أكد الخبير المختص في الشأن النفطي بهجت أحمد،  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم”  بأن تركيا لن توافق على استئناف تصدير نفط كردستان إطلاقا.

وقال أحمد  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تركيا لن توافق على استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي إلا بشروط تعجيزية من بينها إلغاء الدعوى العراقية المقامة ضدها والتي تتضمن دفع أنقرة مبلغ مليار و400 مليون دولار إلى بغداد”.

وأضاف أنه “لاتوجد أي مشكلة فنية تعيق اسئتناف تصدير النفط، ولكن هذه حجج، وعملية استئناف التصدير هي مشكلة سياسية أكثر من كونها فنية”.

وأشار إلى أن “وزارة النفط العراقية وشركة سومو البحث عن البديل لاستئناف تصدير بشكل سريع والاستفادة من الأموال، ومن بين البدائل، الاستهلاك الداخلي، أو التصدير إلى سوريا أو بدائل أخرى”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

استهداف مطاعم ومرافق غربية في العراق.. تداعياتها ومن يقف خلفها؟

يرى مراقبون أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت هذا الأسبوع مطاعم ومرافق غربية في بغداد تمثل "رسالة سياسية" للحكومة العراقية والهدف منها "إحراج" رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي تصاعدت شعبيته مؤخرا في ظل الحديث عن "إنجاز" العديد من المشاريع الخدمية في البلاد.

وكان مصدر أمني عراقي أفاد، صباح الخميس، بأن فرع شركة "كتر بلر" الأميركية الخاصة بالمعدات الإنشائية، ومعهد "كامبردج" البريطاني التعليمي في العاصمة، بغداد، تعرضا لهجومين منفصلين، وفق ما نقله مراسل الحرة.

وقال المصدر إن فرع شركة "كتر بلر" في منطقة الجادرية وسط العاصمة العراقية تم استهدافه بعبوة صوتية، فيما استهدف معهد كامبردج البريطاني الأميركي بعبوة محلية الصنع ضمن منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد.

????عاجل

????استهداف شركة كتر بلر الأمريكية في منطقة الجادرية المربع الرئاسي بالعاصمة بغداد.

????استهداف ثاني في بغداد يطال معهد كامبرج في منطقة شارع فلسطين.

سلسلة استخداف المصالح الغربية بدات منذ لسبوع تقريبا ةبدات بالمطاعم الامريكية وتطورت لمعمل البيبسي في ابو غريب واليوم مركزين. pic.twitter.com/dTnhpqZuls

— Dr. Haider Salman (@sahaider75) May 29, 2024

بالمقابل ذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية أن "هكذا أفعال تحاول يائسة أن تسيء إلى سمعة العراق والتوجه الملموس للأعمار وخدمة المواطنين وكذلك إلى مكانة وتضحيات قواتنا الأمنية".

وأضافت في بيان أن "القطعات الأمنية البطلة بمختلف عناوينها وأجهزتها الاستخبارية ستلاحق وستصل إلى كل من يعبث بالأمن والسلم المجتمعي ويتجاوز على القانون والممتلكات العامة والخاصة".

خلية الإعلام الأمني
================
بالساعة 0120 انفجرت رمانة صوتية امام شركة (كتر بلر) في منطقة الجادرية، كما انفجرت بالساعة 0130 رمانة صوتية أخرى امام معهد (كامبرج) في شارع فلسطين وسط منطقة سكنية بالعاصمة بغداد، دون حصول أضرار بشرية أو مادية.
ان هكذا أفعال تحاول يائسة ان… pic.twitter.com/ly7qqsPy0V

— خلية الإعلام الأمني???????? (@SecMedCell) May 30, 2024

ولم تسجل خسائر بشرية جراء الهجومين سوى أضرار مادية لحقت بمبنيي الشركة والمعهد، لكنهما جاءا بعد أيام من استهداف مجهولين مطعمين تابعين لسلسلة مطاعم" KFC" الأميركي، الأول في منطقة شارع فلسطين، والآخر ضمن منطقة الكرادة- 62 في العاصمة بغداد.

وفجر الأحد، أُلقيت قنبلة يدوية الصنع على أحد فروع مطعم "كي إف سي"، متسببة بأضرار مادية طفيفة. وفي اليوم التالي، اقتحم ملثمون فرعا آخر للمطعم وحطموا الزجاج. وأعلنت القوات الأمنية إثر الهجومين توقيف مشتبه بهم.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة إياد العنبر أن الهجمات الأخيرة تعد "رسالة واضحة لإحراج الحكومة العراقية التي تسعى لجعل بغداد منطقة استقرار وجذب للأعمال والاستثمارات والدول".

ويضيف العنبر في حديث لموقع "الحرة" أن هناك "جهات تحاول خلط الأوراق من خلال استهداف الأميركيان، لكن ما جرى يحرج الحكومة أكثر مما يؤثر على أي طرف آخر".

ويلفت العنبر إلى أن ما جرى يمثل "خرقا أمنيا واضحا يشير إلى ضعف الدولة واستفحال المافيات وقوى السلاح المنفلت".

ودانت الولايات المتحدة "الهجمات العنيفة الأخيرة" ضد الشركات الأميركية الأصل والدولية، وحث الحكومة العراقية على إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية. 

وكتبت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي على منصة "إكس" إن "هذه الهجمات تعرض حياة العراقيين وممتلكاتهم للخطر، ويمكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية".

وجددت رومانوفسكي التزام الولايات المتحدة "بالشراكة الأميركية العراقية الشاملة لبناء الفرص الاقتصادية والازدهار لجميع العراقيين".

ندين الهجمات العنيفة الأخيرة ضد الشركات الأمريكية والدولية ونحث الحكومة العراقية على إجراء تحقيق شامل وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة ومنع أي هجمات مستقبلية. تعرض هذه الهجمات حياة العراقيين وممتلكاتهم للخطر، ويمكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية. لا نزال… pic.twitter.com/7J3aYmlc25

— Ambassador Alina L. Romanowski (@USAmbIraq) May 30, 2024

وقالت موظفة في شركة "كتر بلر" فضلت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس إن "شركتنا هي وكيل حصري لكتر بلر لبيع المعدات الثقيلة".

وأكد مسؤول في الاستخبارات العراقية لفرانس برس، الخميس، أنه "لم يتم التأكد من الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات".

ويعتقد أستاذ العلاقات الاقتصادية الدولية عبد الرحمن المشهداني أن "العملية واضحة وهي تستهدف بالدرجة الإساس الحكومة العراقية التي بدأت مؤخرا في تحقيق بعض النجاحات على المستوى الخدمي والسياسي".

ويقول المشهداني لموقع "الحرة" أن الهجمات لا علاقة لها بالأميركان بل هي إحراج الحكومة"، مضيفا أن "التنافس الانتخابي بدأ مبكرا وهناك قوى أحست بخطر صعود شعبية السوداني، وبالتالي تحاول إحراجه وحكومته".

ويرجح المشهداني أن تؤثر الهجمات سلبا على الاستثمار في العراق، سواء الأميركي أو غيره، على اعتبار أن المستثمرين الأجانب عندما يسمعون بحصول مثل هكذا هجمات سيفكرون كثيرا قبل العمل في العراق مستقبلا".

ويبين المشهداني أن "الأماكن المستهدفة جميعها يعمل بها عراقيون، وأن شركة مثل كتر بلر تعد من أشهر الشركات العالمية في مجال المعدات الثقيلة واستهدافها سيضر بالمواطن العراقي أولا".

وتزامن هجوما، الخميس، مع مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يتمتع بقاعدة شعبية ضخمة، مجددا بغلق السفارة الأميركية في بغداد "بالطرق الدبلوماسية المعمول بها بدون إراقة دم".

pic.twitter.com/pe3WTnbFBU

— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) May 28, 2024

وجاءت دعوة الصدر، الثلاثاء، المعروف بمناهضته للغزو الأميركي للعراق، على خلفية قصف إسرائيلي أودى بـ45 شخصا في مخيم للنازحين في رفح في جنوب قطاع غزة.

ومنذ بدء الحرب في غزة، استهدفت حركة مقاطعة عالمية يقودها ناشطون مؤيديون للفلسطينيين، علامات تجارية غربية كبيرة وخصوصا أميركية على خلفية دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، على غرار "ستاربكس" و"ماكدونالدز".

ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هجمات الخميس أو الأحد في العراق.

ويشير العنبر إلى أنه "لا يمكن الجزم بحقيقة من هي الجهة التي تقف خلف الهجوم، لأن المعطيات الأمنية لا يمكن أن تكون حاسمة في هذه القضايا".

ويتابع: "ربما هناك محاولة لخلط الأوراق لإظهار أن الصدريين هم من تورطوا فيها على اعتبار أن زعيمهم دعا لطرد السفيرة الأميركية وإغلاق السفارة".

ويؤكد العنبر: "ربما هناك أيضا من يريد أن يثبت، من خلال هذه الهجمات، أنه ما زال هو المتحكم والقادر على المواجهة على مستوى أدنى من مستويات استهداف القواعد الأميركية في العراق".

وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية.

وتبنت غالبية هذه الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل موالية لطهران.

لكن وتيرة هذه الهجمات تراجعت بشكل ملحوظ منذ مقتل ثلاثة جنود أميركيين في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت موقعا لهم في الأردن، اتهمت واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها. وردت الولايات المتحدة في حينها بقصف مواقع لهذه الفصائل في سوريا والعراق.

مقالات مشابهة

  • مشكلة فنية تؤجل إطلاق «ستارلاينر»
  • نيجيرفان بارزاني يشكر السوداني والأطراف العراقية على جهودهم في حل المشاكل بين بغداد واربيل
  • بـكمين محكم.. الاستخبارات العراقية تطيح بمطلوبين في العاصمة بغداد
  • غدًا.. أولى جلسات استئناف الفنان أحمد عبد القوي على حكم حبسه سنة
  • أردوغان والنفط العراقي: لعبة الشطرنج على رقعة ميناء جيهان
  • السوداني يكشف تعقيدات استئناف صادرات نفط الاقليم
  • بيان غاضب من الأمم المتحدة بعد سجن المعارض المصري أحمد الطنطاوي
  • صنعاء قادرة على منع تصدير النفط السعودي رداً على “الحرب الاقتصادية”.. فهل حان وقت الحساب؟
  • لاستئناف التصدير عبر جيهان.. بغداد تدعو اربيل الى اجتماع عاجل
  • استهداف مطاعم ومرافق غربية في العراق.. تداعياتها ومن يقف خلفها؟