول الله عز وجل: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر بيت الزكاة والصدقات رفح قطاع غزة الأزهر بیت الزکاة والصدقات شیخ الأزهر قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تسهم في إرساء أسس السلام بالعالم
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر مشيخة الأزهر الشريف، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية في دورتها السابعة 2026.
وقد ضم وفد الجائزة العالمية المستقلة الزائر كلًّا من: سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في أوزبكستان، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق رئيس وزراء بلجيكا الأسبق، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق رئيس وزراء تشاد الأسبق.
وخلال الاجتماع، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن ترحيبه بأعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة في رحاب الأزهر الشريف، مؤكِّدًا أنَّ الزيارة الأولى لأعضاء اللجنة إلى مصر تمثِّل امتدادًا لمسيرة الأخوَّة الإنسانية التي انطلقت من القاهرة عام 2017، وتُوِّجت بتوقيع فضيلته مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق، وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019.
وأضاف أنَّ الجائزة تحمل اسم حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات، وتعد امتدادًا لمسيرته الخيرة في خدمة الإنسانيَّة ونصرة الضعفاء.
وقال فضيلته: "أنتم تجلسون الآن في بقعة مضى عليها أكثر من ألف عام، وهي تنشر السلام والوسطية والإخاء في مصر وفي جميع أنحاء العالم، كما أنَّ مصر هي مهد السَّماحة والتَّعايش، فهي تقدِّم للعالم نموذجًا لا يتكرر في تحقيق قيم التعايش السلمي والإخاء والسماحة، وحمايتها وتعزيزها عبر إنشاء بيت العائلة المصريَّة، الذي أسهم في تعزيز هذا النموذج وحمايته.
وأضاف أنَّ الأديان جميعها إنَّما جاءت لترسيخ قيم السلام والإخاء والتعايش، وجميعها قيم إنسانيَّة نحن الآن في أمسِّ الحاجة لتعزيزها في مجتمعاتنا، بعد أن اجتاحت عالمنا مؤخرًا الكثير من الحروب والصِّراعات.
وأكَّد شيخ الأزهر ثقتَه فيما يقوم به أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة من جهودٍ مخلصةٍ لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، التي من أجلها أُنشئت الجائزة، موضحًا أنَّ التاريخ ينتظر منهم الإسهام في إرساء أسس السلام والإخاء في العالم.
وأكد أنَّ جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة أصبحت اليوم واحدة من المنصَّات العالمية المستقلة التي تُكرِّم الجهود المخلصة في خدمة الإنسانيَّة.
ودعا أعضاء اللجنة إلى تحمُّل مسؤوليتهم التاريخيَّة في اختيار الشخصيات والمبادرات التي تُجسِّد روح الأخوَّة الإنسانيَّة في أسمى صورها، وتقدِّم للعالم، مجددًا نماذج تُلهم الأجيال وتُعمِّق الإيمان بأنَّ السلام والتفاهم ممكنان مهما تعدَّدت التحديات وتنوَّعت الثقافات.
من جانبهم، أكَّد أعضاء لجنة التحكيم التزامهم باختيار المكرَّمين في الدورة السابعة للجائزة ممَّن يواصلون مسيرة المُكرَّمين الفخريين؛ فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والراحل قداسة البابا فرنسيس، وبما يعكس روح الوثيقة وأهدافها الإنسانية النَّبيلة.
وأكَّد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوَّة الإنسانية، أنَّ زيارة لجنة التحكيم إلى مصر تأتي انطلاقًا من الدور التاريخي لهذا البلد العريق في مسيرة التقدم الحضاري والإنساني، وإسهاماته الكبيرة في دعم قضايا الحوار وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
وقال إن اجتماع أعضاء لجنة التحكيم مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، المرجع الإسلامي الأبرز عالميًّا وأحد الشخصيات المؤسسة لمسيرة الأخوَّة الإنسانيَّة، يشكِّل ركيزة محورية ودعمًا جوهريًّا لجهود الجائزة في إبراز النماذج والمبادرات التي تجسد قيم الأخوَّة الإنسانيَّة.
من جانبها قالت سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسيَّة في أوزبكستان: "سَعِدْنا بلقاء فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطَّيب في رحاب الأزهر الشريف، هذا الصرح الأقدم والأعرق في تاريخ العلم والحوار بين البشر. وقد تناول لقاؤنا آفاق الجهود المشتركة لتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، والمساهمة في بناء عالم أكثر أمنًا وكرامةً للإنسان. وقد جدد هذا اللقاء قناعتنا بأهمية تكريم الشخصيات التي نذرت حياتها لترسيخ قيم التَّعايش وخدمة الإنسان أينما كان.
وقال شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق، رئيس وزراء بلجيكا الأسبق: إنَّ "زيارة لجنة التحكيم الدولية إلى مصر، هذا البلد الذي شكَّل عبر العصور ملتقى بارزًا للحضارات وركيزةً من ركائز التاريخ الإنساني، وزيارتنا للأزهر الشريف، بوصفه منارة عالمية للعلم ومعقلًا راسخًا للحكمة والمعرفة، ونقاشنا مع شخصية إسلامية بارزة مثل الإمام الأكبر أحمد الطيب، يذكِّراننا بالغاية الجوهرية التي تنهض عليها جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة. فهذه الجائزة تسعى إلى تعزيز الإنسان وتنمية الحضارة الإنسانية من خلال دعم مسارات التنمية البشرية، وترسيخ ثقافة الحوار البنَّاء، وتأكيد دَوْرِ التَّعليم بوصفه ركيزةً أساسيَّةً لمستقبل أكثر ازدهارًا واتساعًا أمام الأجيال كافة".
وأكَّد موسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق، أنَّ لقاء فضيلة الإمام الأكبر أبرز الدورَ الجوهريَّ الذي تضطلع به القيادة الدينية والأخلاقية في ترسيخ قيم التعايش السلمي، وخصوصًا في مناطق الصراعات. وإننا نتقدَّم في عملية اختيار مكرمي هذا العام بروح واعية ومسؤولية، مسترشدين بأهمية ترسيخ قيم المصالحة، وصون المجتمعات الأكثر هشاشة، وتمكين الأجيال الصاعدة، باعتبار هذه المبادئ دعائم أساسية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانيَّة".
شارك في الزِّيارة مستشارَا لجنة تحكيم جائزة 2026، البارونة باتريشيا سكوتلاند، عضو مجلس اللوردات البريطاني، الأمينة العامة السابقة لمنظمة دول الكومنولث، وأداما ديانغ، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لمنع الإبادة الجماعية والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة.
يُذكر أنَّ لقاء لجنة تحكيم الجائزة بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يأتي في إطار جدول أعمال زيارتها إلى مصر، التي شملت عددًا من الاجتماعات الحضورية المباشرة لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزِّيارات الميدانيَّة، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.
وسُمِّيت جائزة زايد الإخوة الإنسانية، تكريمًا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات، حيث تُكرم الأفراد والجهات الذين يقدمون إسهامات جليلة لنشر وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة والتضامن حول العالم.
واحتفت الجائزة بـ16 مُكرَّمًا من 15 دولةً من بينهم شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والبروفيسور المصري السير مجدي يعقوب، منذ تأسيسها عام 2019، تخليدًا للقاء التاريخي في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، الذي جمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة السابق؛ حيث وقَّعا معًا «وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة» التاريخيَّة.