موقع 24:
2025-12-13@04:45:16 GMT

عام الحروب والكوارث والأزمات

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

عام الحروب والكوارث والأزمات

كان عام 2023 الذي يرحل بعد ساعات عاماً ثقيلاً بما حمله من حروب وكوارث وأزمات أحاقت بالعالم وجعلت منه "عام الفواجع" الذي أودى بحياة مئات الآلاف من البشر، ونشر الموت والدمار في مختلف أرجاء المعمورة، وكأنه يقدم نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه العالم إذا لم يبادر إلى اتخاذ خطوات جريئة تخرجه من حالة اللامبالاة على صعيد مواجهة تغير المناخ من جهة، والخروج من حالة الاستقطاب الدولية والتفرد بالنظام الدولي إلى عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة ومساواة وإنسانية، والتخلي عن ازدواجية المعايير في ما يتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها من جهة أخرى.



فالحرب الأوكرانية تكاد تدخل عامها الثالث بكل ما تحمله من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين، وبكل ما أدت إليه من خسائر مادية وبشرية من دون أن يبدو في الأفق أمل في وضع حد لها، رغم استنفاد كل وسائل القوة لتحقيق نصر أرادته الدول الغربية على روسيا.


كما أن الصراع في منطقة القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا تفجر مجدداً في سبتمبر (أيلول) الماضي، ولكن هذه المرة تمكنت باكو من استرداد إقليم ناغورنو كاراباخ الذي شهد سلسلة من الحروب بين الطرفين خلال العقود الماضية.
وما زالت شبه الجزيرة الكورية حبلى بالأزمات التي تهدد باندلاع حرب نووية جراء صراع تاريخي بين كوريا الجنوبية المدعومة أمريكياً، وكوريا الشمالية التي تحث الخطى لتكون دولة نووية قادرة على مواجهة خصومها، كذلك فإن العلاقات الأمريكية الصينية، تشهد تنافساً حاداً يحاول البلدان عدم تحوله إلى صراع عسكري جراء الخلاف حول تايوان والمسعى الأمريكي لمحاصرة القوة الصينية الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية المتصاعدة التي باتت تهدد تفوّق الولايات المتحدة وهيمنتها العالمية.
كذلك فإن العالم واجه خلال عام 2023 واحدة من أقسى وأعنف السنوات مناخياً، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي ضربت أجزاء واسعة من المعمورة. ووفقاً لمرصد كوبرنيكوس الأوروبي، فإن عام 2023 كان أكثر الأعوام سخونة منذ 125 ألف عام، وذلك بسبب اعتماد الدول الصناعية الكبرى على الوقود الأحفوري، الذي يتسبب في نفث ملايين الأطنان من الكربون في الجو، ما أدى إلى موجات الحر والجفاف والفيضانات والحرائق في آسيا وأوروبا وأمريكا، وما ترتب على ذلك من خسائر في الأرواح وأضرار في الاقتصاد والبيئة.
كما شهد العالم سلسلة زلازل مدمرة كان أعنفها الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير (شباط) الماضي، والذي أودى بحياة الآلاف، ودمر العديد من القرى، وكذلك زلزال المغرب في سبتمبر (أيلول) الماضي، وإعصار "دانيال" الذي ضرب ليبيا وأدى إلى تدمير مدينة درنة. وقد حاول مؤتمر "كوب 28" الذي عقد في الإمارات مؤخراً وقف جماح التغيير المناخي من خلال قرارات واضحة تشكل أملاً في إنقاذ البشرية.
وها هي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تكاد تدخل شهرها الرابع بكل مآسيها والمتمثلة في أكثر من 22 ألف ضحية، وأكثر من 55 ألف جريح، و1779 مجزرة، و1.8 مليون نازح، وتدمير آلاف الأبنية والمؤسسات وسط عجز دولي عن وقف آلة التدمير الإسرائيلية بسبب المساندة الأمريكية.
.. لعل عام 2024 يكون أكثر أمناً وسلاماً!!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني هطول أكثر من 100 ملم من الأمطار في غـزة خلال أقل من 48 ساعة!

#سواليف

ماذا يعني هطول أكثر من 100 ملم من #الأمطار في #غـزة خلال أقل من 48 ساعة!

هذه الكمية تفوق قدرة #البنية_التحتية حتى في #المدن الحديثة، فكيف بقطاعٍ مُنهك تضررت شبكاته و خدماته بشكل كبير.

تعادل ما يهطل على بعض العواصم الخليجية خلال موسم الأمطار كاملاً.

مقالات ذات صلة الأمن يجدد تحذيراته مع تعمق المنخفض الجوي 2025/12/11

يعادل نحو 6 مليارات لتر من المياه تتساقط على مدينة محدودة المساحة ومكتظّة بالسكان (أي أن هذه الكمية تساوي تعبئة 6 ملايين خزان منزلي من سعة 1,000 لتر لكل خزان).

ضعف قنوات التصريف و تهالك #شبكات_الصرف_الصحي يؤدي إلى #فيضانات سريعة و ارتفاع منسوب المياه.

سيؤدي إلى #غرق عشرات آلاف #الخيام التي يقطن فيها أكثر من 1.5 مليون شخص في غزة يعيشون في خيام أو ملاجئ غير آمنة.

اللهم كُن لأهل غزة عوناً ونصيراً، وارفع عنهم البلاء

مقالات مشابهة

  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • جامعة محمد الخامس تمنح الباحث اليمني خالد بريك الدكتوراه عن دراسة جمالية القبح في الفن التشكيلي
  • ضبط أكثر من 119 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • ماذا يعني هطول أكثر من 100 ملم من الأمطار في غـزة خلال أقل من 48 ساعة!
  • تناسل الحروب