مراكش الان:
2025-05-15@04:05:05 GMT

شبهة الابتزاز تجر تلميذة إلى السجن في تيزنيت

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

شبهة الابتزاز تجر تلميذة إلى السجن في تيزنيت

تمكنت العناصر الأمنية بتيزنيت، من توقيف شابا وشابة، على خلفية اشتباههما في قضية تتعلق بالابتزاز وتحصيل مبالغ مالية تحت التهديد بنشر أمور شائنة.

وحسب المعطيات المتوفرة، فان العناصر الأمنية أفلحت في نصب كمين للموقوفين وهما في حالة تبلس بتسلم مبلغ مالي من تلميذة، يرجح أنه تحت طائلة تهديدها بنشر صور لها في وضعية مخلة بالحياء.

وحسب ذات المصادر، فإن الواقعة تعود تفاصيلها إلى تعرض إحدى التلميذات على يد زميلة لها ورفيقها العشريني، إلى عملية الابتزاز، مكنتهما من تحصيل مبالغ مالية فاقت مليوني سنتيم، عبر التشطير، وفرتها التلميذة الضحية من خلال سرقة والدها، الذي أشعر المصالح الأمنية مباشرة بعد اكتشافه الواقعة.

إلى ذلك، تابعت ذات المعطيات، ان المصالح الأمنية، أحالت اليوم السبت، الموقوفين وهما شاب وشابة على أنظار النيابة العامة المختصة بابتدائية تزنيت، حيث تم إيداع الشابة المشتبه فيها بالسجن المحلي بوصنصار، في انتظار عرضها على أنظار القضاء، فيما جرى إطلاق سراح الشاب العشريني، بعد تبرئته من طرف المشتبه فيها الرئيسية في الملف.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

عندما تذوب الأوهام في بحر المصالح

 

 

زكريا الحسني

لا توجد في السياسة أخلاقيات أو مشاعر أو ضمير؛ ففي ساحة السياسة يُعدُّ النظر إلى المصالح هو المبدأ الأساسي الذي يتصدر كل الاعتبارات، ومن هنا تنبثق رواية الدول وعلاقاتها ببعضها البعض، إذ تُظهر دراسة التاريخ بتأنٍ وتدبُّر كيف تُبنى ثقافتنا في التعامل مع الدول والشعوب.

وفي هذا السياق، تتحول السياسة إلى رقصة معقدة تتداخل فيها خطوات الحكمة والدهاء مع مصالح لا تُقاس إلا بالدقة والقراءة العميقة لمعالم الزمن. فكل حركة تُرسم على لوحة التاريخ تُذكِّرنا بأن القوة لا تكمن في العنف أو الهيمنة فحسب؛ بل في قدرة القادة على قراءة معاني الماضي واستشراف مستقبل يستند إلى قيم تضيء دروب الشعوب.

وهنا يبقى السؤال قائمًا: هل ستظل الإنسانية أسيرة لمصالحها المادية، أم ستنهض لترسم مسارًا جديدًا يُعيد للعدل والإخاء مكانتهما في عالمٍ تسيطر فيه الحكمة على الأنانية؟

على الجانب الآخر، ظهر فشل زيلينسكي السياسي جليًّا، إذ وضع بلاده في فوهة المدفع دون بصيرة.. وكما أنشد الشافعي يومًا:
وَاعْجَبْ لِعُصْفُوْرٍ يُزَاحِمُ بَاشِقًا
إلاّ لِطَيْشَتِهِ.. وَخِفَّةِ عَقْلِهِ

وكأنّه يُعيد مشهد أبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس، حين سلَّم غرناطة للملك فرناندو والملكة إيزابيلا، ليُسدل الستار على سبعة قرون من الوجود الإسلامي؛ ذلك الفردوس الذي لا تزال الحضارات تتغنَّى بمعالمه. في ذلك الزمان، وبخته أمه قائلة: “نعم، ابكِ كالنساءِ ملكًا لم تدافع عنه كالرجال.”

واليوم، يخرج ترامب بتصريحاته الهوليوودية ليعلن: "نحن نريد المعادن النادرة الباقية، وما بحوزة الروس فهو لهم"؛ فهنيئًا لك يا زيلينسكي؛ لقد ذهبت حميتك لتصنع منك بطلًا قوميًا، لكنك صرت بطلًا في مسرحية عبثية؛ حيث تحولت ثروات بلدك إلى غنائم تتقاسمها الذئاب، بينما أصبحت أنت نكرة في تقرير مصيرك ومصير أمتك.

لو أنك واصلت مسيرتك في التمثيل، لكان ذلك أولى لك من كل هذا الدمار والخراب الذي تركته خلفك. يبدو أنك لا تفقه في السياسة ولا تستوعب الأبعاد الاستراتيجية، وربما لم تقرأ التاريخ يومًا. وأما أمريكا، فيبدو أنها باعت أوروبا قاطبة ببخس دراهم.. "إنها حقًّا لعبة الأمم".

كررت روسيا مرارًا وتكرارًا نصيحتها لأوكرانيا: "كوني على الحياد، لا تكوني معنا، فلا ضير في ذلك، ولكن إياك والانضمام إلى معسكر الغرب، فإن الغرب يلعب في الماء العكر". ومع ذلك، أصر زيلينسكي على موقفه، رافضًا كل دعوات التفاهم ومقطوعًا عن كل سبل الحوار. حينها قالت روسيا: "إذا لم تتركي لنا مجالًا للتفاهم، فماذا جنيتَ يا زيلينسكي سوى العداء والدمار؟".

وهكذا، انقلبت الأحلام إلى كوابيس، وتحولت الطموحات إلى رماد. في لعبة الأمم، لا مكان للطيش ولا للعواطف؛ فالتاريخ لا يرحم، والسياسة لا تعرف صديقًا دائمًا أو عدوًّا أبديًّا. قد يكون زيلينسكي أراد المجد، لكنه وجد نفسه في متاهة الأوهام، وأضاع بلاده بين أنياب القوى الكبرى.

وفي مشهد النهاية، تتبدد الأوهام وتتكشف الحقائق؛ تسقط الأقنعة، ويظهر أن القوة ليست في العنتريات، بل في الحكمة والدهاء. التاريخ لا يُكتب بأحلام الطامحين، بل بأفعال الحكماء الذين يدركون أن "الرياح لا تجري بما تشتهي السفن".

ليبقى السؤال حاضرًا: هل كان الثمن يستحق كل هذا الخراب؟ أم أن العناد أعمى البصيرة وأضاع البلاد؟

 

مقالات مشابهة

  • جهود أمنية لحل لغز جثة متعفنة بمساكن 103 بأكتوبر
  • تأجيل محاكمة 64 متهما في قضية خلية القاهرة الجديدة
  • عندما تذوب الأوهام في بحر المصالح
  • «الزعيم» يستعين بصفقات «العيار الثقيل» لمونديال الأندية
  • شرب الشاي للأطفال.. 4 مخاطر صحية و 4 بدائل مفيدة
  • سعيد يعين واليا يواجه تحقيقا في شبهة فساد
  • التحقيق مع مدرس متهم بالتحرش بـ13 تلميذة في الوادي الجديد
  • النيابة العامة بالبحيرة تقرر استخراج جثة شاب لمعرفة مدى وجود شبهة جنائية
  • انطلاق محاكمة لخصم في اختلالات جماعة إيموزار
  • حبس أحد أخطر العناصر الإجرامية بالدقهلية لاتجاره بالمخدرات