محلل عبري: السلفية المدخلية كنز تكتيكي واستراتيجي للأهداف الإسرائيلية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
اعتبر المحلل العبري "زالجي خان" أن تيار السلفية المدخلية (التي يطلق عليها البعض سلفية المخابرات)، والتي تشتهر برفضها الصارم للخروج على الحاكم أو أبداء النصيحة له ف العلن، تعتبر بمثابة كنز لتحقيق الأهداف التكتيكية والاستراتيجية لإسرائيل.
وقالت خان في مقال نشره بمدونة موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنه بالرغم من تزايد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم بعد حرب غزة، كان من اللافت وجود دعم لدولة الاحتلال من قبل أنصار تلك المدرسة الإسلامية الفكرية، التي قال إنها متشجعة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل على نحو أكثر من الأحزاب الليبرالية والعلمانية في الشرق الأوسط.
وتابع بأنه على عكس تيارات الإسلام السياسي والتيارات الجهادية، التي يتأثر كثير منها بمنهجية الإخوان المسلمين،
فإن المداخلة يشكلون ثقلا موازيا، ويساعدون في تأمين المصالح والمثل الديمقراطية العلمانية، وأمن "إسرائيل".
وأكد أن أتباع هذه المدرسة، يؤمنون بجواز تطبيع العلاقات بين الحكومات الإسلامية وإسرائيل، ولا يؤمنون بمقاطعة البضائع والخدمات الإسرائيلية.
وأضاف أن "طاعتهم المطلقة للحكومات، حتى تلك المؤيدة لإسرائيل بشكل واضح، مثل الإمارات والأردن ومصر والمغرب والسودان وغيرها، تعني أن السياسات الرسمية التي تفيد إسرائيل لن تعتم معارضتها بل دعمها، لأنه على حد تعبيرهم يعود القرار للحكام".
وأضاف: علاوة على ذلك، فإن طاعة ولي الأمر هو حجر الأساس للاستقرار في دول الشرق الأوسط المؤيدة لإسرائيل.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: حرب غزة ستستمر أشهرا والجيش سينزع سلاح حماس
وذكر أن الشيخ ناصر الدين الألباني، أفتى بجواز خروج أهل فلسطين منها، واعتبر ذلك مثل هجرة الرسول محمد عليه السلام من مكة إلى المدينة،
بحسب الكاتب فإن الألباني"أضفى الشرعية على سلطة دولة إسرائيل على كل من الضفة الغربية وغزة".
ونوه إلى أن الداعية المعروف شمسي بن صافي المقيم في المملكة المتحدة لم يعارض التطبيع مع "إسرائيل".
وذكر أنه من المؤكد أن المداخلة سوف يدينون ما وقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في إسرائيل.
واعتبر أن المدخلية هي تيار الفكر الإسلامي الأكثر ملاءمة للأهداف والغايات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية لـدولة إسرائيل.
وأوضح أن تلك المجموعة ليس لديها أي مشاكل مع تطبيع العلاقات معها، كما أنه ليس لديها أي مشاكل مع الدول العربية التي تبيع واتشتري مع إسرائيل.
وبالتالي تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، وتأمين مصالح إسرائيل في جميع أنحاء العالم الإسلامي وحتى خارجه.
اقرأ أيضاً
السعودية في دوامة غزة وإسرائيل والحوثي وإيران.. هذا ما ستفعله
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المداخلة حرب غزة دعم إسرائيل
إقرأ أيضاً:
هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات
أفادت صحيفة هآرتس بأن الولايات المتحدة تنشئ بنية تحتية لإسرائيل لاستيعاب طائرات التزويد بالوقود والمروحيات الجديدة التابعة لسلاح الجو، ومقرا جديدا لأسطول الكوماندوز البحري، بالإضافة إلى العديد من مشاريع البناء الأخرى التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات.
ونقل تقرير للصحيفة -الاثنين- عن وثائق رسمية من سلاح المهندسين الأميركي نشرت على الإنترنت أن هذه المشاريع تمول بمليارات الدولارات من أموال المساعدات الأمنية لإسرائيل، من بينها إنشاء مقر جديد للبحرية وقواعد جوية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف خططت حماس لاختراق الوحدة 8200 الإسرائيلية بطاقم تنظيف؟list 2 of 2"مات وهو ينقذ الفتيات".. صحف أميركية تنقل قصصا "مروعة" بعد فيضانات تكساسend of listولفت التقرير إلى أن إسرائيل تتلقى 3.8 مليارات دولار سنويا لشراء المعدات والأسلحة، في حين تكشف المناقصات عن نحو 20 برنامج بناء ممولا من أموال المساعدات الأمنية.
وأوضحت "هآرتس" أن مشاريع البناء هذه تشمل أيضا إنشاء مقر جديد للكتيبة الـ13، إضافة إلى مشروع يُعرف باسم "تاما 38″ في بعض الوثائق و"تاما 58" في وثائق أخرى، مع أنه يتعلق بتجديد مراكز صيانة المركبات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي، وفق المصدر.
وقالت الصحيفة إن سلاح المهندسين الأميركي صرح بأن المشروع لا علاقة له ببرنامج "تاما 38" لتقوية الهياكل أو برنامج "تاما 58" المعني بمعالجة النفايات في الأراضي الفلسطينية، في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي على المشاريع الأميركية.
وبينت "هآرتس" أن العروض التقديمية والوثائق الصادرة عن مهندسي الجيش الأميركي لا تذكر المواقع إلا بأسماء رمزية، وعند دعوة المقاولين لجولات تمهيدية يُحفظ الموقع سرا ويُعلن عنه شفهيا فقط.
وأضافت أن وثائق عطاءات الشركات المتنافسة تلزم بتجنب أي تفاصيل تُعرّف بموقع المشروع، لكن وثائق العطاءات تتضمن مئات بل آلاف الصفحات من الإجراءات والرسومات والمواصفات الدقيقة "وصولا إلى مستوى البرغي وسمك الخرسانة".
وقالت الصحيفة إن بعض تلك الصفحات تحدد الموقع الدقيق للمشروع، في حين يتضمن بعضها الآخر خرائط مفصلة وصورا جوية للمواقع المخطط لها، بما في ذلك طريق الوصول المخطط له إلى موقع البناء، وهي تفاصيل تكشف عن المشروع المعني.
إعلانوأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن لدى سلاح المهندسين الأميركي مشاريع عديدة في جميع أنحاء إسرائيل، في حين تشمل المناقصات الجديدة: بناء مخابئ لتخزين الذخيرة في قاعدة هاتسيريم الجوية بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار، وإنشاء "منطقة هبوط سريع" -وهي منطقة مخصصة لتفريغ وتحميل الذخيرة والمتفجرات والمواد الخطرة- بتكلفة 10 ملايين دولار.
وقالت إن البنية التحتية لاستيعاب 12 طائرة مروحية -بما في ذلك هدم المباني القائمة وبناء حظيرتين ومستودعات ومواقف سيارات في قاعدة تل نوف- تصل تكلفتها إلى 250 مليون دولار، إلى جانب ورش صيانة المركبات الثقيلة في قواعد عدة بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار.
وأكدت الصحيفة أن هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها سلاح المهندسين في الجيش الأميركي عن بناء مواقع في إسرائيل على الإنترنت، ففي عام 2012 أفادت تقارير بتشييد الولايات المتحدة مجمعا سريا تحت الأرض يُعرف باسم "الموقع 911" لاستخدام سلاح الجو الإسرائيلي.
وقد قُدّرت تكلفة البناء بعشرات الملايين من الدولارات، في حين أوضحت وثائق المشروع -التي كُشف عنها على الإنترنت- أن هذا مشروع كبير في قاعدة نيفاتيم التي تعد قاعدة تعاون مع الولايات المتحدة، وفق هآرتس.