العدو الصهيوني يرتكب 20 مجزرة جديدة في غزة ضحيتها 211 شهيداً و360 جريحاً خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الثورة / متابعات
مع تكثيف قوات الاحتلال الصهيوني قصفها الوحشي على مناطق تعج بآلاف النازحين وسط قطاع غزة، الذين هُجّروا من شمال القطاع، وارتكابه العديد من المجازر الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المدمر – ارتحلت عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية أمس من مناطق القصف الكثيف، في خضم موجة تهجير جماعي جديدة بوسط غزة.
وتحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) عن تهجير قسري متواصل لنحو 150 ألف إنسان جديد وسط القطاع، جلهم أطفال صغار ونساء يحملن أطفالاً وأشخاصاً ذوي إعاقة وكبار السن- ليس لديهم مكان يذهبون إليه».
ويتجه عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوباً أو غرباً إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل.
وإلى الجنوب، قصف العدو المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وسط خشية السكان من توغل بري جديد للعدو داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال الحرب الوحشية المستمرة منذ 12 أسبوعا.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة غزّة، أشرف القدرة، في اليوم الـ 83 للعدوان على القطاع، إنّ الاحتلال ارتكب 20 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 210 شهيد و360 إصابة. ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 21 ألف ونحو 56 ألف جريح فلسطيني.
كما أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ تعمّد استهداف المنظومة الصحية، أدّى إلى استشهاد 312 كادر صحي، وتدمير 104 سيارة إسعاف وإخراجها عن الخدمة، واستهداف 142 مؤسسة صحية، وخروج 23 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، وأنهاء الخدمات الصحية في شمال غزة بشكل كامل. كما اعتقل 99 كادراً صحياً على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة، واضعاً إياهم في ظروف قاسية، «ويعذبهم ويجوّعهم ويعرضهم للبرد الشديد».
وأشار إلى أنّ الاحتلال يستهدف حالياً محيط مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر في خان يونس، معبراً عن خشيته من تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي.
وأكّد أنّ «الأوضاع الإنسانية والصحية للنازحين بلغت مستويات كارثية تفوق الوصف»، مشيراً إلى أنّ أكثر من 1.9 مليون نازح يفتقرن للماء والطعام والدواء، وإلى أنّ 50 % من النازحين هم من فئة الأطفال ويتعرضون للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية والبرد القارص وعدم توفر التطعيمات للمواليد.
وأضاف في مؤتمر الصحافي، أنّ 50 ألف سيدة حامل يعانين من العطش وسوء التغذية والرعاية الصحية في مراكز الإيواء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يفند مزاعم العدو الصهيوني بشأن مجزرة رفح
الثورة نت/..
اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، نشر جيش العدو الصهيوني مقطع فيديو “مفبرك ومضلل”، محاولة منه للتغطية على المجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين أمام مراكز توزيع ما يُسمى بـ”المساعدات الإنسانية الإسرائيلية الأمريكية” في مدينة رفح، والتي أسفرت عن استشهاد 31 مدنيًا وإصابة 200 آخرين.
وقال المكتب في بيان صحفي، أن “نشر الفيديو بعد أكثر من 15 ساعة من وقوع المجزرة، يؤكد أنه جزء من حملة إعلامية مدروسة لتبرئة العدو”، متسائلا: “إذا كانت طائرة الاستطلاع قد صوّرت الحدث، فلماذا لم يُنشر في حينه؟”.
وأضاف البيان بأن مزاعم العدو بوجود “مسلحين محليين” أطلقوا النار على الجموع “كذب صريح”، يتناقض مع شهادات الناجين والوقائع الميدانية، التي تؤكد أن الضحايا سقطوا برصاص مباشر أطلقه جيش العدو، دون وجود أي اشتباك أو تبادل إطلاق نار في المنطقة التي يسيطر عليها العدو بالكامل.
وأشار إلى أن الفيديو المنشور تم تصويره في شرق خان يونس وليس في غرب رفح حيث وقعت المجزرة، وأنه يُظهر فوضى متعمدة شاركت فيها “عصابات محلية معروفة بعلاقاتها مع العدو”، قامت بنهب المساعدات وإطلاق النار في الهواء لبث الرعب، في محاولة لخلق مشهد تبريري لعمليات إطلاق النار الحقيقية التي نفذتها قوات العدو لاحقًا.
وأوضح أن الفيديو يتضمّن تفصيلاً فاضحًا ينسف الرواية الإسرائيلية من أساسها، إذ يُظهر توزيع “أكياس طحين”، رغم أن ما يسمى بـ”المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” لا تشمل الطحين، بل تتكون من مواد مسروقة من مؤسسات دولية، أبرزها مؤسسة “رحمة”، وهو ما يؤكد فبركة المشهد.
ونفى مزاعم العدو بأن “حماس” تعرقل إدخال المساعدات، مؤكدًا أن العدو هو من يمنع تدفق المساعدات ويغلق المعابر وتستهدف الشاحنات، ويعطّل التنسيق الإنساني منذ أكثر من 90 يومًا، في سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية.
وذكّر أن العدو دأب منذ بداية عدوانه على استخدام مقاطع مفبركة وممنتجة مسبقًا لتبرير جرائمه، كان آخرها محاولته تبرير قصف مدارس الأونروا بادعاء وجود “مسلحين”، في حين أن جميع الضحايا كانوا من المدنيين.
وختم المكتب الإعلامي الحكومي بيانه بالتأكيد على أن الفيديو المنشور لا يمكنه تبرئة العدو من جريمة موثقة وواضحة، تمثّلت في إطلاق النار على مدنيين جوعى كانوا يبحثون عن لقمة عيش، مؤكدًا أن “المجازر في رفح شاهدة على جريمة قتل جماعي لا يمحوها فيديو مظلم ومفبرك”.
وكان العدو استأنف فجر 18 مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي، غير أن العدو خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.