ديسمبر 30, 2023آخر تحديث: ديسمبر 30, 2023

المستقلة/- حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة السفراء الصينيين على تشكيل “جيش دبلوماسي حديدي” موالي للحزب الشيوعي، معيدا خطاب “الذئب المحارب” الذي يروج له بعض الدبلوماسيين كدليل على سياسة الصين الخارجية متزايدة الحزم.

و ذكرت قناة “سي سي تي في” الرسمية أن الرئيس الصيني أبلغ المبعوثين الصينيين في الخارج المجتمعين في بكين: “تجرأ على أن تكون جيدًا في النضال و أن تصبح مدافعًا عن المصلحة الوطنية.

من الضروري … حماية مصالح السيادة الوطنية و الأمن و التنمية بحزم من خلال وضع الاستعداد و الإرادة القوية لتحدي القوى القوية”.

و عادت تصريحاته إلى أسلوب الخطاب الأكثر جرأة و المواجهة الذي اعتمده الدبلوماسيون الصينيون منذ عام 2020، و الذي كان أقل بروزًا هذا العام حيث سعت الصين إلى جذب الاستثمار الأجنبي لاقتصادها الذي ضعف هذه السنة.

و تحسنت العلاقات مع الولايات المتحدة لفترة و جيزة بعد أن التقى شي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في نوفمبر، لكن الصين منخرطة حاليًا أيضًا في نزاعات دبلوماسية مع الفلبين بشأن الشعاب المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي،  و كذلك مع اليابان بشأن تصريفها لمياه الصرف الصحي الملوثة من مفاعل فوكوشيما المدمر.

كما حث شي المبعوثين على الالتزام بالانضباط الحزبي، و كرر كلمة “صارم” سبع مرات في خطاب رئيسي سنوي بعد مؤتمر العمل المركزي للشؤون الخارجية، و هو اجتماع سري رفيع المستوى لتخطيط السياسة الخارجية للحزب الشيوعي يعقد مرة كل خمس سنوات.

و قال شي خلال مؤتمر المبعوثين في قاعة الشعب الكبرى في بكين. “من الضروري وضع القواعد و الانضباط في المقدمة، و الانضباط الصارم للذات، و تحمل المسؤولية الصارمة… و إنشاء جيش دبلوماسي حديدي مخلص للحزب… يجرؤ على النضال و يجيده، و يلتزم بالانضباط الصارم”

و تأتي تصريحات شي وسط تجدد الضغوط التأديبية بين السلك الدبلوماسي الصيني بعد إقالة وزير الخارجية السابق تشين جانج من منصبه في يوليو، بعد أن قضى سبعة أشهر فقط في منصبه وسط شائعات عن علاقة غرامية.

و قال شي “الولاء للحزب و البلاد و الشعب هو التقليد المجيد للجبهة الدبلوماسية”.

“من الضروري بناء خط قوي للدفاع الأيديولوجي… و أن تكون شخصًا ذكيًا يتمتع بمعتقدات سياسية راسخة و يلتزم بشكل صارم بالقواعد و الانضباط”.

و شدد شي أيضا على ضرورة زيادة الصين نفوذها الدولي لمكافحة ما يعتقد أنها محاولات الغرب لاحتواء الصين و قمعها، مكررا كلمة “الكفاح” خمس مرات.

و قال شي “علينا أن نقيم صداقات واسعة و عميقة، و يجب أن يتم النضال من أجل كسب قلوب الناس على جميع المستويات. يجب أن نستخدم اللغة و الأساليب الأجنبية لنروي قصة الصين بشكل جيد”، مرددًا خطاب ألقاه في يونيو 2021 حيث حث المسؤولين على خلق صورة “جديرة بالثقة و محبوبة و محترمة” للصين.

و في مؤتمر العمل المركزي للشؤون الخارجية، انتقد شي أيضًا “تنمر” و “هيمنة” الغرب، و حث الدبلوماسيين و المسؤولين على “المواصلة بروحنا القتالية”.

المصدر:https://www.reuters.com/world/china/xi-urges-chinese-envoys-create-diplomatic-iron-army-2023-12-29/

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي

التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .

عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد رفض وزير الخارجية اللبناني الذهاب لطهراناتصال هاتفي بين وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدةوزير الخارجية يتوجه إلى أنجولا لعقد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدينروبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.

كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.

أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.

في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.

وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.

 كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.

وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.

واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.

من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.

طباعة شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية الرئيس الأنجولي جواو لورنسو رسالة خطية الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني والمبعوث الخاص لرئيس الدولة لدى الصين يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • الخارجية النيابية” تدين بشدة اقتحام مقر “الأونروا” في الشيخ جراح
  • الفلبين: إصابة 3 صيادين في هجوم لخفر السواحل الصيني في بحر الصين الجنوبي
  • وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
  • انطلاق هاكاثون “أبشر طويق” الأكبر في العالم بالشراكة بين وزارة الداخلية وأكاديمية طويق
  • وزير الخارجية الصيني يصل عمّان السبت ضمن جولة شرق أوسطية
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه