أعراض سرطان الرحم..كيف تتعرفين إليها؟
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سرطان الرحم وخاصة النوع الأكثر شيوعًا، وهو سرطان بطانة الرحم، يُعتبر أكثر شيوعًا بين النساء بعد سن انقطاع الطمث. ومع تقدم العمر، يزداد خطر الإصابة، وتُشخّص غالبية الحالات لدى النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس. هذا ما أشارت إليه بالفعل المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وغيرها من الهيئات الصحية.
أوضح موقع "Nidirect " الحكومي أن أكثر أعراض سرطان الرحم شيوعًا يتمثل بالنزيف غير الطبيعي، لافتًا إلى أن ذلك لا يؤكد وجود سرطان في الرحم، بل قد ينذر بحالات صحية أخرى أيضاً.
قد يبدأ النزيف على شكل خفيف تصاحبه إفرازات مائية، ليُصبح أثقل بمرور الوقت. وعادة فإن النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الرحم قد مررن بفترة انقطاع الطمث، لذا فإن أي نزيف مهبلي يُعتبر غير عادي بالنسبة إليهن.
أما بالنسبة للنساء اللواتي لم يبلغن مرحلة انقطاع الطمث، قد يعانين من نزيف مهبلي غير معتاد مثل:
فترات أثقل من المعتادنزيف مهبلي بين فترات الدورة الشهرية الطبيعيةأما الأعراض الأقل شيوعاً، فتشمل ألم في أسفل البطن وأثناء ممارسة الجنس. وفي حال بلوغ سرطان الرحم مرحلة أكثر تقدمًا، فقد يسبب أعراضًا إضافية، مثل:
ألم في الظهر، الساقين، أو الحوضفقدان الشهيةالتعبالغثيانأسباب الإصابة بسرطان الرحمليس من الواضح بالضبط ما الذي يسبب سرطان الرحم، لكن بعض العوامل قد تزيد من خطر الإصابة به.
يُعد الخلل الهرموني من أبرز مخاطر الإصابة بسرطان الرحم، خصوصاً في حال كانت مستويات هرمون الإستروجين في الجسم أعلى من معدلها الطبيعي. أما مسببات هذا الخلل الهرموني فقد تعود إلى الإصابة بالسمنة، والسكري، والعلاج بالهرمونات البديلة.
تجدر الإشارة إلى أن خطر الإصابة بسرطان الرحم يزداد مع الاستخدام طويل الأمد لعقار سرطان الثدي "تاموكسيفين".
يُعتبر الحفاظ على وزن صحي والاستخدام طويل الأمد لبعض أنواع وسائل منع الحمل من العوامل التي يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان الرحم.
أنواع سرطان الرحمتبدأ غالبية سرطانات الرحم في الخلايا التي تشكل بطانة الرحم، ويعتبر هذا النوع منفصلاً عن سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي الأخرى، مثل سرطان المبيض وسرطان عنق الرحم.
علاج سرطان الرحمرغم أن العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الرحم في مراحله المبكرة يتمثل بالاستئصال الجراحي للرحم، إلا أن هذا يمنع حصول الحمل بعد العملية. ومن المرجح أيضًا أن تشمل جراحة سرطان الرحم إزالة المبيضين وقناتي فالوب.
يتم أيضًا استخدام العلاجين الإشعاعي أو الكيميائي في بعض الأحيان، غالبًا إلى جانب العلاج الجراحي.
أمراضمرض السرطاننشر الخميس، 24 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض مرض السرطان بسرطان الرحم سرطان الرحم شیوع ا
إقرأ أيضاً:
دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم
شهد مجال علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، أحد أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعا في العالم، تطورا مهما بعد إعلان نتائج دراسة دولية جديدة قد تعيد رسم ملامح البروتوكولات العلاجية المتبعة حاليا.
وتأتي هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" الطبية، لتفتح بابا واسعا من الأمل أمام مئات الآلاف حول العالم ممّن يخضعون لعلاج طويل الأمد وما يرافقه من آثار جانبية مرهقة وتكاليف مرتفعة.
شملت الدراسة، التي قادتها مجموعة ألمانية متخصصة في أبحاث أمراض الدم وبمشاركة 174 مركزًا طبيًا في عدة دول، 909 مرضى جرى توزيعهم على ثلاثة مجموعات علاجية: الأولى تلقت العلاج التقليدي المستمر بحبوب إمبروفيكا (Ibrutinib)، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجًا مركبًا من إمبروفيكا وفينتوكالكس لمدة 15 شهرًا، فيما عولجت المجموعة الثالثة بمزيج من فينتوكالكس وعلاج بيولوجي يُعطى عن طريق الحقن، لمدة 12 شهرًا فقط، وتمت متابعة جميع المرضى لما يقارب ثلاث سنوات بعد انتهاء فترة العلاج الزمني.
وكشفت النتائج أن العلاجات قصيرة المدى حققت فعالية مماثلة للعلاج اليومي المستمر في إيقاف تطور المرض، إذ ظل نحو 80 بالمئة من المرضى في كل المجموعات الثلاث من دون عودة للمرض خلال فترة المتابعة، وتعد هذه النسبة مفاجأة علمية لافتة، كونها تثبت للمرة الأولى أن العلاج الموقّت ليس أقل كفاءة من العلاج المتواصل الذي يُعد معيارًا طبيًا لدى معظم الأنظمة الصحية.
وأشار أحد الأطباء المشرفين على الدراسة، إلى أن أهمية الاكتشاف الجديد لا تقتصر على الفعالية، بل تمتد لتقليل المخاطر المرتبطة بالعلاج المستمر، خصوصًا تلك المتعلقة بتلف القلب، وهو أحد الآثار الجانبية المعروفة لبعض العلاجات المستخدمة حاليًا، "إمكانية إيقاف العلاج بعد فترة قصيرة نسبيًا، مع الحفاظ على نفس مستوى الفعالية، تُعد تحولًا جذريًا قد يُغيّر حياة المرضى والأطباء معًا".
ويعتبر سرطان الدم الليمفاوي المزمن أكثر أنواع سرطانات الدم شيوعًا في العديد من الدول، ويتطور ببطء شديد بحيث يكتشف في كثير من الأحيان صدفة عبر فحوصات الدم الروتينية.
ولجأت الدراسة الجديدة إلى استخدام مؤشرات حساسة للغاية يمكنها اكتشاف خلية سرطانية واحدة بين مليون خلية، وهو معيار لم يكن متاحًا في أغلب الدراسات السابقة، وأظهرت هذه التحاليل ميزة إضافية للعلاجات محدودة المدة مقارنة بالعلاج المستمر، ما يشير إلى إمكانية تحقيق نتائج أفضل على المدى الطويل عبر بروتوكولات علاجية أكثر اختصارًا وأقل عبئًا.
ويؤكد الباحثون أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها الأولى التي تجري مقارنة مباشرة بين نهجين علاجيين كانا يستخدمان سابقًا دون وجود حسم علمي حول أيهما أكثر جدوى، كما أن إنجاز الدراسة على يد باحثين مستقلين وليس شركات دواء، يعزز من قوتها ومصداقيتها، خصوصًا أنها اعتمدت على بيانات ضخمة وتقييمات طويلة المدى.
وأشارت النتائج إلى أن التحول الذي بدأ في العقد الأخير من العلاج الكيميائي إلى العلاجات البيولوجية الموجهة قد دخل مرحلة جديدة أكثر تطورًا.