بعد ارتفاع أسعار كروت الشحن.. خبراء اقتصاد يوضحون الأسباب ووسائل التصدي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
"استغلال أم اضطرار".. رفعت شركات المحمول في مصر أسعار كروت الشحن بنسبة وصلت لـ10 %، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تقع على عاتق المواطن المصري مما يثير التساؤل عن أسباب واتخاذ هذا القرار وتوقيته، وهذا ما يجيب عليه خبراء الاقتصاد في السطور التالية.
ارتفاع الأسعار طبيعى
يقول دكتور أحمد خطاب الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال الكندي، إن هذه الزيادة طبيعية نظرا لحالة التضخم الاقتصادي الذي تمر بها مصر وارتفاع الدولار خاصة في ظل احتياج الشركات إلى استيراد معدات الشبكات الخاصة بها من الخارج.
وأضاف "خطاب"، في تصريحات لـ "الفجر"، أن ارتفاع أسعار كثير من السلع الأخرى جعل القفزة في سعر كروت الشحن واتخاذ الشركات هذا القرار أمر طبيعي يتوازى مع الأسعار الأخرى.
استغلال من الشركات
وعلى صعيد آخر، أوضح الدكتور سيد خضر الباحث والخبير الاقتصادي، أن ارتفاع الأسعار بسبب استغلال شركات المحمول لمعرفتها بحاجة المواطنين وعدم وجود بديل لها وسيكون هناك زيادة أيضا في خدمات الدفع الأخرى مثل فوري وغيرها.
جودة غير مناسبة
وأشار "خطاب"، في تصريحات لـ "الفجر"، إلى أن الزيادات التي حدثت لا تتناسب مع جودة الخدمة التي تقدمها شركات المحمول حاليا، مؤكدًا أنه في حالة الارتقاء بمستوى الخدمة سيصبح الأمر متوازنًا، ناصحًا المواطنين بترشيد استهلاك خدمات الإنترنت وتقليص التصفح غير المفيد ومراقبة استخدام الأطفال والابتعاد عن الألعاب وتصفح الفيديوهات.
زيادة غير عادلة
وتابع “خضر”، "الزيادة في أسعار كروت الشحن غير عادلة تمامًا خاصة أن العميل لا يحصل على أكثر من 60% من قيمة كارت الشحن، وكذلك التغطية التي لا تتوفر بشكل جيد في بعض المناطق داخل مصر، وباقات الإنترنت المنزلي الشهرية التي لا تُكمل أحيانا الأسبوع، مردفًا: "يجب على الدولة مراقبة الارتفاع غير المبرر لخدمات المحمول وتعديل هذه الأسعار لكي تتناسب مع حالة المواطن الاقتصادية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسعار كروت الشحن الأزمات الاقتصادية الشحن شركات المحمول کروت الشحن
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط يمنح شركات الطيران العالمية دفعة قوية وسط تباطؤ اقتصادي
صرّح ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، بأن انخفاض أسعار النفط العالمية يمثل دعمًا كبيرًا لصناعة الطيران، حيث يسهم في تقليل تكاليف الوقود، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على خفض أسعار تذاكر السفر، رغم استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي الناتج عن السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح والش، في تصريحات أدلى بها لوكالة “بلومبرج” الأمريكية خلال الاجتماع السنوي للاتحاد المنعقد في نيودلهي، أن الوقود يشكل عادةً أكبر بند في تكاليف تشغيل شركات الطيران، وبالتالي فإن تراجع أسعاره “يساهم في تعويض أي تراجع محتمل في الطلب في حال حدوث تباطؤ اقتصادي”. ولفت إلى أن هناك ارتباطًا شبه مباشر بين أسعار النفط وأسعار التذاكر.
وأضاف أن التباطؤ الاقتصادي العالمي، الناتج بدرجة كبيرة عن التوترات التجارية وخاصة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على بعض شركاء الولايات المتحدة، أدى بدوره إلى انخفاض أسعار النفط، ما منح شركات الطيران فرصة لتقليل مصروفاتها التشغيلية وتحقيق بعض الاستقرار المالي.
وأشار والش إلى أن انخفاض أسعار التذاكر قد يدفع إلى زيادة الطلب على السفر الجوي، لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن هذا الانخفاض “قد ينعكس سلبًا على إجمالي إيرادات القطاع”.
ويجتمع حاليًا كبار مسؤولي قطاع الطيران العالمي في العاصمة الهندية نيودلهي لمناقشة مستقبل الصناعة واتجاهاتها في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية. ومن المقرر أن يعلن ويلي والش، يوم الإثنين، التوقعات الرسمية لإيرادات وأرباح شركات الطيران لعام 2025، في حدث يحظى باهتمام واسع من المستثمرين والجهات التنظيمية والمتخصصين في المجال