عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي: يمارس الجنجويد في صناعتهم للجوع والفوضى أبشع الجرائم في الجزيرة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
□□ الأعزاء والزملاء والأسرة،
بفضل الله أنا بخير وجميع من معي احياء وحالتهم جيدة،
شكرا لحذف رقمي من مجموعات التواصل الاجتماعي،
□ حالياً ليس لدي هاتف ذكي، أو احتياجات مادية، وأقدر تفهمكم لعدم مقدرتي على التواصل، في ظل انهيار شبكات الاتصالات!
□ بالأمس هجم علينا مجموعة من عساكر الجنجويد داخل مزرعتي غرب مدينة ابوعشر، وكان معي حينها ٤ أشخاص.
□ قاموا تحت تهديد السلاح بتقييد الجميع حول المعصمين من خلف الظهر، ووضع عصابة على العينين وربط الساقين معاً، وانهالوا علي وعلى أحد اقربائي بالضرب والركل: يا سيد فاروق نحن جاينك بالاسم، واطلقوا وابل من الشتائم العنصرية المضادة لمن سحنتهم خلاسية، وحسب الثقافة المحلية عربية، [ عكس مفهوم عرب الشتات].
□ تارة يضعون فوهة السلاح في رأسي، وآخري في الفخذ، وبعد التشاور في ما بينهم حول قتلنا، أو تركنا نتعفن في الحاوية الحديدية [الكونتينر]، قالوا انهم سيأتون لاحقاً لأخذنا الي قيادتهم، بالطبع لم يعودوا لأنهم انشغلوا بما نهبوا من الهواتف والنقود.
□ تمكنت بعد مغادرتهم من تحرير نفسي ومساعدة الضحايا الأخرين، ربما ساعد الضرب في جعل القيد أقل تماسكا.ً □ لا أعلم الكثير حول الانتهاكات من حولي، لكني علمت من العمال الزراعيين أن جارنا في الحقل استشهد دفاعاً عن شرفه وماله، حكى لي أحد الأصدقاء الناجين عن أهوال ووحشية معتقلاتهم!
□ ترى ان كنتم حاسبتم زبانية بيوت الأشباح فهل كان سيولد بدروم الجنجويد. □ وما زال الساسة النخاسون يضعون عصابة التجاوز عن العينين.
□ ساعدني البعض في تحديد هوية بعض عساكر الدعم السريع الذين هاجمونا [هذا هو السودان]، بل حتى أشاروا الى منزل أحدهم في قرية مجاورة [ لكي لا يقول احدكم أن هؤلاء فقط يرتدون زيهم العسكري ]، ترى كم من الأسر تعلم هوية الجناة في بلادنا ؟
□ يمارس الجنجويد في صناعتهم للجوع والفوضى أبشع الجرائم في الجزيرة، بعد هروب الجيش السوداني وانسحابه وترك المدنيين لمواجهة ما تمخض من رحمه سفاحاً، وأصر جنرالاته على تمليكهم موارد البلاد!
□ إن تمدد الجرائم وتعميم ما جرى في غرب دارفور على جميع أنحاء السودان، يؤكد حقيقة واحدة أن حرب الوكالة هذه ضد شعبنا في ثورته، وأحد اهدافها: اعادة تقسيم ملكية الارض كيفما يخدم المصالح الاجنبية.
□ لكني حينما اطالع ان استخبارات الجيش مازالت تعتقل الثوار واسمع عن بسالة الأهل في مواجهة الجنجويد استبشر خيراً فإن بعد العسر نصر!
أ. صديق فاروق
○ عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المعارك في السودان تدور اليوم على المراكز الإقليمية الخاصة، بعد سقوط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) بيد قوات الدعم السريع، مؤكدا أن الهدف هو السيطرة على ولاية النيل الأبيض لفصل شرق السودان عن غربه.
وفي تعليقه على إعلان الجيش السوداني أنه انسحب تكتيكيا من هجليج بغرب كردفان بالمعدات والآليات إلى دولة جنوب السودان، أوضح العميد حنا أن الانسحاب التكتيكي يعني أيضا الاستعداد عسكريا للهجوم المضاد في مرحلة لاحقة.
وكان مصدر في الجيش السوداني قال للجزيرة إن الجيش انسحب من حقل هجليج لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير. كما ذكرت مصادر عسكرية للجزيرة أن القوة المنسحبة من بابنوسة وهجليج سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض المحاذية لدولة جنوب السودان.
ووصف منطقة هجليج بالمهمة لكونها غنية بثروة نفطية وفيها الذهب أيضا، ولأنها تفتح الباب باتجاه كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما يعني أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على العائدات وعلى مساحات واسعة من الأراضي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليله للمشهد العسكري بالسودان- إن الجيش السوداني يقاتل بطريقة تقليدية، في حين يقاتل الدعم السريع على طريقة العصابات والمليشيات.
مرتزقةمن جهة أخرى، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن مشاركة المرتزقة القادمين من كولومبيا في القتال بالسودان ليس بالأمر الجديد، فقد ساهم هؤلاء في سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع.
واعتبر حنا أن هؤلاء المرتزقة يأتون كخبراء ولديهم خبرة قتالية خاصة في قتال العصابات وقتال المدن.
وفرضت الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانوذكرت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.