مدير نبض الشارع بـ الإفتاء: هدفنا التوجيه الرشيد للرأي العام
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
قال الدكتور خالد عمران مدير إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية، إنه تم استحداث إدارة "نبض الشارع" في 2023 لرصد الأحداث الجارية في الشارع المصري وغير المصري، والأحداث المتجددة التي تستدعي فتاوى وآراء فقهية متخصصة من العلوم الشرعية، ولتقديم خطاب إفتائي منضبط في صورة بيانات إعلامية تتجاوب مع متغيرات الواقع وتجيب عن التساؤلات الشرعية التي تستجدُّ.
وأضاف في بيان صادر عن دار الإفتاء، الجمعة، أنَّ هذه الخطوة تأتي تفعيلًا لرؤية الدكتور شوقي علام، التي تهدُف إلى توفير إطار شرعي متجدِّد ومستجيب للتطورات الإعلامية والاجتماعية والثقافية المعاصرة.
وأوضح أنَّ إدارة نبض الشارع رؤيتها ومهامها تتمثَّل في رصد الأحداث الجارية والمتوقعة وتقديم محتوى إفتائي يُسهم في تجديد الخطاب الديني، وأن تكون همزة الوصل بين الجانب الشرعي والجانب الإعلامي، فضلًا عن التوجيه الرشيد للرأي العام وتعميق الوعي السديد حيال الأحداث المعاصرة.
واستعرض إنجازات الإدارة وأعمالها في الفترة الأخيرة بعد إنشائها وخلال أواخر عام 2023م والتي تمثلت في إصدار 98 فتوى، و3 دراسات للأحداث الجارية، فضلًا عن 15 محتوًى موجهًا للرأي العام، كما أنها أشارت إلى رؤيتها في 2024م وتطلعها إلى الاشتباك الواعي مع الأحداث ومواصلة التواصل الإعلامي.
وأشارت إدارة نبض الشارع إلى بعض النماذج من الدراسات التي تناولتها خلال الفترة الأخيرة والتي نالت صدًى كبيرًا من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، والتي أظهرت موقف الشارع المصري تجاه الأحداث الحالية، الذي تمثَّل في الشعور بحالة من الظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية؛ وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والاستيطان فيها، وممارسته سياسة القمع والقتل بحق الفلسطينيين.
وأوضح أن نظام العمل يتم من خلال فريق عمل متخصص من العلماء والفقهاء والخبراء في مختلف المجالات، يكونون على دراية بالواقع المعاصر، ويتمتعون بالقدرة على التواصل الإعلامي، وكذلك إنشاء نظام معلوماتي لجمع البيانات والمعلومات عن المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي لها علاقة بالفتوى، وأيضًا تحليل الفتاوى السابقة والموضوعات التي تم تناولها، والعمل على تحديث ذلك بما يتناسب مع مستجدات ومتغيرات الواقع المعاصر، والعمل على نشر مقالات ومواد إعلامية توضِّح وتشرَّح الفتاوى المستجدة، بأسلوب يناسب عامَّة المستفتين، فضلًا عن العمل على إصدار موسوعة تأصيل فقهي لكافة البيانات الصادرة عن إدارة نبض الشارع؛ وذلك لخدمة الخطاب الإفتائي المعاصر، حيث تكون هذه الموسوعة بمنزلة المرجع والدليل لكافة القضايا المستجدة.
وأشار مدير إدارة نبض الشارع إلى أنَّ توحيد الصف خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدم الإصغاء إلى الشائعات، والاعتماد على المعلومات الموثوقة من مصادرها الرسمية هو مما أرشدت إليه الشريعة الغراء في أوقات الأزمات، حيث قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].
وثمَّن رؤية الدكتور شوقي علام وتوجيهاته في استحداث هذه الإدارة من أجل الوصول إلى شريحة أكبر من جمهور المستفتين، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية المختلفة، ومن أجل تبسيط الفتوى وجعلها أكثر سهولة للفهم، من خلال استخدام لغة واضحة وبسيطة تناسب اهتمامات المواطن العادي، وتقديم الفتوى في شكل بيانات صحفية، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن تقديم خطاب إفتائي يراعي الواقع المعاصر؛ من خلال دراسة المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وفهم احتياجات الناس.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 إدارة نبض الشارع دار الإفتاء المصرية العلوم الشرعية طوفان الأقصى المزيد إدارة نبض الشارع فضل ا عن من خلال
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 6 دولٍ عربية وآسيوية وأفريقية.. أكاديمية الأزهر تختتم برنامج “إعداد الداعية المعاصر"
اختتمت أكاديمية الأزهر العالمية فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص «إعداد الداعية المعاصر»، الذي انعقد خلال الفترة من ١١ أكتوبر حتى ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥م، بمشاركة نخبة من الأئمة الوافدين من ست دول: الجزائر، الهند، كازاخستان، نيجيريا، غينيا كوناكري، وغينيا بيساو.
عميدة كلية الآداب: التعاون مع الأزهر ضمانة حقيقية لبناء وعي سليم جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي مع الصينوخلال كلمته في الحفل الختامي، أوضح فضيلة الدكتور حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، أن تنظيم هذه الدورة يأتي تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم الدعاة الوافدين وتأهيلهم علميًّا ومهاريًّا، بما يمكّنهم من أداء رسالتهم الدعوية بوعي ومسؤولية في مواجهة تحديات العصر.
وأكد رئيس الأكاديمية أن البرامج التدريبية بالأكاديمية تشهد تطويرًا مستمرًا يواكب التحولات الفكرية والاجتماعية في العالم المعاصر، من خلال تقديم محتوى علمي رصين يجمع بين أصالة التراث الشرعي والانفتاح الواعي على الواقع المتنوع الذي يعمل فيه الداعية، مع مراعاة خصوصية البيئات والثقافات المختلفة.
كما حظي الأئمة والدعاة الوافدون خلال الدورة بمنظومة تدريبية متكاملة شملت جانبين رئيسيين:أولًا – الجوانب العلمية والمعرفية: وتضمنت محاور العقيدة، والفقه وأصوله، وقضايا الدعوة والشريعة، إضافة إلى مقررات متنوعة في العلوم الإنسانية التي تساعد الداعية على فهم الواقع وتحليل تحدياته. وقد أسهم هذا البناء المعرفي في ترسيخ قاعدة علمية راسخة تمكّنهم من معالجة القضايا الشرعية والفكرية بمنهجية دقيقة ورؤية واعية.
ثانيًا – الجوانب المهارية والسلوكية: وشملت تدريبات عملية حول مهارات التواصل، وفنون الإقناع، وأساليب التعامل مع الجمهور وإدارة المواقف الدعوية، إلى جانب إرشادات تهدف إلى تعزيز شخصية الداعية وترسيخ السلوك القويم في الأداء الدعوي. وأسهم ذلك في تمكين المشاركين من اكتساب أدوات عملية تساعدهم على التواصل الفعّال مع مختلف فئات المجتمع بتنوع ثقافاتهم واحتياجاتهم.
وأشاد الدكتور حسن الصغير بما أبداه المتدربون من انضباط وجدية وتفاعل إيجابي على مدار فترة التدريب، مؤكدًا أن الأداء المتميز الذي ظهروا به يعكس رغبتهم الصادقة في الاستفادة، ويجسد النموذج الأزهري الواعي القادر على الإقناع بالحجة ومخاطبة الجمهور بالحكمة والموعظة الحسنة.
من جهتهم، عبّر المشاركون عن بالغ تقديرهم لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته الكريمة لهذا البرنامج، مثمنين ما حصلوا عليه من علوم شرعية رصينة وتدريبات عملية أسهمت في تطوير قدراتهم الدعوية وتعزيز مهاراتهم التواصلية، مؤكدين التزامهم بنقل رسالة الأزهر القائمة على الوسطية والاعتدال والحوار البنّاء إلى أوطانهم، وأن يكونوا سفراء أمناء لقيم الأزهر ومبادئه.
وفي ختام الحفل، سلّم فضيلة الدكتور حسن الصغير الشهادات للمشاركين، موجّهًا لهم التحية على التزامهم وجهودهم خلال فترة التدريب، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الدعوية وترسيخ الصورة المشرقة للإسلام وقيمه السمحة في مجتمعاتهم