حصاد 2023.. العام الأكثر دموية حول العالم
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
تشهد نهاية العام 2023 تجميع أوراقها بترقب للمغادرة، وتاركة وراءها سلسلة من الأحداث المأساوية والتدميرية، يعتبر عام 2023 بجدارة "العام الأكثر دموية"، حيث وقعت العديد من الأحداث ذات الصلة بالعنف والدمار.
كما أننا لم نمضِ وقتًا طويلًا بعد وداع عام 2022 الذي عانى من الكثير من المصائب، خاصة بسبب فيروس كورونا، مع وفياته ولقاحاته والأزمات الصحية المصاحبة التي أثرت على العالم واقتصاده، ولكن حتى قبل أن نستوعب ذلك، استقبلنا عام 2023، ومعها بدأت الأحداث الكارثية تتوالى في مختلف أنحاء العالم وعلى أرجاء الكوكب.
في الثلاثين من يناير، وقع تفجير انتحاري في مسجد بمدينة بيشاور في باكستان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين.
زلزال تركيا في فبراير 2023في فبراير 2023، تعرضت تركيا وسوريا لزلزالين عنيفين بقوة 7.8 درجة، حيث أدى الزلزالان إلى وفاة أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 24 ألف آخرين، بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف.
أزمة السودانفي 15 أبريل، اندلعت اشتباكات عنيفة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتوسعت الاشتباكات في مناطق مختلفة من البلاد، مما أسفر عن مقتل نحو 12 ألف شخص حتى الآن.
الغواصة تيتانفي 18 مايو، حدثت مأساة بعد انفجار غواصة السياحة "تيتان" التي كانت في رحلة استكشافية لحطام السفينة الغارقة "تيتانيك"، مما أدى إلى مقتل الركاب الخمسة على متن الغواصة.
تمرد فاغنر ضد روسيابعد عدة أيام، قادت قوات فاغنر تمردًا ضد السلطات الروسية تحت قيادة يفغيني بريغوجين، وانتهى التمرد في نفس اليوم بتراجع قوات فاغنر. وبعد ثلاثة أشهر من التمرد، أعلنت مصادر أن قائد فاغنر بريغوجين لقي حتفه في حادث تحطم طائرته الخاصة أثناء رحلته من موسكو إلى سانت بطرسبرغ.
زلزال المغربفي 8 سبتمبر، هز زلزال عنيف إقليم الحوز في المغرب بقوة 6.8 درجات، نتج عنه وفاة أكثر من 3 آلاف شخص وتشريد آلاف آخرين. بينما كنا نتأهب لمعالجة تداعيات الحادثة، اجتاحت عاصفة دانيال شمال وشرق ليبيا، غرقت مدينة درنة، وراح ضحيتها المئات وتدمرت آلاف المساكن.
حريق
انتهت شهر سبتمبر بحادثة مأساوية، حيث اندلع حريق في قاعة زفاف بمقاطعة الحمدانية في العراق، أسفر عن مصرع 120 شخصًا، أما أكتوبر، فكانت ذروة الفظائع في هذا العام الدموي، حيث شنت الفصائل الفلسطينية هجومًا مفاجئًا على مدن إسرائيلية في 7 أكتوبر بشعار "طوفان الأقصى"، مما أسفر عن مقتل نحو 1140 إسرائيليًا واعتقال 250 شخصًا، وردت إسرائيل بقصف عنيف على القطاع.
حرب غزة مع الاحتلال الصهيونيتفجيرات الحرب في غزة مستمرة حتى الآن، حيث بلغ عدد القتلى نتيجة للقصف الإسرائيلي والعمليات البرية نحو 20 ألف شخص، وأصيب أكثر من 50 ألف آخر، مع نزوح تقريبًا لجميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فيما دمر القصف نحو 70% من مباني القطاع.
في السابع من أكتوبر، انطلقت الحرب الأكثر دموية بين إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث اخترق المسلحون الجدران المحيطة بالقطاع ودخلوا إلى العمق الإسرائيلي في عملية أطلقوا عليها "طوفان الأقصى". قتلوا نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجزوا أكثر من 240 كرهائن، واقتادوهم إلى غزة.
هذا الهجوم الغير المسبوق منذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948 أثار الرعب والصدمة في إسرائيل وخارجها، وتسببت مشاهد قتل الأطفال في صدمة شعوب العالم. فشل مجلس الأمن في وقف النار وحماية الأبرياء.
في خلال شهرين فقط، أسفر القصف الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة عن وفاة أكثر من 18 ألف فلسطيني وإصابة 47 ألفا، غالبيتهم من النساء والشيوخ والأطفال. تساوت المباني والمنشآت بالأرض، مع تدمير شامل للبنية التحتية، خاصة في شمال غزة الذي نزح مئات الآلاف منه نحو الجنوب.
الرد الإسرائيلي جاء انتقاميًا وقويًا، حيث شنت حملة عسكرية واسعة النطاق من الضربات الجوية، معلنة نيتها القضاء على حركة "حماس" المصنفة كمنظمة إرهابية. بدأت إسرائيل حملة قصف كثيفة على قطاع غزة، طالبة من السكان الانتقال جنوبًا.
في 27 أكتوبر، باشرت إسرائيل عمليات برية في شمال قطاع غزة، مما أثار انتقادات وقلقًا دوليًا حول مصير المدنيين الفلسطينيين. قاتلت القوات الإسرائيلية بشكل عنيف، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 20 ألف شخص في غزة. نزح أكثر من ثلثي سكان القطاع، حسب الأمم المتحدة.
شنت الميليشيات المدعومة من إيران هجمات على إسرائيل وقواعد تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا. رفعت الولايات المتحدة مستوى تواجدها في المنطقة لمنع اندلاع حرب إقليمية.
بفضل وساطة مصرية قطرية، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في 24 نوفمبر بعد سبعة أسابيع من الحرب. استشهد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلًا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وأصيب أكثر من 36 ألف جريح. بدأت المساعدات تدخل بشكل أكبر، ولكنها تظل غير كافية حسب تقارير وكالات الأمم المتحدة. وجاءت الهدنة لتوقف إطلاق النار والأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتحقيق الحرية لحركة الناس وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حصاد 2023 وساطة مصر يفغيني بريغوجين قوات الدعم السريع غواصة تيتان زلزال المغرب مسجد باكستان قوات فاغنر تركيا وسوريا السفينة الغارقة اكثر دموية عام 2023 سكان غزة السلطات الروسية فيروس كورونا اشتباكات عنيفة سوريا روسيا مصر تركيا غزة الجيش السوداني الأکثر دمویة مما أسفر قطاع غزة أسفر عن أکثر من ألف شخص
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لخفض عجز الموازنة
وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة مدتها 3 سنوات لخفض عجز الموازنة إلى أقل من 3% من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2028، نزولا من 5% المتوقعة هذا العام.
وتسعى خطة وزارة المالية إلى أن يبلغ العجز 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عامي 2026 و2027 و2.9% في 2028.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سوريا تعود لنظام سويفت للتحويلات خلال أسابيعlist 2 of 2الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالميend of listومن المتوقع أن يبلغ العجز حوالي 5% هذا العام، بعد أن وصل إلى 6.9% خلال 2024 في أعقاب ارتفاع حاد في الإنفاق لتمويل العدوان على قطاع غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي إطار الخطة لا بد من تحقيق إسرائيل نموا اقتصاديا بمعدل 4.4% في عام 2026، وكان النمو الذي تضرر بسبب الحرب قد بلغ نحو 1% في 2024، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة تتراوح بين 3% و3.5% هذا العام.
وقالت وزارة المالية، في بيان، إن الخطة لا تشمل التداعيات المالية المترتبة على تصعيد الصراع العسكري خلال الشهر الماضي، أو القرارات السياسية الحكومية التي لم تُتخذ بعد.
تفاؤل حذروقال المدير العام لوزارة المالية إيلان روم "تعكس الخطة الاقتصادية للفترة من 2026 إلى 2028 توازنا دقيقا بين التفاؤل الحذر والخطوات المالية المسؤولة".
وأضاف "إنها (الخطة) تضمن أن تكون الالتزامات المالية المستقبلية في إطار ميزانية الدولة، مع الالتزام بمبادئ الإدارة الحكيمة والمسؤولة للمال العام".
إعلانوقال محافظ بنك إسرائيل (البنك المركزي) أمير يارون في اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الأحد، إن انخفاض مستويات الدّين ضروري للإبقاء على ثقة السوق.
ووفقا لبيان صدر عن البنك المركزي، أوضح يارون أنه على الرغم من توقعات انخفاض العجز في عام 2026، مما قد يسمح بانخفاض نسبة الدّين إلى الناتج المحلي الإجمالي، فإن المخاطر أعلى من المعتاد.
توقعات البنك المركزيويتوقع بنك إسرائيل عجزا في الموازنة يتراوح بين 3.5% و4% لعامي 2027 و2028، وهو عجز يفوق توقعات الحكومة.
وقال يارون "من المرجح أن تكون ثمة حاجة إلى إجراءات تعديل إضافية (للموازنة)، يعتمد توقيتها على التطورات الجيوسياسية والاقتصادية"، مضيفا أن تصعيد القتال سيؤدي إلى عدم تحقيق العجز المستهدف لعام 2025.
ونصح يارون بعدم إعادة فتح ميزانية 2025 لرفع هدف العجز، نظرا لحالة الضبابية الاقتصادية هذا العام وحتى عام 2026.
وأضاف أنه في حال الحاجة إلى تعديلات إضافية، ينبغي إعطاء الأولوية لخفض الإنفاق الذي يضر بحوافز العمل أو مواصلة التعليم وزيادة بعض الضرائب وإلغاء الإعفاءات الضريبية المشوهة، خصوصا ما يتعلق بالضرائب غير المباشرة.